فيصل صالح ماذا بعد ظهور نتائج قرعة الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات مونديال البرازيل 2014 وحصول منتخبنا الوطني على فرصة ثمينة للتأهل الى الأدوار الحاسمة والنهائية لهذه التصفيات وانتزاع إحدى بطاقات التواجد على شواطئ الأمازون صيف عام 2014 ؟
ماذا بعد هذه النتائج ، هل نقف فقط عند نقطة اختيار المدرب المناسب لقيادة هذا المنتخب لاسيما بعد ان اصبح البحث عن مثل هذا المدرب الشغل الشاغل لاتحاد كرة القدم في الوقت الذي أسهب العديد من المعنيين وخبراء كرة القدم العراقية وكذلك العديد من الزملاء الإعلاميين في توصيف وتحديد شكل هذا المدرب ان كان مدربا وطنيا او أجنبيا، وأعتقد ان مثل هذه المواصفات التي اصبحت معروفة لدى القاصي والداني ليست بحاجة الى تقليب ملفات عدد كبير من المدربين المرشحين وإهدار الوقت للوصول الى  من يقع عليه الاختيار في فترة زمنية لا تسمح  لتوفير فرصة إعداد حقيقية لمنتخبنا الوطني الذي لم يتبق على مواجهته للمنتخب الأردني الشقيق التي اعتقدها الأصعب في مسيرة منتخبنا على الإطلاق لاسيما في ظل الإستقرار الإداري والتدريبي لمنتخب (النشامى) مقارنة مع ما حصل وسيحصل لمنتخبنا المتطلع لصدارة المجموعة الآسيوية الأولى المؤهلة الى الدور الحاسم في هذه التصفيات التي لا يحتاج (اسود الرافدين) لمدرب كبير في هذه الفترة فقط ، بل يحتاج ايضا الى تغيير جذري في جهازيه الإداري والتدريبي ، ولم يتبق سوى اقل من شهر واحد يحتاج المنتخب فيه الى ثلاث مباريات تجريبية على ألاقل وتفريغ كامل للاعبين المحليين المنضويين في صفوف المنتخب .ولهذا اقول: ان على الاتحاد العراقي لكرة القدم الذي تنتظره أكثر من مهمة صعبة تحتاج الى قرار  حاسم وحلول سريعة  خلال هذين اليومين ، المهمة الأولى اختيار اسم المدرب وعدم افساح المجال لحدوث (لغط) في الأوساط الكروية وغلق الأبواب أمام أية اجتهادات أخرى ربما ستؤخر أستلام المدرب الجديد مسؤوليته في فترة زمنية مناسبة والمهمة الثانية هي اتخاذ قرار بإيقاف جميع نشاطات كرة القدم المحلية في هذا الشهر وتأجيلها الى ما بعد التأهل، إن شاء الله،  والتركيز على توفير أفضل السبل المادية والمعنوية والنفسية لمنتخبنا الوطني، لأن هدف المنتخب بالتأهل الى الدور الحاسم ومنه الى  نهائيات مونديال البرازيل يتقدم على جميع الأهداف الأخرى خاصة الجميع يعلم أن اقامة النشاطات المحلية سيكون صعباً على لاعبي الأندية وكذلك سيكون اصعب لاسيما في ظل ارتفاع درجات الحرارة كما هو معروف آب بالعراق الذي يصادف حلول شهر رمضان المبارك .ولهذا أقول: أن تأجيل نشاطات كرة القدم في هذا الشهر سيوفر للمدرب الجديد وكذلك للاعبي منتخبنا الوطني فترة اعداد  تتناسب مع الحد الأدنى من طموح اي مدرب لتنفيذ ابرز مفردات مفكرته التدريبية من أجل اجتياز محطة الأردن وهي (الأصعب) من بين المحطات الأخرى التي تنتظر منتخبنا الوطني في هذه التصفيات خاصة ومدرب هذا المنتخب الكابتن عدنان حمد يعد من أكثر المدربين العراقيين معرفة في شعاب (اسود الرافدين) وله دراية واسعة ليس فقط في مستوى لاعبينا الفني والبدني ، بل حتى في مستوى لاعبينا النفسي ولهذا سيحاول حمد استثمار ذلك من خلال خبرته وقدرته التدريبية لكسب هذه المواجهة التي وضعته المواجهة في موقف صعب جداً وسيواجه بسببها ضغطاً نفسيا .الكابتن عدنان حمد بين نارين .. من جهة يتوقع هذا المدرب هجوماً إعلامياً (أردنياً) في حال إخفاقه في قيادة المنتخب الأردني للفوز على منتخبنا الوطني، وفي الوقت نفسه سيتعرض الى هجوم اقسى من الداخل العراقي في حال نجاحه في قيادة (النشامى) للفوز على (الأسود) في موقعة فرانسوا حريري وربما سيكون فوز النشامى (القشة) التي ستقصم ( ظهر) المنتخب الوطني في أول مشوار له في هذه التصفيات وسيصعب مهمة منتخبنا في هذه التصفيات وخاصة في ظل وجود التنين الصيني في هذه المجموعة والذي يعد مرشحاً قوياً للفوز ببطاقة التأهل الى الدور الحاسم.أما منتخب سنغافورة وفي ظل التطور الحاصل بكرة القدم في  منتخبات شرق القارة الآسيوية فيعد من المنتخبات (المزعجة) للمنتخبات الأخرى ولذلك اذكّر الاتحاد العراقي لكرة القدم بسرعة اتخاذ القرارت المهمة في هذا الوقت الذي يؤكد على انه كالسيف اذا لم تقطعه فأنه سيقطع آمال وطموحات منتخبنا الوطني في تحقيق أول خطواته الناجحة والحقيقية في اتجاه الشواطئ البرازيلية لاسيما بعد أن وضعته القرعة في مجموعة سهلة جدا وفرصة منتخبنا لصدارتها كبيرة جداً خاصة اذا ما وفرت له الجهات الحكومية ووزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية الأموال اللازمة للتعاقد مع مدرب يستحق قيادة المنتخب في هذه الفترة التي يتمكن بواسطتها توفير فرصة افضل والدخول في بعض المباريات التجريبية الجيدة التي ستلعب دوراً مهما في ظهور لاعبينا بصورة ومستوى افضل في حال لم يستثمر الاتحاد ذلك ولا يضيع الوقت لانه كـ(السيف) ان لم يقطعه قطعه!