TOP

جريدة المدى > كردستان > الإيزيديون يحيون عيد مربعانية الصيف فـي دهوك

الإيزيديون يحيون عيد مربعانية الصيف فـي دهوك

نشر في: 2 أغسطس, 2011: 10:30 م

 عبدالخالق دوسكي/ مكتب المدى بدأ ابناء الطائفة الإيزدية في العراق و الذين يتواجدون بكثافة في المناطق الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين محافظتي دهوك ونينوى وخاصة في قضاء سنجار وشيخان بدؤوا بإحياء مراسيم وطقوس عيد مربعانية الصيف، (خيري بوزاني) عضو المجلس الروحاني للطائفة الإيزدية في العراق اشار في حديث "للمدى "ان هذا العيد مصحوب بإجراء مراسيم خاصة تقام في ليلة العيد في معبد لالش المقدس وهو عيد ديني لأنه يأتي بعد صيام الناس اربعين يوما متتالية"
ويعد الإيزيدون من المكونات الأصلية المتواجدة في العراق. وبحسب إحصائيات مركز لالش الثقافي -وهو مركز ثقافي خاص بالتراث الايزيدي ومركزه الرئيسي في دهوك ولديه فروع في غالبية القصبات الإيزدية- فان عدد الأيزديين يصل الى نحو (500) الف نسمة ويتكلمون اللغة الكردية ،ويعد عيد (جما) من اكبر اعيادهم حيث يتوافد الإيزيديون إلى معبد لالش المقدس من كافة انحاء العالم للطواف وزيارة الأولياء.   وكانت حكومة اقليم كردستان قد خصصت ثلاثة أيام كعطلة رسمية للإيزديين المتواجدين في الإقليم وذلك بمناسبة قدوم عيد مرباعانية الصيف الذي يصادف بداية شهر آب من كل عام .هادي دوباني مدير مكتب الشؤون الإيزيدية في محافظة دهوك أوضح في حديث لوسائل الإعلام إن حكومة إقليم كردستان ووفق القرار رقم 16 ،الصادر في 2010 قد حدد أربعة أعياد للإيزيدين وجعلها عطلا رسمية لهم ومنها هذا العيد الذي يبدأ في الأول من آب ويستمر لمدة ثلاثة أيام موضحا ان طقوس ومراسيم هذا العيد ستجرى في معبد لالش .الى ذلك أشار الكاتب الإيزيدي قادر حسن وهو من المهتمين بالتراث والفلكلور الإيزيدي إن من ابرز المراسيم التي تجرى في هذا العيد هي إشعال الفتائل في الليل في معبد لالش وشرب الماء من النبع الأبيض إضافة الى ان هنالك مراسيم يقوم بها رجال الدين في ليلة العيد داخل المعبد أبرزها القيام  برقص ديني يسمى "السما" يقوم به رجال الدين المتواجدين في لالش من القوالين وبابا شيخ ،ومن المراسيم الأخرى التي تجرى في هذا العيد بحسب قوله"هي انشاد الموشحات والترانيم والقصائد الدينية من قبل رجال الدين في الليل مصحوبة بالدف والشباب وهي آلات موسيقية قديمة "وتابع قادر حسن بقوله " ان اغلب الأعياد الإيزيدية ترتبط  بأوقات السنة أي بالزمن وبالطبيعة الأمر الذي يدل على ان هذه الديانة هي من الديانات الطبيعية التي تبين ان الإيزديين قد تعرفوا على الله من خلال الطبيعة والتفكير في مخلوقات الله".ألياس بابا شيخ اشار الى ان اهمية هذا العيد تكمن في انه عيد ديني ومناسبة دينية أكثير من كونها مناسبة قومية لأنه يسبق هذا العيد قيام الإيزديين بصوم أربعين يوما متتالية ثم ينهون صومهم بهذا العيد الذي يقع في مربعانية الصيف ، موضحا ان القرابين تقدم في هذا العيد وتذبح الذبايح  وأضاف قائلا" ان هنالك عيدا مماثلا في مربعانية الشتاء أيضا". وبين ألياس وهو من عائلة بابا شيخ التي تدير معبد لالش ان هنالك مراسيم شكلية ايضا يقوم بها الناس في منازلهم ،حيث يقومون بزيارات للأقارب ويتبادلون التهاني بقدوم هذا العيد. وتعد المناطق التي يقطنها الإيزيديون من المناطق المشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي، لذا فان مناطقهم مازالت من المناطق المتنازع عليها ،فهي تفتقر إلى الكثير من الخدمات الصحية والتعليمية كما انها اصبحت من إحدى ساحات الإرهاب الساخنة في العراق وخاصة بعد أن تم استهداف هذه الطائفة الدينية من قبل جماعات ارهابية في السنوات الأخيرة أدت إلى سقوط المئات منهم قتلى نتيجة لتلك العمليات، الأمر الذي حدا بالكثير من ابنائها الى مغادرة البلاد والتوجه الى البلدان الأوربية وبخاصة ألمانيا التي منحتهم اللجوء السياسي نتيجة للضغط الذي يعانونه بسبب ديانتهم الإيزيدية على أيدي الأرهابيين ،لذلك فان هذه الظروف قد أدت بالمجلس الروحاني الذي يتزعمه الأمير (تحسين بيك) امير الطائفة الإيزيدية في العالم الى وقف هذه المراسيم في السنوات الأخيرة وحصرها على اجراء طقوس شكلية داخل المعبد من دون حضور الناس وذلك خوفا من ان تطولهم العمليات الإرهابية .   لذلك وبعدما سادت أجواء من الأمان اجواء منطقة لالش فقد بدؤوا مرة اخرى بإجراء مراسيمهم بحضور جماهيري غفير، فقد  زار الإيزديون من كافة القصبات معبد لالش في هذا العيد  لإحياء هذه المراسيم، خلف مراد (53سنة) احد الإيزديين الذين قدموا من منطقة سنجار لأداء مناسك هذا العيد في لالش قال" انا سعيد لأنني قد استطعت الحضور الى معبد لالش لإحياء مراسيم هذا العيد واتمنى ان يدوم الأمن والسلام ربوع العراق في هذا العيد كي نستطيع القدوم الى هنا من دون خوف ونحيي مناسكنا"حسنة سلو سيدة ايزيدة هي الأخرى قامت بإحياء هذه المراسيم في منزلها قالت"قمت بصيام أربعين يوما واليوم هو يوم العيد ونحن سعداء وقد ذبحنا خروفا من اجل العيد وسنستقبل الزوار، وقد ذهب الشباب الى معبد لالش ونتمنى ان يكون هذا العيد نهاية لأحزان العراقيين جميعا"

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram