اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > طب وعلوم > يــزداد في مرحلــة المراهقـــــة ..التأثر بالأصدقاء ومحاولة تقليدهم

يــزداد في مرحلــة المراهقـــــة ..التأثر بالأصدقاء ومحاولة تقليدهم

نشر في: 29 يوليو, 2011: 09:20 م

بغداد/ المدى التقليد سمة ارتبطت بالشباب، بحكم طبيعة المرحلة العمرية التي يمكن أن يطلق عليها مرحلة البحث عن الذات، لهذا ينجذبون إلى كل ما هو جديد، ويقلدونه، ليس فقط بين النجوم أو المشاهير، ولكنه يصل أيضا إلى داخل دائرة الصداقة، فالشباب يقلد بعضهم بعضاً، وتنتقل السلوكيات من واحد إلى الآخر، وهذا يكون إيجابياً أحياناً وأحياناً يكون التقليد مفروضا على الشاب، فيجد نفسه مدفوعا إليه،
 وألا أعتبر خارجاً عن المجموعة، والمشكلة أن هذه المحاكاة أحيانا تكون في أمور مرفوضة، تدفعه لسلوكيات سلبية، لهذا يقال دائماً إن أخطر مؤثر على الشاب هو الصديق.عدنان احمد طالب في كلية الفنون الجميلة بغداد، يؤكد أن التقليد سمة في الشباب بشكل عام، قائلاً: الشباب يقلد بعضُه بعضاً، في أمور معينة، مثل اللبس والحركات، لأنهم يؤثرون في بعضهم بشكل كبير، حتى في الأفكار، لأننا كشباب متقاربون في السن، فأنا أقبل فكرة من صديقي بمنتهى السهولة والارتياح، وقد لا أقبلها من والدي أو مدرسي، وهذا في رأيي له جانب إيجابي وآخر سلبي، فأنا كثيراً ما آخذ صفة جيدة من صديقي، ولكن أيضاً يمكن أن أتأثر به بشكل سلبي، وهذا يرجع لقوة شخصيتي، ألا ينجرف ليقلد كل ما يفعله أصدقاؤه، فعليه أن يفرق بين الخطأ والصواب ويرى زميله سعد قاسم  أن التقليد أحد أهم الأشياء التي تحرك سلوكيات الكثير من الشباب، قائلاً: في سن معينة كلنا نميل للتقليد، خاصة للنماذج التي تثير إعجابنا، حتى ولو من بين أصدقائنا، ولكن هذا يكون بدرجات من شاب لآخر، فالشاب الذي لديه شخصية قوية، غالباً لا يقلد الآخرين، ويحاول باقي الشباب أن يكونوا مثله، أما إذا كان أحد الأصدقاء ضعيف الشخصية، فإنه دائما يفعل مثل الباقين، حتى يشعر أنه واحد منهم، وأحيانا يقلدهم في سلوكيات غير مستحبة، ليرضيهم، فأغلب الشباب تعلموا عادة التدخين مثلا من بعضهم بعضاً. وتوافقه الرأي هالة مجيد، طالبة بكلية الزراعة، قائلة: التقليد منتشر بين الشباب، وهذا شيء معروف في هذه السن، وله ميزاته، مثل التنافس في الدراسة مثلاً، ولكن المشكلة في أن يكون التقليد في أمور مرفوضة، مثل التدخين أو التهريج داخل الجامعة بشكل يضايق الآخرين، فهذه في رأيي صورة من صور التأثير السلبي للشباب على بعضهم بعضاً، ويجب أن تكون لكل شاب شخصيته، ولا ينجرف وراء سلوكيات أصدقائه أياً كانت، وهذا شيء أطبقه في حياتي فالصداقة لها حدود، وليس معناها أن نكون صورة.ويقول احمد ثامر  طالب بكلية الإدارة والاقتصاد: كل الشباب يتأثر ببعضه البعض، وشيء طبيعي أن الشلة الواحدة تميل لنفس الأشياء، وإلا لما تصادقوا، ففي رأيي أن المسألة بين الأصدقاء ليست تقليدا، بقدر ما هي توافق في الأذواق، لهذا نجد الأصدقاء يتشابهون في مظهرهم، لأن أذواقهم في اللبس متقاربة، وفي الهوايات، وأسلوب الحياة عموماً.وصديقه مصطفى محمود  يرى أن التقليد يلعب دوراً أبعد من هذا في حياة الشباب، وأنهم في أحيان كثيرة يؤثرون على بعضهم البعض بشكل كبير، قائلاً: الشباب بطبيعته يحب تجربة كل شيء، خاصة إذا عرض عليه من صديق، فنحن نرى أن هذا هو جوهر الصداقة ومعناها، وأن علينا أن نتشارك في اهتماماتنا، وكثير من الهوايات يدخلها الشاب أحيانا لمجاراة أصدقائه، حتى يندمج معهم، ورأيي أن الاهتمامات المشتركة من أهم سمات الصداقة فأنا وأصدقائي تجمعنا مجموعة هوايات ونحب أن نخرج لشراء الملابس معا وأحيانا يعجبنا نفس الذوق فنبدو متقاربين في طريقة اللبس والشكل ليس لأننا نقلد بعضنا البعض ولكن لأن أذواقنا متقاربة.ويتحدث أدهم رجائي طالب بكلية الهندسة قسم التصميم الداخلي عن أحد النماذج الإيجابية للتقليد بين الشباب، قائلاً: صديقي كان تأثيره جيداً جداً عليّ، فهو متفوق دراسياً، وأحببت أن أكون مثله، وبالفعل قلدته، حتى في طريقة تنظيمه لوقته، وهذا جعلني أذاكر أكثر، ومستواي الدراسي تحسن كثيراً، واعتبر أن تقليدي له من أفضل الأشياء التي حدثت لي، لأنه أفادني، وجعلني أفضل، فأنا لن أقلد كل شيء، لأني أستطيع التفريق بين الذي يفيدني، والذي لا يفيدني، ولكن طبيعي أن الأصدقاء يتأثرون ببعضهم البعض في بعض الأشياء، مثل الهوايات، أو طريقة اللبس، وهذا عادي. ويؤكد صالح محمود بائع في محل عطور واكسسوارات، أنه يتأثر بأصدقائه حتى بعد أن تخرج ودخل الحياة العملية، ولكنه تأثر من نوع مختلف يقول عنه: في السن الصغيرة نتأثر بالسلوكيات والشكل، وهذا أمر طبيعي بحكم السن، ولكن بعد أن نكبر وننتقي أصدقاءنا بنضج يكون التأثر بالآراء ووجهات النظر وهذه الأمور في الأساس هي التي تجمع الأصدقاء في هذه المرحلة فمقاييس اختيار الأصدقاء نفسها تختلف، رغم أن بعض الصداقات تستمر منذ الطفولة فأنا أحتفظ بصداقات من المرحلة الابتدائية ولكنهم أشخاص بيني وبينهم تقارب في التفكير والنظرة في الحياة وهؤلاء أتأثر بهم ويتأثرون بي ولكن بشكل إيجابي عقلاني، بينما انتهت صداقات أخرى لأنها كانت طارئة.ويشير صبري عبد الله، موظف في وزارة الصناعة  إلى تأثره بأصدقائه عبر مراحل حياته قائلاً: الصديق شخص نختاره وبالتالي نتأثر به كثيراً، لأننا نثق به وإلا لما اخترناه صديقاً، ولكن مع العمر والنضج يختلف الأمر، ففي سن صغيرة كنت أتأثر بأصدقائي في أشياء تافهة يعني إذا أشترى شيئاً أحب أن أفعل مثله وإذا عمل

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق
طب وعلوم

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق

 نيويورك/ ا. ف. بأزاحت شركة "غوغل" الأمريكية الستار عن مشروعها الجديد الذي أطلقت عليه رسمياً اسم "Project Glass"، عارضةً للمرة الأولى شريط فيديو عن هذا المشروع عنوانه (يوم واحد (One day- تلقي فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram