 بغداد/ إياس حسام الساموك فيما يعتزم زعيم العراقية إياد علاوي طرح الأسئلة على رئيس الوزراء نوري المالكي داخل البرلمان اليوم، والتي ستكون جلسته مخصصة لمناقشة البرنامج الحكومي، كشف مصدر مقرب من رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، صعوبة كبيرة تواجه تمريره، بسبب الاعتراضات التي ستكون عليه من قبل باقي الكتل السياسية.وقال المصدر في اتصال هاتفي مع "المدى" أمس "إن حظوظ نجاح البرنامج الحكومي في شكله الحالي ضعيفة جدا
 بالنظر لوجود اعتراضات كبيرة عليه من الكتل السياسية التي ترى ضرورة إجراء تعديلات عليه حتى يأخذ شكلا مناسباً يقنع الفرقاء".ويناقش مجلس النواب اليوم كلاً من البرنامج الحكومي والترشيق الوزاري في جلسة يضيف فيها رئيس الوزراء نوري المالكي.ويبين مقرر مجلس النواب محمد الخالدي "أن هذه الفقرة تستغرق 4 ساعات، نصف ساعة منها لعرض الترشيق، إما بقية الوقت فستكون للبرنامج الحكومي".وتابع الخالدي في تصريح لـ"المدى" أمس "أن المناقشة ستكون على الأطر العامة للبرنامج، وستوجه أسئلة من قبل (10- 14) نائباً، موضحا انه "بعد هذه الجلسة سيستمر تضييف الوزراء لمناقشة كل برنامج لوزارة ما منفردا، حتى يتم التصويت بعدها على البرنامج الحكومي كاملا".وعن الآلية التي يعرض فيها النواب أسئلتهم، يقول الخالدي "إن رؤساء الكتل هم من يحددون النواب حتى لا يكون هناك هدر للوقت وأمام المجلس الكثير من المهام". تارة أخرى، تستولي الزعامات السياسية على آراء النواب والذين بات يطلق عليهم بالاعتياديين، والذين يشعر الكثير منهم بالحيف نتيجة تهميش آرائهم من قبل قادتهم، إذ يقول النائب عن ائتلاف العراقية طلال الزوبعي، إن رؤساء الكتل يهملون النواب ويصرون على اختيار ممثلين عنهم في طرح الأسئلة.وأعلن الزوبعي في تصريح خص به "المدى" أمس أن الذي سيوجه الأسئلة على رئيس الوزراء نوري المالكي اليوم داخل قبة البرلمان حول البرنامج الحكومي، هو زعيم القائمة العراقية إياد علاوي، والذي أكدت مصادر أمس انه سيكون متواجدا في البرلمان، لأنه ينتظر هذه الفرصة ومنذ فترة حتى يحرج بها المالكي أمام الرأي العام، لاسيما مع تشنج العلاقات فيما بينهم.ولم تستبعد المصادر أن تخرج الجلسة عن مسارها، وتتحول إلى سجالات سياسية بين الطرفين، إلا أنها تعول على مقدرة رئيس البرلمان أسامة النجيفي في ضبط إيقاع الجلسة، و قالت "قد ينحاز النجيفي إلى علاوي مستغلا اضطراب المالكي بالانتقادات التي توجه إليه من قبل التيار الصدري الذي كان على خلاف معه خلال الفترة الماضية".وفي سياق متصل، قال النائب عن ائتلاف دولة القانون خالد الأسدي، أمس "إن الجلسة ليست للمناقشة، إنما لعرض البرنامج الحكومي أمام البرلمان وبالتالي فأن المناقشة تكون مع كل وزير، منفردا".وتابع "لا يمكن عرض كل البرنامج للمناقشة فهو ينطوي على أكثر من 700 صفحة، وبالتالي فأن عددا قليلا من الأسئلة سوف تطرح تلك التي تتعلق بالإطار العام للبرنامج".