TOP

جريدة المدى > سياسية > الحكومة تتحرك: وفد رفيع المستوى يزور الـكــويــت لــمنـاقـشــة "مـبــارك"

الحكومة تتحرك: وفد رفيع المستوى يزور الـكــويــت لــمنـاقـشــة "مـبــارك"

نشر في: 29 يوليو, 2011: 09:41 م

 متابعة/ المدىكشفت مستشار في الحكومة أمس الجمعة، عن تشكيل وفد فني لزيارة الكويت من أجل الاطلاع على مشروع ميناء تعتزم الكويت بناءه في الخليج العربي، فيما شدد تيار الأحرار التابع للتيار الصدري أن السبيل الأمثل لحل المشكلة من خلال الاستعانة بوسيط خليجي،
مفضلا أن يكون قطر لما له من تجارب عديدة في هذا الصدد.ورفضت الكويت الأربعاء الماضي طلب العراق وقف العمل في ميناء مبارك الكبير، وقالت إن العمل مستمر حسب الجدول الزمني المخطط له، وذكرت أن الطلب العراقي بوقف العمل أمر مستغرب، ولا يستند إلى أي أساس قانوني.يأتي الرفض الكويتي بعدما طالبت الحكومة العراقية الكويت رسمياً  بوقف العمل في مشروع بناء ميناء مبارك، إلى حين التأكد من أن حقوق العراق في المياه المشتركة لن تتأثر بهذا الميناء.وقال المستشار عبد الحسين الجابري لوكالة كردستان للأنباء إن "الحكومة العراقية شكلت وفدا فنيا سيزور الكويت الأسبوع المقبل للتباحث بصورة فنية وهادئة مع الجانب الكويتي حول الأضرار السلبية التي يخلفها موقع ميناء مبارك الكبير على الممر المائي العراقي".ودعا العراق قبل أيام الكويت إلى التعاون بين الجانبين من خلال اللجنة العراقية المكلفة بمتابعة هذا الموضوع بتزويدها بالمعلومات المطلوبة للوصول لموقف يحفظ حقوق العراق وشعبه.كما أعربت بغداد عن قلقها من إنشاء الميناء "في ظل عدم توفر المعلومات والبيانات الكافية التي تطمئن الحكومة من أن مصالح العراق لا تتضرر في الحقوق الملاحية... وفقاً لقواعد القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي.وأضاف الجابري أن "الوفد سيعقد اجتماعات فنية في الكويت يبين فيها الجانب العراقي مدى المسافة التي سيتآكل منها الساحل العراقي في حال تم تشييد ميناء مبارك ومدى انحدار السفن نحو الأراضي العراقية بالإضافة إلى تجاوز بارجات الميناء على الممر المائي الأمر الذي يسبب ازدحاما كبيراً في دخول البواخر إلى العراق".وتابع بالقول ان "الحكومة العراقية تتعامل مع القضية بهدوء ومن دون إطلاق مواقف مرتبكة قد تسبب لنا مشاكل إقليمية مع الكويت يصعب حلها  في المستقبل".إلى ذلك، دعا القيادي في كتلة الأحرار المنضوية داخل التيار الصدري والنائب عن التحالف الوطني عبد الحسين ريسان إلى إشراك طرف ثالث او وساطة خليجية لحل أزمة العراق والكويت بشأن ميناء مبارك.ونقلت وكالة الإخبارية للأنباء  أن الحكومة الكويتية اعتبرت بيان نظيرتها العراقية "سلبيا" ورفضت طلب العراق إيقاف ميناء مبارك.ونصح ريسان بقوله: على العراق أن يتخذ عدة سبل للضغط  الدبلوماسي على الكويت قبل اللجوء إلى المحاكم الدولية والاتفاقيات، داعيا الى إدخال دول خليجية كطرف ثالث للوساطة مع الكويت مثل(السعودية، الأمارات، قطر).ونوه الى أن قطر لديها إمكانية دبلوماسية تمكنها من حلحلة الكثير من الموضوع،وتابع ريسان" من الحلول ايضا اللجوء الى الأمم المتحدة بشكل رسمي، او الدول التي لها تأثير اقتصادي،او الدخول بشكل مباشر بمفاوضات حول ميناء مبارك وتقديم تنازلات من كلا الجانبين، بعيدا عن استخدام لغة التشنج التي أطلقها بعض القادة.واعتبر وزير النقل العراقي هادي العامري في السادس من يوليو/تموز أن على الحكومة العراقية أن تتخذ "كل الوسائل الدبلوماسية والعقلية والمنطقية لمنع بناء (ميناء) مبارك" في مكانه الحالي، مشيراً إلى أن نسبة العمل فيه بلغت 14 بالمئة.وكانت الكويت قد وضعت في نيسان حجر الأساس لبناء ميناء "مبارك الكبير" في جزيرة بوبيان التي تقع في أقصى شمال غرب الخليج العربي.ويرى خبراء عراقيون أن بناء الميناء سيؤدي إلى "خنق" المنفذ البحري الوحيد للعراق، لأنه سيتسبب في جعل الساحل الكويتي ممتداً على مسافة 500 كيلومتر، بينما يكون الساحل العراقي محصوراً في مساحة 50 كيلومتراً.ويعتقد البعض أن هذا الملف من الممكن ان يعيد التوتر بين الجارين، بعد أن شهدت العلاقات بين بغداد والكويت التي كانت بوابة لعبور القوات الأميركية إلى العراق عام 2003، تحسناً ملموساً في السنوات القليلة الماضية رغم بقاء ملفات عالقة بينهما.ومن جانب آخر، أعلنت قيادة القوات الأميركية في الجنوب، أمس، عن قيام القوات البحرية العراقية وخفر السواحل الكويتية بتنفيذ مناورة تدريبية مشتركة في الخليج العربي، لافتة إلى أن المناورة تهدف إلى معالجة المشاكل التي يسببها الصيد غير المشروع ضمن نطاق المياه الإقليمية لبعض دول الخليج. وقال بيان أصدرته اليوم القوات الأميركية في الجنوب، إن "القوات البحرية العراقية وخفر السواحل الكويتية نفذتا، الاثنين الماضي، أول مناورة تدريبية مشتركة في مياه الخليج العربي بإشراف وتنسيق مباشر من قبل البحرية الأميركية". ونقل البيان عن الكابتن في البحرية الأميركية أهارون هوف أن "المناورات المشتركة ثمرة للجهود التي تبذلها البعثة الاستشارية والتدريبية الأميركية لتأهيل البحارة العراقيين، وتعزيز التعاون البحري بين العراق والكويت"، مضيفاً أن "المناورة ستسهم في حل المشاكل التي ت

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

النواب الموقعون على إقالة المشهداني يطعنون قضائياً بـ
سياسية

النواب الموقعون على إقالة المشهداني يطعنون قضائياً بـ"جلسة القوانين الخلافية"

بغداد/ تميم الحسن ذهب المعترضون على محمود المشهداني، رئيس البرلمان، إلى المحكمة الاتحادية لإيقاف ما جرى في الجلسة الأخيرة التي شهدت تمرير "3 قوانين خلافية" دفعة واحدة.وأفاد النائب هادي السلامي بتقديم طعن لدى المحكمة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram