 بغداد / المدى أوضح نقيب المهندسين الزراعيين علي هادي النفاخ ان العراق يعاني من غياب (إدارة المياه) وليس من شحة المياه لكونه يمتلك مياه جوفية ونهري دجلة والفرات. وقال النفاخ في تصريح صحفي امس الأحد :"إن ضعف القطاع الزراعي في العراق سببه سوء الإدارة و التخطيط الى جانب اعتماد القطاع الخاص الذي يفتقر
الدعم والمساندة من الدولة،" موضحاً "هنالك موضوع مهم جداً وهو ضعف(ادارة المياه) التي نقصد بها توجيه الموارد المائية للمحاصيل الزراعية بصورة صحيحة والتي تُبرر دائماً بكلمة شحة المياه ولو نعود الى حقيقة الأمر نلاحظ ان العراق لم يصل مرحلة الجفاف لما يمتلكه من مياه جوفية الى جانب نهر دجلة  والفرات.ودعا النفاخ الى ضرورة زراعة محاصيل متنوعة وعدم اعتماد الفلاح على محصول واحد كونه يمتلك خبرة هنا حتى وان كان ذا جدوى اقتصادية قليلة، داعياً الى إدخال اسلوب علمي جديد يزيد من ثقافة الفلاح عن طريق المبادرة الزراعية والاتحاد الزراعي.ورداً على سؤالي هل هنالك تحيُز بين محافظة واخرى من حيث تقديم مساعدات للفلاح وتوزيع المياه؟ قائلاً: نعم ولكن هذا لايعتبر تحيزا بل هناك بعض المحافظات تحتاج محاصيلها الزراعية الى كميات كبيرة من المياه لو قوُرنت مع غيرها مثل زراعة الشلب في النجف.وتعاني الزراعة في العراق تراجعا كبيرا قياساً بالنسبة الفعلية بما قبل 2003 وكان احد اهم الأسباب التي ساهمت في هذا التراجع انقطاع الدعم الحكومي في التمويل والمستلزمات، وعدم وجود خطة زراعية عامة او تنظيم ري رصين.