حوار / نورا خالد عادل الهاشمي من النقاد الموسيقيين القلائل الذين اثبتوا جدارة ليس على المستوى المحلي فحسب، بل على المستوى العربي، التقيناه ضمن زاوية (أنت ورمضان)  لنتعرف على يومه الرمضاني، فسألناه: ماذا يعني له هذا الشهر؟
فأجاب: أصبح إنسانا آخر في شهر رمضان، فهو شهر الحكمة والابتعاد عن المعاصي، لذلك فأحرص على صيامه متبعا نصائح الرسول الأعظم، وهو بان الصائم لا يصوم إلا لله، لذلك أحاول أن احتفظ بهدوئي على عكس الكثيرين. * وكيف تقضي يومك في رمضان؟ - بما أن وقتي ضيق، فاحرص على أن استيقظ مع الفجر لأصلي، وبعد الصلاة اخذ قسطا من النوم، ثم اذهب لعملي، وبعد الانتهاء منه أعود إلى البيت لاستلقي ثم اقضي بقية الوقت ما بين النوم وقراءة القرآن والكتب الدينية. * وأين هي حصة البرامج التلفزيونية من يومك في شهر رمضان؟ - في الليل وبعد صلاة التراويح اجلس لأشاهد التلفزيون واحرص على مشاهدة المسلسلات الجادة والأفلام التاريخية والبرامج الدينية. * وهل تفضل مشاهدة المسلسلات المحلية أم العربية؟ - رغم أنني أتابع المسلسلات المحلية لأنني أتذوق المحلية كونها تعطي لحياتي نكهة، إلا أنها لا ترتقي بأي حال من الأحوال إلى المسلسلات العربية بحكم المعرفة والتجارب، ومن أهم المسلسلات التي تابعتها في شهر رمضان مسلسل أسمهان. * غابت الموشحات الدينية العراقية في السنوات الأخيرة والتي كان رمضان في الماضي يتميز بها؟- غياب الصوت القوي الذي يؤدي الموشح، لان مساحة الموشح الغنائية والموسيقية تفرض صوتاً قوياً متمكنا من ادواته الفنية في النطق والإلقاء والبلاغة الأدائية والإحساس الوجداني، لأنه يتيح للصوت الغنائي أن ينتقل من مقام إلى مقام من طرفه الثقيل إلى طرفه الحاد، أي من القرار إلى الجواب، وعليه فان صوتا كهذا لا يوجد في الوقت الحالي لذلك انحسر هذا الفن.  * ما الذي نحتاجه لإحياء فن الموشح؟ - نحتاج إلى تربية غنائية موسيقية أكاديمية دراسية وهذا غير متوفر في الأصوات الحالية لأنها معراة من القيمة الفنية والثقافية، ولان الموشح لا يحيا إلا بالأصوات العظيمة.