المدى الثقافيصدر عن دار المدى كتاب (الغزالي.. فقيهاً وفليسوفاً ومتصوفاً ) للباحث والمؤرخ الدكتور حسين أمين، والذي أشار في مقدمته للكتاب إلى انه يقدم بين يدي القارئ العربي الكريم مجهوده المتواضع عن مفكر من أكابر مفكري العرب والإسلام.
وقد نشأ الغزالي على ما هو متعارف عليه، فقيهاً وأصولياً وفيلسوفاً مسلماً،هاجم الفلاسفة وانتقد آراءهم ونظرياتهم ووضع أسس فلسفة جديدة منبثقة من روح الإسلام ومبادئه السامية، ولقد انعطفت به سبل الحياة وهو في غمرة من بحوثه الفلسفية العميقة نحو العزلة والشك، وبالتالي أفضت به نحو حياة النسك والتصوف.وإذ نسهب الحديث عن هذا العلامة الجهبذ، نجد أنفسنا أمام جوانب متباينة عديدة، كلها تستحق الدرس والبحث والتدقيق، ولعل ابرز ما يلفت النظر في سيرة هذا العبقري الفذ، أنه كان مثلاً أعلى للعصامية التي شقت طريقها إلى أعلى مدارج السمو العلمي والنفسي معاً، كل ذلك عن طرق العلم وترويض النفس، وقد أجمعت الآراء في الشرق والغرب على انه كان المدرس الناجح والمربي الناصح، ويرجع سر نجاحه، إلى منهجه الأكاديمي المنظم في التفكير وأسلوبه العلمي الدقيق.
الغزالي فقيهاً وفيلسوفاً ومتصوفاً
نشر في: 30 يوليو, 2011: 06:13 م