اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > مشروع إعمار تصريف مياه الفلوجة يراوح في مكانه

مشروع إعمار تصريف مياه الفلوجة يراوح في مكانه

نشر في: 29 يوليو, 2011: 10:08 م

 عن: أفكار عن العراق في بداية عام 2011، كان محافظ الانبار قاسم الفهداوي يتحدث إلى المسؤولين الاميركان في مكتب المفتش العام لإعادة إعمار العراق. حيث ذكر المحافظ بان البريطانيين بقوا في العراق لمدة اثني عشر عاما بعد الحرب العالمية الأولى، و تركوا وراءهم منظومة سكة الحديد
و جامعة بغداد و هي مؤسسات مهمة في البلاد.  و سأل الفهداوي ماذا سيترك الاميركان بعد رحيلهم عن العراق؟ أجاب المسؤولون الاميركان بان هناك الكثير من المشاريع التي تم بناؤها لكن دون أن يأتي ذكر الاميركان فيها، لذا فان الناس لا تدري بمساهماتهم في البلاد.  من اكبر مشاريع الإعمار الاميركية الباقية في الانبار هو مشروع معالجة مياه الصرف في الفلوجة. من المؤمل أن يكون أنموذجا للمحافظة، لكن من المحتمل عدم تشغيله بعد رحيل الاميركان مما قد يسبب لهم خيبة أمل كبيرة. بدأ العمل في مشروع الفلوجة في مايس 2004، أي بعد اول هجوم قام به الجيش الاميركي هناك.  كلا الهجومين تركت المدينة ممزقة، المشروع الأولي بكلفة 32,5 مليون دولار كان من المقرر أن يكسب قلوب و عقول سكان المدينة بعد تلك المعارك المدمرة. بقيت الفلوجة معقلا للقاعدة والمتمردين في العراق حتى 2007، لذا فقد تأخر العمل بسبب زيادة التكاليف في 2010، ارتفع مبلغ العقد الخاص بهذا المرفق إلى 104 مليون دولار وتأخر الجدول الزمني لإكماله، أساسا كان المقرر إكماله خلال فترة 18 شهرا، إلا أن القتال كان السبب في التأخير عاما بعد عام، و حتى بعد أن أصبحت المحافظة أكثر أمنا فان العمل كان لا يزال متخلفا، ففي عام 2008 مثلا، كان من المؤمل إكماله في نيسان 2009، في عام 2009 صار من المفترض انجازه في 2010، في الربع الأول من 2011 صار من المفروض تشغيل النصف الأول من المشروع في نيسان 2001 و بقية المشروع في مايس 2012. و جاء الموعد وفات دون انجاز المشروع. إن أسباب هذا التأخير كثيرة تمتد من عدم التعاقد للقيام بأعمال محددة في المشروع مع سكان المدينة الذين يستخدمون المنظومة لتصريف مياههم رغم أنها لا تعمل و بالتالي يجب تنظيفها. باقي العمل انقسم إلى قسمين: الأول هو منظومة المعالجة التي تكلف 4,6 مليون دولار التي من المفترض ربطها إلى 9,300 منزل من مجموع 24,500 في الفلوجة. كان من المؤمل انجازه في الربع الأول من عام 2011 لكنه تأخر إلى مايس 2012. أساسا كان المفروض ربط المنظومة بكامل المدينة، إلا أن ذلك الغي بسبب الكلفة. النصف الثاني هو المنطقة "ب" لتجميع مجاري الفلوجة بكلفة 3,3 مليون دولار. كان الجدول الزمني لانجازه هو نيسان إلا أن ذلك لم يحصل. من المحزن أكثر انه بعد سبع سنوات من العمل لم يستفد أي من سكان المدينة من منظومة المجاري. وحتى لو تم انجاز المشروع فانه لن يشتغل لأن عمال البلدية العراقيين لم يتدربوا على تشغيله بسبب قطع الاميركان للتمويل و لعدم وجود أدوات احتياطية وعدم وجود عقد مع الحكومة لتوفير الوقود الخاص بتشغيله. المفتش العام لإعادة إعمار العراق يعتبر الجهود الاميركية في إعادة البناء في العراق فاشلة، و ابرز مثال على ذلك هو مشروع معالجة المياه في الفلوجة. إذ انه بدأ في أكثر المدن خطورة في البلاد، وتزامن بين اكبر عمليتين عسكريتين سببت استياء السكان من الاميركان. أي مخطط جدي كان سيعترض على هذه الفكرة، إلا أن القيادة الاميركية اعتبرت الفكرة كوسيلة لكسب المدينة. بالتالي لم يتمكن المتعاقدون من القيام بأعمالهم بسبب العنف و سوء إدارة ما تبقى من العمل. وكانت النتيجة مرفقا صرفت عليه ميزانية مفرطة سيخدم فقط نسبة قليلة من المنازل في حالة تشغيله. لقد تحول المشروع إلى فشل ذريع، و نموذج لكل المشاكل التي عانى منها الاميركان في محاولة إعادة بناء العراق بعد أحداث 2003. وكان الشيخ حميد أحمد، رئيس المجلس المحلي لمدينة الفلوجة أكد الأسبوع الماضي إن الفترة القادمة ستشهد الشروع بتنفيذ عدد من المشاريع الخدمية والعمرانية والصناعية المهمة، بعد استقرار الوضع الأمني وتوجه الحكومة العراقية والمحلية إلى الإعمار، متابعا الوضع الأمني مستقر بشكل كبير. والفضل يعود لشجاعة أبناء الجيش والشرطة ودعم شيوخ العشائر الذين قدموا التضحيات الكبيرة في مطاردة المجاميع الإرهابية التي كانت تحاول السيطرة على الأنبار في السنوات الماضية. أسهم استقرار الأوضاع في تطوير ما يقدم من خدمات ودخول الشركات الاستثمارية للمدينة وبشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، أما بشأن انجاز المشاريع على مستوى المدينة، قال بإشراف الدوائر وبدعم مجلس محافظة الأنبار تم انجاز ثلاثة جسور في الفلوجة، اثنين وسط المدينة والثالث في ناحية الصقلاوية، بالإضافة الى إنشاء مستشفى كبير وتسعة مراكز صحية في القرى والنواحي التابعة للفلوجة، كما تم انجاز أكثر من 41 مدرسة لمختلف المراحل وإنشاء 429 وحدة سكنية للأيتام والارامل والشهداء والكثير من المشاريع الاستثمارية من اسواق ومحلات تجارية ومعامل صناعية وأماكن سياحية وترفيهية. ترجمة عبدالخالق علي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram