 بغداد/ علي عبد العظيم  أكد مصدر امني رفيع المستوى أن الأجهزة الأمنية تعد العدة لتنفيذ عمليات أمنية في محاولة للقضاء على بقايا التنظيمات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي. وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ(المدى) إن تلك العمليات ستنفذ في بعض مناطق العاصمة وعدد من المحافظات التي شهدت في الآونة الأخيرة أحداثاً أمنية وأعمال عنف متكررة. وأضاف المصدر المذكور أن الحكومة تسعى لاستعادة زمام المبادرة من المجاميع المسلحة
التي نشطت خلاياها ونفذت العديد من عمليات الاغتيال بالأسلحة الكاتمة والعبوات اللاصقة. مشيرا إلى أن العملية الأمنية الأخيرة التي نتج عنها اعتقال اكبر شبكة إرهابية متخصصة في عمليات الاغتيال هي الدليل على ذلك. في غضون ذلك أعلنت قيادة عمليات بغداد، الثلاثاء، عن إلقاء القبض على امرأتين متورطتين بعمليات خطف وقتل في مناطق متفرقة من العاصمة. وقالت القيادة في بيان تسلمت (المدى) نسخة منه إن "قوة أمنية من الجيش تمكنت خلال عملية دهم من اعتقال  امرأتين متورطتين بعمليات خطف وقتل في العاصمة بغداد". وأضاف البيان أن "العملية نفذت وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة"، مؤكدا أن التحقيق مع المعتقلتين قد بدأ بعد أن تم نقلهم إلى أحد مراكز الاحتجاز الأمني. يذكر أن العاصمة بغداد وعدداً من المحافظات الأخرى تشهد منذ شهر آذار الماضي تصعيداً بأعمال العنف التي أودت بحياة العشرات بينهم عدد من الضباط ومسؤولون حكوميون، بمن في ذلك من قضوا بأسلحة كاتمة، في وقت تعيش فيه البلاد أزمة سياسية في ظل عدم اكتمال تشكيل الحكومة المتمثل ببقاء الوزارات الأمنية شاغرة، فضلاً عن احتدام الخلافات السياسية بين أكبر ائتلافين، القائمة العراقية ودولة القانون.وفي سياق متصل أفاد مصدر في شرطة محافظة الأنبار، أمس الثلاثاء، بأن قيادياً كبيراً في تنظيم القاعدة اعتقل خلال عملية أمنية شمال الفلوجة.وقال المصدر في تصريح صحفي أمس إن قوة مشتركة من الجيش والشرطة نفذت، أمس عملية دهم وتفتيش في منطقة الصقلاوية شمال مدينة الفلوجة، اعتقلت خلالها القيادي في تنظيم القاعدة جاسم جعينص، مبيناً أنه "متورط بالعديد من أعمال العنف".وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "العملية استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة"، مشيراً إلى أن "القوة اقتادت المعتقل إلى احد مراكز الاحتجاز الأمني لإخضاعه للتحقيق".وشهدت الأنبار، أمس اعتقال عقيد في الجيش السابق وأستاذ جامعي في مدينة حديثة غرب الرمادي.يذكر أن محافظة الأنبار، ومركزها الرمادي، نحو 110 كم غرب بغداد، تشهد منذ فترة طويلة موجة من أعمال العنف، على الرغم من قيام القوات الأمنية بالعديد من الهجمات وحملات التمشيط ضد المواقع التي يعتقد أنها تضم مسلحين يقفون وراء عمليات الاغتيال المتزايدة، حيث تمكنت من قتل بعضهم، واعتقال عدد آخر منهم.