بغداد/ المدى متى يمكنه الصوم؟ مع حلول شهر رمضان المبارك، تزداد التساؤلات لدى مرضى السكر حول إمكانية الصيام نظراً للمخاطر العديدة التي قد يتعرضون إليها. ويعد ارتفاع معدلات الإصابة بالسكر في العالم ، بمثابة جرس إنذار لمرضى السكر وعائلاتهم، لتوخي الحذر من المشاكل الصحية
التي قد تنجم عن الصيام مثل انخفاض سكر الدم، وهي حالة تنتج عن انخفاض معدلات الكلوكوز في الدم بشكل كبير وتكون إما بسبب عدم تناول الطعام أو أخذ جرعات كبيرة من الأدوية، وقد يؤدي الإهمال أو البطء في معالجة انخفاض سكر الدم إلى فقدان الوعي والإغماء.لذا ينصح الأطباء" المرضى بإجراء تقييم طبي قبل رمضان لتحديد إمكانية الصيام والعلاج المناسب وجرعاته أو أي تعديلات مطلوبة في نظام العلاج، وتحديد النظام الغذائي الذي يحد من المخاطر، بالإضافة إلى وضع خطة للمتابعة اليومية لقياس معدلات الكلوكوز في الدم، ويوصى مرضى السكر بضرورة مراعاة تلك الاعتبارات: التغيرات في العلاجقد تؤدي بعض الأدوية إلى زيادة مخاطر الإصابة بنقص الكلوكوز في الدم وبالتالي قد تحتاج إلى تعديل النظام العلاجي لضمان التحكم بكفاءة في مستويات السكر في الدم أثناء شهر رمضان.متابعة مستويات السكر في الدم باستمرارمن الضروري إذا عزمت على الصيام، أن تتابع مستويات السكر في الدم بصورة متكررة أثناء النهار وتسجيل تلك المعلومات لمناقشتها مع طبيبك. إتباع نظام غذائي صحييجب أن يكون نظامك الغذائي في رمضان صحيا ومتوازنا. حاول أن تأكل أطعمة مثل، القمح والبقول في السحور، حيث إن تلك الأطعمة تطلق السكر ببطء ويعني ذلك ثبات مستويات السكر في دمك مما يساعدك على التقليل من الشهية على مدى ساعات الصيام.وينصح في الإفطار بتناول الأطعمة التي تطلق السكريات بسرعة مثل الفواكه، التي تزيد من مستويات السكر في دمك بسرعة، يليها الكربوهيدرات (النشويات أو السكريات) بطيئة المفعول. ويجب تجنب الأطعمة ذات المحتوى العالي من الدهون المشبعة كالسمن، وحاول زيادة كمية السوائل المتناولة خلال ساعات الإفطار.ممارسة التمارين الرياضيةينبغي محاولة الحفاظ على نشاطك البدني المعتاد أثناء الصيام، ويمكنك المشاركة بأمان في التمارين الرياضية الخفيفة إلى المتوسطة، ولكن من الأفضل تجنب التمارين العنيفة، بالذات بالقرب من الإفطار، في الوقت الذي يكون مستوى السكر في دمك منخفضاً.متى تفطر؟يجب عليك قطع الصيام فورا واستشارة طبيبك في حالة:- انخفاض مستوى السكر في الدم - انخفاض كلوكوز الدم عن مستوى 60 ملغ/ديسيلتر.- ارتفاع مستوى السكر في الدم - زيادة كلوكوز الدم عن مستوى 300 ملغ/ ديسيلتر نوع السكر يعتمد على الصيامأوضح الأطباء أن مخاطر الصيام تكون كبيرة على بعض المرضى ويجب ألا يصوم هؤلاء، أما بالنسبة للبعض الآخر فتكون المخاطر قليلة أو مقبولة وقد يسمح لهم بالصيام. وتعتمد درجة الخطر على نوع السكر ومدى ضبطه ووسيلة العلاج المتبعة ووجود مضاعفات للسكر. ويمكن للطبيب المعالج أن ينصح المريض بدرجة المخاطر التي يشكلها الصيام عليه.فهناك أخطار عامة قد يتعرض لها مرضى السكر في الصيام. فيمكن أن يؤدي الصيام إلى هبوط معدل السكر في الدم أو ارتفاع نسبة سكر الدم أو نقص السوائل في الجسم "جفاف".وتتضاعف هذه المخاطر إذا كان الصيام في فصل الصيف ما يعني ساعات صيام طويلة (متوسط ساعات الصوم يومياً هذا العام 16 ساعة).ويعرف مرض السكر عموماً بأنه اختلال في نسبة السكر في الدم اختلالاً مرضياً وعلى وجه الخصوص ارتفاع النسبة فوق المعدل الطبيعي. وينتج مرض السكري عن فقدان هرمون الأنسولين الذي تفرزه خلايا خاصة، هي خلايا "بي" في البنكرياس أو عن قلة كمية الإفراز أو قلة استجابة خلايا الجسم له في بعض الحالات.وتنقسم أنواع مرض السكر بشكل عام إلى:- النوع الأول والذي يصيب صغار السن ويعالج غالباً بحقن الانسولين.- النوع الثاني ويصيب غالباً كبار السن ويمكن ضبطه بتنظيم الوجبات أو مع أقراص أو حقن الانسولين.- سكر الحمل والذي يصيب النساء الحوامل وغالباً ما يزول بعد الحمل.أعراض نقص السكروتجدر الإشارة إلى أن أعراض نقص السكر تشمل: أن يشعر بعض المرضى بعلامات من قبيل الدوخة والضعف والاضطراب وعدم التركيز وزغللة العين وفقدان الوعي. وأحياناً لا تكون الأعراض واضحة، لذا في حالة شك المريض في هبوط السكر عليه اختبار نسبة السكر في الدم.وأحيانا يصعب اختبار الدم في حالة هبوط السكر، لذا على المريض افتراض أن هناك هبوطا وعليه الإفطار فوراً.أما معدل السكر في الدم الموجب للإفطار، فعلى مريض السكر أن يفطر فورا إذا وصل معدل سكر الدم إلى:-60 أو أقل في أي وقت من نهار رمضان.-70 أو أقل في صباح يوم الصيام خاصة إذا كان المريض تناول الأنسولين أو الأقراص المحفزة لإفرازه قبل الإمساك.- 288 أو أعلى في أي وقت، لأن ذلك يعني أن الجفاف دفع بالسكر للارتفاع وقد يؤدي إلى مضاعفات.
حتى يشعر بمتعة الصيام.. مريض السكري
نشر في: 31 يوليو, 2011: 08:49 م