كربلاء /علي العلاويأوصت ندوة في كربلاء بالاستخدام الأمثل للمياه و إنجاح مشروع ياباني مبني على التقنيات الحديثةمشيرة إلى ان العراق سيشهد شحة مائية بعد مرور سنوات قليلة وان على الفلاحين والمزارعين التدريب والتثقيف لاستخدام طرق علمية وتقنية عالمية بهدف وقف الهدر الكبير في كميات المياه نتيجة إتباع طريقة السيح في عمليات الري والتي اتبعت منذ قرون في العراق يوم كان مستوى المياه في نهري الفرات ودجلة يسبب الفيضانات الكبيرة.
و قال مدير الموارد المائية في المحافظة المهندس الأقدم مناف محمد صبار للمدى امس الاول: إن هذه الندوة التي نلتقي فيها بعدد من فلاحي ناحية الخبرات تهدف إلى التوعية والتثقيف بأهمية جمعيات مستخدمي المياه وهم شريحة الفلاحين والمزارعين...مشيرا إلى ان جمعية مستخدمي المياه لها هيكلية وإدارة وتنظيم ولها قرارات وممتلكات وموجودات وتعمل وفق قانون ينتظر التشريع في مجلس النواب..وأفاد بأن العراق في الركب الأخير من دول العالم لان الدونم الواحد في تلك الدول التي تشكو من شحة المياه يعطي 15 ضعفا اكثر من العراق وهذا ما يحز في النفس وعلينا أن نتدرب ونتعلم الطرق الحديثة في الزراعية..وأوضح إن الفلاح إذا ما تابع الطرق الحديثة فان الكثير من المعاناة ستحل فهو لن يحتاج إلى حفر سواق وسدود ومتابعة جريان الماء بل هو يتعامل مع أزرار يمكنها أن توصل الماء إلى جميع المحاصيل الزراعية وتفي بالحاجة الفعلية وبالتالي توفر له الجهد..ولفت إلى إن العراق سيشهد في المرحلة المقبلة حصول شحة في المياه بحلول عام 2016 وهذا ما يتطلب العمل على إنشاء هذه الجمعيات لان الكميات التي ستدخل العراق ستكون ربع ما يدخله في الوقت الراهن وهي أصلا تكفي لمياه الشرب..مؤكدا أن على الجميع حكومة ودوائر وفلاحين إتباع الطرق الحديثة وأساليب حديثة في الإرواء عن طريق معرفة تجار الدول التي سبقتنا في هذا المجال. المهندس عبد الكريم كاظم أبو كلل قال إننا نهدف إلى توضيح أمرين أولهما التثقيف حول مشروع تنفذه منظمة جايكا اليابانية لمعالجة شحة المياه في العراق عبر مشروع جمعيات مستخدمي المياه من الفلاحين أما الهدف الثاني فهو تقنين صرف المياه لمعالجة الشحة في عمليات سقي المزروعات والذي أطلق عليه (مشروع جمعيات مستخدمي المياه ) ضمن ستراتيجية السياسة المائية في العراق.. وأكد إن على الفلاحين التدريب لمدة سنة كاملة كونه سيعتمد على اللامركزية في إدارة شؤون المياه ويتضمن تطوير مصادر المياه الجوفية والسطحية وكذلك سن قوانين لإعطاء القطاع الخاص دورا في إدارة المياه أيضا .. لذلك فإننا ندعو الفلاحين والمزارعين إلى الاستخدام الأمثل للمياه في عمليات السقي ريثما تصدر قوانين تمنع فيها عمليات السقي القديمة.مبينا ان هناك ضائعات كبيرة بسبب عمليات السقي القديمة والتي تؤدي إلى هدر المياه بدون معالجة ومشروع الجمعيات يجعل الفلاح مشاركا في إدارة الأزمة المائية ووضع الحلول لها..وأوضح أبو كلل إن المشروع يحتوي على طرق ري حديثة للري عبر مد شبكة أنابيب تحت الأرض ونصب عدادات خاصة بحساب كميات المياه التي تصرف للاراضي الزراعية حيث لا يمكن للفلاح تجاوز الحصة المقررة له من المياه كونه سيتعرض إلى غرامة مالية..مبينا إن المشروع يتضمن أيضا إعادة مياه الصرف الزراعي واستخدام بعض أنواع النباتات التي يمكنها مقاومة درجة الملوحة العالية التي ستحتويها تلك المياه ، إضافة إلى زيادة الوعي الصحي والبيئي من خلال معالجة المخلفات الصناعية التي يمكن أن تؤثر على مياه الري مشيرا ان مشروع جمعيات مستخدمي المياه في ناحية الخيرات سيغطي مساحة تقدر بـ28 ألف دونما من الأراضي الزراعية. المزارع مراد الطفيلي يقول إن هذا الأمر توضح لنا وان هذه الندوة ربما تكون الوحيدة التي تصب في صالحنا وصالح مستقبل الزراعة وان التقنيات العلمية بدأت تقترب من عقلية الفلاح الذي لم يعد فلاحا أميا وجاهلا وعليه ان يلحق بركب التطور و من واجب الدولة وهذه الخطوة الأولى والأفضل..ويضيف أن المياه في الوقت الحاضر لا تصل الينا بصورة كافية وان الطرق التي نتبعها منذ سنين هي طرق أصبحت عقيمة وتولد مشاكل وتؤدي إلى ضائعات ..ويشير إلى ان مزارع وأراضي ناحية الخيرات التي تحولت إلى ارض بور ربما تتحول بفعل هذا البرنامج إلى ارض زراعية لان الماء ومن خلال الشبكات الاروائية سيكون قريبا منها..واوضح انه خسر كثيرا بسبب صعوبة الزراعة وسط إجراءات روتينية وعمليات الري هي الأصعب في الزراعة والتي تتطلب توفير مضخات ماء وكهرباء ومولدات كهربائية ووقود وغيرها وهذه كلف عالية وغالية وهي أيضا طرق قديمة لم تعد متبعة في الكثير من دول العالم..ويؤكد ان المضخات الزراعية لا توصل الماء الى كل الأراضي الزراعية وهذه خسائر أخرى لان الأرض لا تزرع كلها في حين هذا المشروع سيوفر فرصة لزراعتها.شبكة الماء في الأنهر الصغيرة تمر بأراض زراعية لفلاحين آخرين وربما ينظمون عليها السدود الطينية لكي يضمنوا الحول على الكميات الكافية من المياه.أما الفلاح برير جاسم خدام فقال إن شحة المياه التي يمر بها العراق حاليا أثرت بشكل كبير على الفلاحين حيث أدت الى عدم استغلال أكثر من نصف الأرض في الزراعة.. وأضاف أنا امتلك 12 دونما زراعيا لكنني لم أتمكن الا من زراعة خمسة دونمات بسبب عدم توفر مياه كافية للري ..ويشير إلى انه ي
جمعيات مستخدمي المياه تطالب بتدريب الفلاحين على طرق الري الحديثة
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 29 يوليو, 2011: 08:20 م