 أربيل/ المدى  كشف مدير دائرة توزيع وقود محافظة اربيل، عن تراجع كميات الوقود المستلمة في مصفى بيجي بنسبة 50% عما كان عليه في السابق، فيما يعزو مصدر في وزارة النفط العراقية سبب تراجع كميات الوقود الواصلة الى المحافظات الى شحة الطاقة الكهربائية. واوضح نور الدين حامد لوكالة كردستان للانباء(آكانيوز)
 "منذ اسبوعين، وكميات الوقود الواصلة من مصفى بيجي قلت بنسب كبيرة" مبيناً ان "تزويد المواطنين بمادة البنزين اعتماداً على (الكوبون) يهدف الى السيطرة على التوزيع".وأضاف "قبل اسبوعين، وقبل مشكلة شحة الوقود، كنا نتزود بكميات تبلغ نحو مليونين و200 الف لتر يومياً من مادة البنزين والوقود الاخرى لكن الآن لا تتجاوز كميات الوقود التي نتسلمها 600 الف لتر يومياً، مما يعني ان الكمية تقلصت الى النصف".واشار حامد الى انه "بهدف التمكن من السيطرة على توزيع الوقود، اضطررنا الى ان يكون التوزيع عبر (الكوبون) اذ يتم تزويد اصحاب سيارات الاجرة(التاكسي) بـ 35 لتراً من البنزين كل ثلاثة ايام، اما اصحاب السيارات الخصوصية والشاحنات فيتم تزويدهم بـ 40 لتراً كل ثلاثة ايام".وعن ازمة قلة الوقود في اقليم كردستان، قال اكرم "بالمقارنة مع الفترات السابقة، يتم تزويد اقليم كردستان بكميات اقل من الوقود، ولكن زيادة الاسعار تعود الى ان غالبية المواطنين يقومون بسفرات سياحية الى اقليم كردستان مستخدمين سياراتهم الشخصية، الامر الذي ادى الى ارتفاع اسعار البنزين في محطات الوقود الاهلية".يشار الى ان مصفى بيجي يقوم بتأمين البنزين المطلوب في كل من محافظات اربيل، ودهوك، والسليمانية، وكركوك، وصلاح الدين، وديالى، ونينوى، والانبار، ووجه المسؤولون في مصفى بيجي تبليغاً الى مديريات توزيع الوقود في تلك المحافظات الثماني بضرورة تأمين الوقود المطلوب من مصفى البصرة.وشهد سعر بنزين بيجي ارتفاعاً في محطات تعبئة الوقود الاهلية خلال اسبوع من 650 ديناراً عراقياً للتر الواحد الى الف دينار، فيما كانت المحطات الحكومية تزود المواطنين بالبنزين من دون الحاجة الى بطاقات التزود (الكوبون)، ولكن العمل بنظام الكوبون قد عاد من جديد منذ 10 ايام.