اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > النقص في المستلزمات الطبية وراء ارتفاع وفيات الأطفال!

النقص في المستلزمات الطبية وراء ارتفاع وفيات الأطفال!

نشر في: 29 يوليو, 2011: 08:30 م

تحقيق وتصوير/ سها الشيخليانهمرت دموع الأم الصغيرة رقية عندما سألتها  في إحدى ردهات الولادة في مستشفى حكومي عن حال مولودها فصمتت وهي تجتر ألامها، فيما انبرت والدتها التي ما زالت تحافظ على معالم الشباب ،
 قائلة إن رقية تواصل البكاء منذ ساعات عندما علمت بوفاة ابنها البكر حيدر بعد أن تم وضعه في حاضنة (الخدج) للأطفال حديثي الولادة خاصة وان سبب الوفاة كان يمكن ملافاته وهو  نقص الأوكسجين في الردهة، حيث تعتب أم رقية على سوء الإدارة والمتابعة غير الجادة من قبل المعنيين في المستشفى الذي يصنف بأكبر وأهم مستشفى متخصص بالولادة في البلد.ليست مبالغة النسبة التي أشارت إليها إحدى الإحصائيات التي قدرت نسبة وفيات الأطفال في إحد اكبر المستشفيات المتخصصة بالولادة قد تعدى الـ44%، كما أشار احد الأطباء في ذلك المستشفى الذي (رفض ذكر اسمه لان وزارة الصحة منعت الأطباء من الحديث المباشر مع الإعلام) الى موت الأطفال حديثي الولادة هو بسبب النقص الحاد في الخدمات والمستلزمات الطبية الحديثة في المستشفيات الخاصة بالولادة في عموم العراق وإهمال الالتهابات والتعقيدات التي تحدث أثناء الولادة، والنقص في حاضنات الأطفال بصورة عامة والخدج بصورة خاصة، وأيضاً بسبب الولادة المبكرة، والتشوهات الخَلقية الخطيرة التي تؤدي إلى وفاة الأطفال . وينصح الطبيب وهذه من غرائب ما يحصل في العراق بالاستغناء عن المستشفيات العامة عند الولادة حيث  يمكن تلافي الوفيات للأطفال حديثي الولادة التي تحصل في المستشفيات بالاستعاضة عنها بالبيوت!، كما اوضح الطبيب المقيم في تلك المستشفى   يمكن اللجوء الى ممارسات بسيطة كإبقاء الأطفال في مكان دافئ حال ولادتهم، والتشجيع على النظافة أثناء عملية الولادة ،ووجود قابلة ماهرة أو متخصص ماهر أثناء الولادة، فهذه يمكن أن تقلص وفيات الأطفال حديثي الولادة.ويوضح أن وفيات الأطفال تحدث في كل مستشفيات العالم، حيث تشير الأبحاث إلى أن ثمانية أطفال يموتون كل دقيقة في أنحاء العالم المختلفة، خصوصاً في بلدان العالم النامي، ثم يستدرك  ليؤكد أن هذه المشكلة كبيرة بالنسب العالية التي اشرنا اليها والأغرب انها مهملة ولا تلقي الاهتمام عندنا، إذ لا تتوفر الرعاية الصحية الأساسية المناسبة للنساء الحوامل في العراق  أثناء فترة الحمل الحرجة أو أثناء الولادة في معظم المدن الريفية والقصبات، بل حتى في مراكز المدن وهذا بحد ذاته يشكل خطراً داهماً لفقدان أرواح الكثير من الأطفال، ولقلة او انعدام مراكز الرعاية الخاصة، وان وجدت فهي تفتقر الى المستلزمات الطبية مثل: (السونار، الأشعة، الميموكراف، أجهزة منشطة للرئة)، حتى ان مستشفى تعليمي مثل: الكاظمية لا تتوفر فيه أجهزة سونار ملون، ما يعني ان المراجعات من الحوامل عليهن ان يأخذن السونار خارج المستشفى.ويضيف الطبيب ان معظم النساء في الريف يلدن دون وجود متخصص صحي أو قابلة ماهرة، لذلك فإن هناك حاجة، إلى التزام المستشفيات الحكومية المختصة بالولادة لإنقاذ الأطفال الذين يموتون في وقت يمكن فيه إنقاذ حياتهم، ويمكن لوزارة الصحة (الحديث ما زال للطبيب) بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون المرأة تحقيق ذلك من خلال إعداد برامج صحية إرشادية للمرأة في الريف والمدينة ونشر الثقافة الصحية بين النساء بشكل مبسط وهادف وتعليم النساء الريفيات كيفية العناية بالطفل بعد الولادة.**************************************rnاليونيسيف: العراق ضمن 10 دول متخلفة فـي الرعاية الصحيةأشار احدث تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) إلى ان أطفال المجتمعات الريفية الفقيرة في 10 دول ضمنها العراق (يعانون جراء عدم المساواة في الحصول على الخدمات الصحية أسوة بأقرانهم من أبناء المدن او الأسر الغنية)، وأوضح التقرير ان (مستوى الدخل للطفل والأم والمنطقة التي يقطناها باتت عوامل أساسية تحدد المستوى الصحي لهم)، وأشار معاون مدير دائرة الصحة الدكتور محمد جبر رداً على التقرير الى ان حالات من قبيل ضعف الوعي بأهمية اخذ التلقيحات او ضرورة الحصول على الرعاية الصحية للأم خلال فترة الحمل لا يعني عدم توافر الخدمات الصحية ولا تتحمل وزارة الصحة نتائجه، وأكد الدكتور جبر ان ما جاء في تقرير (اليونيسيف) يحتاج الى الكثير من المراجعة وإعادة النظر ،داعيا (اليونيسيف) الى عرض هذا النوع من التقارير مستقبلا على وزارة الصحة قبل نشرها للتأكد منها، الا ان منظمات و ناشطين في مجال التنمية البشرية ومحاربة الفقر أيدوا ما أورده تقرير(اليونيسيف) عن الأطفال في المجتمعات الريفية والفقيرة جملة وتفصيلا، بل إنهم أكدوا أن معطيات الواقع هي أكثر سوءا مما أورده التقرير.************************rnالصحة: أزمة الكهرباء أثرت علينا!وتوضح الدكتورة بلسم السعدي اختصاص (طب الأطفال) أن  تقرير لجنة الصليب الأحمر عام 2010 أشار إلى أن تدهور الوضع الاقتصادي والصحي للعراقيين قد تأثر سلباً في إدامة المستشفيات والمراكز الصحية في العراق وخلف معاناة واضحة في خزن الأدوية، بسب

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram