متابعة/ المدىصوت مجلس النواب العراقي خلال جلسته الـ14 برئاسة أسامة النجيفي وحضور زعيم القائمة العراقية إياد علاوي و245 نائباً، بالرفض على عزل رئيس وأعضاء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات،
 فيما أكد مصدر برلماني أن 94 نائباً فقط من أصل 245 حضروا الجلسة صوتوا إيجاباً على المقترح.كما شهدت الجلسة حصول مشادة كلامية بين رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي والنائبة عن دولة القانون حنان الفتلاوي، التي قدمت في 2 تموز الجاري طلباً موقعاً من 114 نائباً إلى مجلس النواب لسحب الثقة من مفوضية الانتخابات.وقد عدّ رئيس مفوضية الانتخابات تصويت مجلس النواب على عدم سحب ثقة المفوضية "انتصارا للديمقراطية". وقال فرج الحيدري إن "رفض سحب الثقة عن مفوضية الانتخابات ما هو إلا تجسيد للديمقراطية في العراق وانتصار لها، وتأكيد على نزاهة المفوضية وإجراءاتها ورفض للمصالح السياسية".وأضاف الحيدري أن "تصويت النواب اليوم على تجديد الثقة للمفوضة هو دحض لاتهامات المستجوبة بهذا الصدد (في إشارة إلى النائبة حنان الفتلاوي)، والتشدد على روح الديمقراطية في البلاد".كشفت الفتلاوي عن قطع رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي لجزء من تسجيل محضر جلسة البرلمان السابقة، عادة عدم تصويت مجلس النواب على سحب الثقة عن مفوضية الانتخابات بأنه نصر للفساد.ووصفت الفتلاوي في مؤتمر صحفي عقدته أمس داخل مجلس النواب عدم سحب الثقة عن مفوضية الانتخابات بأنه نصر كبير للفساد في العراق"، وكشفت عن (اقتطاع) رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي لجزء من تسجيل محضر جلسة البرلمان السابقة.وأضافت الفتلاوي أن "التصويت على عدم سحب الثقة والتصفيق الحار من قبل القائمة العراقية وزعيمها إياد علاوي الذي لم يحضر لأي جلسة للبرلمان بالإضافة إلى كتل أخرى هو بمثابة انتصار كبير للفساد الإداري والمالي في العراق".وزادت "لن نطمئن بعد اليوم على أصوات الشعب أو نثق بأمانة المفوضية التي سنعتبرها ملغية بعد الآن".وبينت الفتلاوي أنها "ستتقدم بدعوى قضائية ضد (35) من أعضاء مجلس المفوضين للمحكمة الاتحادية بتهم تتعلق بفساد إداري ومالي والتي ستثبت مدى حجم الفساد في المفوضية"، مشيرة إلى أن "رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي قد اقتطع من محضر جلسة مجلس النواب الخاصة باستجواب المفوضية السابقة بعد كشف وثائق عن وجود جهاز خاص بمركز إدخال بيانات المفوضية قد سلم منها إلى جهات أمريكية". بدوره قال  عن ائتلاف دولة القانون خالد العطية خلال المؤتمر مشترك إن "المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فقدت مصداقيتها ونعتبرها غير مؤهلة وباطلة"، مؤكداً أن "ائتلافه سيدفع إلى تقصير مدة عملها من خلال تقديم مشروع قانون لتشكيل مفوضية جديدة".وأضاف العطية أن "المشروع الجديد سيقدم مفوضية انتخابات جديدة مستقلة وبعيدة من الانتماءات السياسية وغير تابعة للحكومة ومجلس النواب"، مؤكداً في الوقت نفسه أن "ائتلاف دولة القانون لن يعترف بأي إجراء تتخذه المفوضية الحالية".من جهته، رأى النائب عن كتلة العراقية البيضاء قتيبة الجبوري أن "ما حدث انتكاسة وصدمة كبيرة"، لافتاً إلى أن "هدف التظاهرات التي شهدتها البلاد محاربة الفساد وتصويت اليوم جاء ضد إرادة الشعب العراقي".من ناحيته، قال رئيس كتلة الرافدين في البرلمان يونادم كنا في المؤتمر إن "قناعة كبيرة ترسخت لدينا من خلال استجوابات المفوضية بوجود فساد كبير"، معرباً عن أسفه لأن "تؤثر الصراعات السياسية بين الكتل على مصالح الشعب"، كما دعا جميع الكتل السياسية إلى مراجعة مواقفها. وفي وقت سابق أعلنت الكتلة العراقية بزعامة إياد علاوي وائتلافات التحالف الكردستاني والوسط رفض التصويت على سحب الثقة لعدم اقتناعها بمبرراته، مبينة أن المقترح المطروح بنزع الثقة عنها والذي قدمه ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي لا يملك مبررات قانونية وانه مدفوع بأسباب سياسية. وكان المالكي قد اعترض لدى ظهور نتائج الانتخابات في نيسان الماضي، وطالب بعد يدوي للأصوات والذي قامت به المفوضية لكنه لم يسفر عن تغييرات في النتائج المعلنة.وقبل ساعات من عملية التصويت التي جرت أمس أعلنت القائمة العراقية اثر اجتماع طارئ لها أنها قررت عدم التصويت على سحب الثقة عن المفوضية وقال النائب ياسين العبيدي ان القرار جاء لقناعة القائمة بان سحب الثقة سيخلق أزمة سياسية وفراغاً دستورياً. وأوضح أن الغرض من سحب الثقة هو إدخال البلاد بأزمة جديدة لا تنتهي لسنوات ولا يمكن لنا أن نوافق على هذا الأمر.ومن جهته، قال المتحدث باسم التحالف الكردستاني مؤيد طيب، إن التحالف ضد سحب الثقة لعدم القناعة بمبررات حجب الثقة التي طرحت في مجلس النواب. وأوضح أن مفوضية الانتخابات الحالية لم يبق من عمرها سوى أشهر وتنتهي مدتها المقررة وسيتم تشكيل مفوضية أخرى بتصويت مجلس النواب عليها. وأوضح أن طرح مسأل