محمود النمر برعاية وزير الثقافة د  سعدون  الدليمي ، أقامت دائرة الفنون الموسيقية على قاعة المسرح الوطني  ( ملتقى بغداد الأول للموسيقى ) للفترة من 25 – 28 تموز 2011وضمن منهاجها الثقافي السنوي للعام الحالي ،يشارك في الملتقى نخبة من المتخصصين في فن الموسيقى وصفوة من عازفي العود الأجانب والعرب والعراقيين.
وفي بداية المهرجان ألقى فوزي الأتروشي  وكيل   وزارة  الثقافة  كلمة جاء فيها : ليس غريبا عليكم أن حضارات الأمم تقاس  بالفنون والآداب والعلوم و برقي الفنون الموسيقية أيضا لأنها إبداع فائق البنية شكلا ومضمونا ،يسهم في تهذيب الذات ،لكونه من الأولويات النافذة في صيرورة المجتمعات وصعودها نحو الرقي .فالفنون الموسيقية من قنوات التعاطي الايجابي بين المجتمعات فهي النافذة الوضاءة التي يطل منها الناس على بعضهم بعضا ،برغم ما للفنون  والآداب والعلوم من مميزات خاصة ،إلا أن رسالتها تتكامل مع الفنون الموسيقية إبداعا ومبدعين . وأكد  حبيب ظاهر العباس مدير عام دائرة الفنون الموسيقية على دور الموسيقى في حياة الشعوب وقال : منذ زمن بعيد كانت تقام المهرجانات في بلاد وادي الرافدين لغايتين ،دينية ودنيوية ،فالدينية تجسدت في طقوس تقدم فيها القرابين للآلهة أو تقديم الشكر لها في سلسلة فعاليات تقوم بها المجاميع المدربة ،وأما الدنيوية يعبر فيها المشاركون عن فرحهم بالنصر أو تعبيرا عن حالة الاستقرار .واليوم تمثل هذه اللقاءات والندوات والمؤتمرات الموسيقية المحلية والدولية ،مكانة بارزة في التبادل الثقافي والحضاري بين الشعوب وفي تعزيز دور الموسيقى في حياة الإنسان ،لكونها لغة مشتركة بين البشر تنطق بلهجات مختلفة تأتلف  حينا وتختلف حينا آخر .وفي حديث  لمدير عام العلاقات الثقافية في الوزارة  عقيل المندلاوي، عن هذا الكرنفال الموسيقي  قال  : إن الوزارة تخطط لدعم المهرجانات الدولية كما فعلت في  العام الماضي، التي كانت شبه ناجحة بالرغم من الوضع الأمني وتخوف بعض  المثقفين الأجانب والعرب من القدوم إلى بغداد ،في هذه السنة وللأسف في التحصيل الحاصل في الموازنة المالية ،جعلنا نقلص من هذه المهرجانات "ملتقى بغداد الأول  للموسيقى " هو احد النشاطات التي تمكنا  حسب  الإمكانات المتاحة لهذه السنة ،دعونا مجموعة  ربما   تتجاوز  10  أو 12 باحثا وفنانا موسيقيا عربيا، وأحدهم تركي ، وستشهد بغداد أياما جميلة ،وهي فرصة للتبادل والاحتكاك معهم والمعنيين في الشأن الموسيقي في العراق .ثم قرأ الشاعر كريم العراقي قصيدة مهداة إلى بغداد بعنوان ( كثر الحديث عن التي أهواها ) نالت إعجاب الجمهور.بعد ذلك عزفت فرقة منير بشير عدة معزوفات اشترك فيها عازفون عرب وأجانب، كما عزفت الفرقة السمفونية بقيادة الموسيقار كريم وصفي  كونشرتات لمجموعة من الفنانين العالميين  . وعلى هامش الملتقى أقام الفنان الفوتوغرافي محمد لقمان معرضا صوريا بعنوان -  أوتار ملونة – جسد تاريخ الآلات الموسيقية العربية والعراقية وخاصة آلة العود .