 متابعة المدى
أكد خبراء في وكالة الطاقة الدولية أن إنتاج النفط في إقليم كردستان قد يشهد زيادة جوهرية في المستقبل، مشيرين إلى أن إقليم كردستان احدى المناطق الأكثر نشاطاً في العالم، جاء ذلك في تقرير صدر عن وكالة الطاقة الدولية في العاصمة البريطانية لندن،، حيث أكد التقرير ان العقود التي تمنحها حكومة إقليم كردستان تجعل من الإقليم احدى المناطق الأكثر نشاطاً في العالم في مجال استغلال المحروقات.
وتوقعت الوكالة التابعة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في تقريرها تضاعف إنتاج العراق من النفط بحلول 2020 ليبلغ 6,1 مليون برميل يوميا بشرط ان تضخ استثمارات ضخمة في هذا القطاع، ورأت الوكالة ان قطاع الطاقة العراقي الذي يحاول النهوض بعد ثلاثين سنة من النزاعات وانعدام الاستقرار "لديه الموارد الضرورية لتحقيق نمو سريع في انتاجه من النفط والغاز".
وبحسب "السيناريو الأساسي" الذي أعدته الوكالة فان انتاج النفط العراقي قد يبلغ حتى 8,3 مليون برميل يوميا في 2035، واكدت الوكالة ان العراق انتج فقط 3,07 مليون برميل يوميا في آب الماضي، لكن كي تتحقق هذه الزيادة الهائلة في انتاج النفط "لا بد من استثمارات عـدة تبلغ قيمتها الاجمالية 530 مليار دولار" بحلول 2035، اي " نحو10% من موارد النفط والغاز لتلك الفترة" على ما اضافت الوكالة وينبغي بذل الجهد الاكبر خلال العقد الحالي باستثمارات يتجاوز معدلها 25 مليار دولار سنويا بحلول 2020 ما يمثل فرقاً شاسعاً بالنسبة لتسعة مليارات التي أُستثمرت في 2011، و" تتوفر اكبر الامكانيات في الحقول العملاقة في منطقة البصرة (جنوب)"، لكن انتاج كردستان العراق قد يشهد ايضا زيادة "جوهرية" كما يرى خبراء الوكالة، مشيرين الى ان العقود التي تمنحها الحكومة الاقليمية تجعل منها "احدى المناطق الاكثر نشاطا في العالم في مجال استغلال المحروقات"، وبذلك فان العراق الذي يتمتع باحتياطي نفطي اكيد يبلغ 143,1 مليار برميل من النفط و3200 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي يعــدّ من اكبر الاحتياطات في العالم، قد يتجاوز بحلول 2030 روسيا التي تعــدّ اليوم ثاني منتج عالمي من النفط وراء المملكة السعودية.
وتفيد احصائيات رسمية حصلت عليها فرانس برس في تشرين الاول ان العراق صدَّر في ايلول 2,6 مليون برميل يوميا، في مستوى غير مسبوق منذ ثلاثين سنة. وفي العقد الحالي تقول الوكالة ان "العراق سيمثل تقريبا 45% من ارتفاع الانتاج العالمي من النفط ليصبح المزود الاساسي للاسواق الاسيوية" التي يجعل نموها السريع تستهلك الكثير من الطاقة وخاصة منها الصين.