بشار عليويالحلة ضمن برنامجها الثقافي الدوري وبمناسبة الذكرى السنوية لرحيل شاعر العرب الأكبر " محمد مهدي الجواهري "،أقامت دار بابل للثقافات والفنون والإعلام  ، جلسة استذكارية أدارتها الفنانة المسرحية لقاء الخطيب بمُشاركة عدد من الباحثين . بداية تحدث الباحث عبد الأمير شمخي الشلاه عن كتابه (الجواهري هذا الطائر المغني لنور الشمس) الصادر عن دار المدى . ثم تحدث الباحث وسام حسين العبيدي عن الجواهري بوصفه ناقداً ،
حيثُ استعرض في الأمسية كتابه الصادر حديثاً عن مؤسسة دار الصادق الثقافية والموسوم بـ(الجواهري ناقداً) وأشار الباحث إلى عدد من الدراسات التي سبقته في تناول الشعراء بوصفهم نقاداً  مثل دراسة الدكتور عبد الجبار المطلبي والدكتور علي حداد وآخرين ، لكنه أوضح إن هذه الدراسات تناولت الشاعر ضمناً، وخلص الباحث إلى عدد من النتائج حول السمات النقدية والمناهج التي اعتمد عليها الشاعر في أحكامه النقدية ، مثل القديم والجديد وقضية الانتحال في الشعر والمختارات الشعرية وغيرها . ثم تحدث الباحث الدكتور عادل الرفاعي عن جوانب في شعرية الجواهري مثل الطبع والتكلف والأغراض التي قال فيها . بعدها تم فتح باب الحوار والمداخلة حيثُ اشترك في التعقيب على ما جاء في الجلسة كل من الناقد باقر جاسم محمد الذي ناقش نظرية رولان بارت التي أشار لها الباحث الرفاعي ، وتحدث عن أدلة ملموسة في موت المؤلف ، ثم تحدث الشاعر صادق الطريحي الذي طالب باسم الحاضرين النائب علي الشلاه رئيس لجنة الثقافة والإعلام في البرلمان بالدعوة إلى اعتماد إحدى قصائد الجواهري كنشيد وطني للعراق . وأخيرا تحدث الشاعر علي الشلاه عن السنوات الأخيرة في حياة الجواهري وتنقله بين عمان ودمشق إذ التقاه شخصياً مرتين ، وتحدث عن علاقتهِ المتميزة مع الرئيس السوري السابق حافظ الأسد ، مُشيراً إلى بعض الجوانب الفنية لقصيدته في مدح الملك الحسين ، ثم أشار إلى قضية النشيد الوطني العراقي وقال إن قصيدة الجواهري " يا دجلة الخير " مطروحة كنشيد وطني مقترح في لجنة الثقافة والإعلام ، وإنه يأمل أن تتغلب المصلحة الفنية والوطنية في إقرار القصيدة كنشيد وطني .