 بغداد /المدى دعا رئيس مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون الأستاذ فخري كريم، رئيس مجلس القضاء الأعلى ومجلس القضاء إلى اتخاذ القرار المناسب إزاء الخروقات التي يتعرض لها الدستور. وقال في الجزء الثاني من حديث متلفز مع قناة الحرة-عراق: إن رئيس مجلس القضاء ومجلس القضاء الآن على المحك لتأكيد حرمة هذه السلطة التي من دونها لا يمكن أن نتحدث عن بناء بلد ديمقراطي ولا عن دولة ديمقراطية ولا عن حق المواطنة.
 واستعرض ما حصل  للمتظاهرين من انتهاكات وملاحقات وصلت إلى حد وضع مسدس كاتم للصوت على رأس احدهم في بيته وأمام عائلته، وحمل رئيس الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية مسؤولية ما يجري من قمع وانتهاك لهذه الفعاليات السلمية، مؤكداً أن هذه الانتهاكات لن تمر مرور الكرام في المستقبل، "أقول لجميع المسؤولين الذين تلطخت أيديهم بالدم من جديد في هذا العهد أنهم لن يمروا وسوف يلاحقهم الدستور والقانون مستقبلاً". وانتقد اتهام رئيس الوزراء المتظاهرين والمحتجين بالبعث في حين انه ينصب "أعضاء فرق" على رأس أجهزة حساسة وخطيرة، مشيراً إلى انه لم يكن إلى جانب الاجتثاث حينما طرح، وإنما إلى جانب اجتثاث الاستبداد الذي يمكن أن يأتي بصيغة أخرى. وتساءل "هل يجوز أن "عضو فرقة" في حزب البعث إلى آخر لحظة، الآن يتصدى للمتظاهرين ويتهمهم بالبعث ويلاحقهم؟ كيف يمكن هذا؟ كيف يسمح رئيس الوزراء لنفسه بان يتهم الآخرين بالبعث، وهو يعتمد على البعثيين وعلى ثقافة البعثيين  في ملاحقة المتظاهرين والمحتجين الذين  يؤيدون النظام الديمقراطي ويتهمون شابا لم يتجاوز عمره 18 سنة بأنه بعثي ويوقعوه على تعهد، وحينما سقط النظام لم يكن يتجاوز عمره 11 سنة؟ من هذا الذي يتخلق بأخلاق النظام الديمقراطي ويسمح لنفسه بهذا السلوك، هل يعتبرون أن ضرب خمسة أو عشرة أو خمسة عشر هو شيء عادي جدا. الدستور يحرم التعذيب ويحرم الاعتقالات، لكن أزلام هذه الأجهزة الآن يلاحقون الشباب في البيوت ويحاولون مطاردتهم وتخويفهم وأهاليهم وفي احدى المرات ذهبوا إلى بيت من البيوت ووضعوا  الكاتم على رأس احد الشباب أمام عائلته". عيب على هذه الدولة أن تمارس ممارسات صدام حسين هذه الدولة  الديمقراطية التي كنا نناضل من اجلها، و لم تذهب خمسين سنة من حياتنا  لكي نعيش بعد ذلك  مثل هكذا ممارسات". نص الحوار ص3