ديالى / المدى أكد العديد من تجار المواد الغذائية في سوق بعقوبة بمحافظة ديالى، أمس، ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة تجاوزت 10 بالمئة مع اقتراب شهر رمضان، عازين ذلك إلى أسباب عديدة أبرزها "جشع الحيتان" من كبار التجار في العاصمة بغداد، وفي حين اعتبر مواطنون أن الغلاء سيؤدي إلى "خواء" مائدتهم الرمضانية، دعت قائممقامية القضاء الحكومة الاتحادية لوضع آلية لضبط الأسعار ومنع "استغلال" الفقراء في الشهر الفضيل.
ويقول صاحب محل لبيع المواد الغذائية في سوق مدينة بعقوبة مركز المحافظة، وهو منصور العزاوي، إن "أسعار المواد الغذائية الأساسية ارتفعت بنسبة 10 بالمئة خلال الأيام الماضية، مع اقتراب شهر رمضان المبارك"، ويشير إلى أن "هذا الارتفاع ليس أمراً مفاجئاً بل أصبح من البديهيات التي ترافق الشهر الفضيل سنوياً"، بحسب رأيه.ويضيف العزاوي، أن "جشع حيتان السوق من كبار التجار في العاصمة بغداد، واستغلالهم لشهر رمضان أملاً بكسب المزيد من الأموال، يقف عاملا رئيسا من بين عوامل أخرى، وراء ارتفاع الأسعار".إلى ذلك، يرى نامق العلي، وهو تاجر محلي مختص ببيع وشراء المواد الغذائية في بعقوبة، أن "الكثير من التجار الكبار استغلوا تطبيق الحكومة لقوانين السيطرة النوعية والجودة في المنافذ الحدودية كذريعة لرفع الأسعار بحجة صعوبة الاستيراد".ويتوقع العلي أن "تزداد حدة ارتفاع أسعار المواد الغذائية تصاعدياً مع حلول شهر رمضان المبارك بسبب إقبال المواطنين المتزايد على شراء ما يحتاجونه من مستلزمات مائدة شهر رمضان المبارك".من جانبهم أعرب مواطنون من أهالي بعقوبة، عن استغرابهم من "استغلال التجار لشهر يؤكد على التوبة والمغفرة والتكافل الاجتماعي"، وسعيهم "المحموم" للتعبير عن "جشعهم بأبشع صورة" خلاله. وتقول المواطنة ندى جواد التميمي، إن "ارتفاع الأسعار سينعكس بصورة قاسية على الفقراء، ويجعل موائدهم الرمضانية خاوية هذا العام"، وتدعو التجار إلى "استلهام دروس الشهر الفضيل وأبرزها التوبة والمغفرة والتكافل الاجتماعي والحنو على الفقراء وليس استغلالهم"، بحسب تعبيرها.ويعرب الموظف الحكومي المتقاعد علي حاتم الزيدي، عن "امتعاضه الشديد من الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية كلما اقتراب شهر رمضان"، ويلفت إلى أن "إمكانياته المادية المتواضعة لن تسمح له بتأمين المواد الغذائية المطلوبة لمائدة الإفطار خلال هذا شهر".على صعيد متصل، يقر قائممقام قضاء بعقوبة، عبد الله الحيالي، بـ"ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسب متصاعدة خلال الأيام الماضية"، ويدعو "، الحكومة الاتحادية إلى "ضرورة ضبط الأسعار خلال شهر رمضان، ومنع استغلال التجار للفقراء والبسطاء خلاله".وتشهد اغلب الأسواق المحلية في مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، كما في مدن عراقية أخرى، سنوياً زيادة ملموسة في أسعار المواد الغذائية بنسب متفاوتة مما يشكل عبئاً مادياً لاسيما على الأسر محدودة الدخل، في حين تتباين مبررات التجار بشأن أسباب رفع الأسعار، برغم اتفاقهم على تحميل التجار الكبار مسؤولية ذلك، واستغلالهم زيادة الطلب على المواد الغذائية خلال شهر رمضان، لجني المزيد من الأموال.
ارتفاع أسعار المواد الغذائية يثير استياء المواطنين في ديالى
نشر في: 30 يوليو, 2011: 08:10 م