 بغداد/ المدىأتهم النائب المنسحب من القائمة العراقية زهير الأعرجي، امس الاثنين، أطرافا في القائمة العراقية بتنفيذ حملات إعلامية مغرضة ضده وتوجيه اتهامات عارية عن الصحة إليه لتشويه سمعته بعد إعلان انسحابه منها، مشيرا إلى أن هذه الحملة تعتبر حلقة ضمن مسلسل الإتهامات الباطلة التي تروج لها هذه الأطراف ضد كل من يعلن انسحابه من القائمة، التي ابتعدت عن جوهر المشروع الوطني.
وقال الأعرجي في بيان له  إنه "من المخجل والمؤسف أن تنحدر بعض الأطراف السياسية إلى مستوى تلفيق الاتهامات الباطلة الرامية إلى النيل من سمعة كل من يختلف معها في الرأي"، مشيرا إلى أن "هذا الانحدار السياسي نلمسه اليوم من خلال ما تروج له أطراف في القائمة العراقية في وسائل الإعلام من مزاعم حول انتمائه لميليشيات إيرانية وبراءة مجلس عشائر الموصل منه".وأضاف الأعرجي أن "أعضاء القائمة العراقية يعرفون جيدا بأنه لم يزر إيران مطلقا، ولم يلتق بأي مسؤول إيراني، على العكس تماما من بعض المرتمين في أحضان المسؤولين الإيرانيين جهرا وخفية، للاستعانة بهم في تحقيق أغراضهم اللامشروعة"، واصفا "خبر براءة مجلس عشائر الموصل منه بالإشاعات الرخيصة". ودعا الأعرجي "وسائل الإعلام  إلى التحري عن هذه الأكاذيب من خلال الاتصال بمجلس عشائر الموصل للتأكد من بطلان هذه الادعاءات"، مشيرا إلى أن "حديث رئيس الكتلة البرلمانية سلمان الجميلي حول تشكيل لجنة للتحقيق معي بشأن تسريب معلومات عن أحد اجتماعات العراقية والادعاءات بأنني انسحبت للتملص من التحقيق، هي ادعاءات عارية عن الصحة جملة وتفصيلا". وقد اعلنت العراقية امس الاول عن تشكيل لجنة للتحقيق مع الأعرجي على خلفية اتهامه بتسريب محضر اجتماع القائمة الاخير والذي عقد يوم الأربعاء. وأكد الأعرجي أن "ما يبعث على الأسى هو كون القائمة العراقية هي الوحيدة التي تمارس هذه الحملات الإعلامية المغرضة لتشويه سمعة كل من يعلن انسحابه منها"، مشيرا إلى أن "عدم وجود سلوك مشابه لسلوك العراقية في أي كتلة انسحب منها نائب أو عدد من النواب، وأن هذه السلوكيات لن تسيء لاحد بقدر ما تسيء إلى القائمة ذاتها وتفقدها جمهورها الذي يتناقص يوما بعد يوم".وتابع الأعرجي أن "انسحابه من القائمة العراقية جاء بعد قناعة تامة بضرورة اتخاذ هذا القرار بدلا من البقاء مكتوف الأيدي لمشاهدة المشروع الوطني وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة على يد بعض المتنفذين في العراقية"، لافتا إلى أنه "حاول التزام الصمت إزاء الممارسات المخيبة للآمال التي تحدث داخل القائمة العراقية، وإذا به يُفاجأ بهذه الحملة الإعلامية المكرسة للنيل من سمعته بأسلوب لا ينم عن أي تهذيب"، بحسب تعبيره.