المدى الثقافي تميزت دار الثقافة والنشر الكردية  بإثارة بعض الموضوعات التي تهم المثقف وتحرك البرك الساكنة من خلال نشاطاتها الثقافية في تسليط الضوء على منجز أو مناقشة إحدى إشكاليات الثقافة العراقية بكل أطيافها ،وقد أخذت على عاتقها لملمة  هذا الشتات واستطاعت تفعيل النشاطات  بين الثقافتين الكردية والعربية من خلال الترجمة ، وإصدار مجلة جسور  التي تعنى بهذا الشأن ،وأكد د. جمال العتابي في كلمته الترحيبية التي ألقاها في الندوة
وأشار فيها إلى حرية المطبوع والرأي في ضوء مبادئ حقوق الإنسان   وقال : وقد أخذت اللجنة على عاتقها البدء بمرحلة جديدة من العمل بعد فترة ركود مرت بها خلال المدة الماضية.وأ ضاف : أمامنا برنامج عمل ينبض باليقين القادر على خلق أجواء فسيحة للحوار والتلاقي أو الاختلاف في الرأي، ونحن نتطلع إلى المزيد من الفعاليات والنشاطات الثقافية ،بهذه الروح المستعدة للانطلاق بأصوات عالية، وبإيقاع راق من الإبداع والتجدد.وأدار الندوة الروائي حسب الله يحيى الذي أكد  أهمية إصدار قانون يخص المطبوعات وحماية حقوق المؤلف ،حيث لا يوجد قانون خاص بالمطبوعات يرتب ذلك ،حتى تكون هناك منهجية للمطبوعات ولا نقصد بذلك سلطة الرقيب،  لأن من حق أي مواطن أن يكتب وأن يمارس ما يشاء ولكن ضمن مفاهيم لا تخرج على عادات وتقاليد المجتمع.وقال إن هذه الندوة تتناول حقوق الملكية الفكرية وقانون المطبوعات وهذا الموضوع يخص وزارتين،وزارة الثقافة ووزارة  حقوق الإنسان ،إن حرية التعبير جزء من حرية الإنسان، فان وزارة الثقافة تحتاج  إلى مديرية تنظم قانون المطبوعات.وأكد ممثل الوزارة إن قضايا النشر خضعت لجدل واسع في الكثير من دول العالم ،سأبدأ بمقولة أحلام مستغانمي التي تقول فيها  "يقضي الإنسان العالم  بتعلم النطق وتقضي الأنظمة العربية في تعليم الصمت " إن حرية الرأي هي من حقوق الإنسان لذلك هو محور مهم في حياة الإنسان وكذلك "الحق والحرية "إن الحقوق تولد مع الإنسان والحريات هي مشرعنة ، أي مقيدة ،إن لكل إنسان الحق في اعتناق ما  يود من الآراء والأفكار والمعتقدات ،وقد ورد هذا الحق في حقوق الإنسان وهي اتفاقية دولية حول حرية التعبير وقد اقرها القانون الأساسي العراقي لعام 1925المادة 18، وبعد عام 2003 كان مؤتمر أثينا الذي عقد  في حزيران والتقى فيه 75شخصية  مهتمة بالشأن الإعلامي  في العراق لوضع إطار إعلامي وإعداد المسودة الأولى لبناء إعلام عراقي حر.الروائي شاكر الأنباري ممثل هيئة الإعلام والاتصالات  تحدث  عن الفضائيات العراقية  التي ظهرت بعد سقوط النظام ،والمحطات الدولية وشبكة الانترنيت التي تجعل المتصفح   يصل  إلى أي معلومة بدون قيد كما يشتهي  ،وأشار الانباري: ليس هناك قيود على احد سوى أن نحدد خطاب الفضائيات العراقية  التي تثير النعرات الطائفية ،ونجعل من  الخطاب الوطني هو الدافع الوحيد الذي نحاول جاهدين أن نحافظ به على لحمة المجتمع العراقي  وهذا هو واجب وطني .