الناصرية / حسين العاملاحتفى قراء المدى في ذي قار مثلما يحتفي كادرها بالذكرى الثامنة لصدورها معربين عن املهم بمواصلة مسيرتها الإعلامية ومشروعها الإعلامي والثقافي الحيوي الذي أسهم في انتاج وترسيخ ثقافة ديمقراطية مغايرة تواكب التطورات الراهنة وترفد المجتمع العراقي بكل ما هو انساني ومبدع وتنعش آماله بالعيش بوطن امن يسوده الوئام وثقافة الحوار ولا يتهدده العنف والاستبداد .
ويرى الكاتب المسرحي علي عبد النبي الزيدي الحاصل على اكثر من عشر جوائز محلية وعربية في مجال المسرح بالمدى مشروعا طموحا يعمل على تأسيس ثقافة اعلامية تتطلع للمستقبل بعيون الحاضر حيث يقول.ربما أجدني أتوقف امام جريدة المدى على اعتبار انها من المشاريع المهمة التي ظهرت بقوة بعد التغيير الذي حصل في العراق ، وظل متواصلا ومواكبا للحياة الجديدة وهكذا بقيت المدى تشتغل بروح المؤسسة الاعلامية الطموحة التي ترغب دائما بتكوين حياة اعلامية تنظر للمستقبل بعين الحاضر ، اعني هنا جدية هذا المشروع وتواصله . واضاف الزيدي وهو يتمنى لكادر الجريدة والقائمين عليها التواصل والنجاح . نحن نشعر ان لهذه الصحيفة تقاليد استطيع القول انها دروس في بناء الصروح الاعلامية، خاصة اذا عرفنا ان وراء هذه الصحفية مؤسسة ثقافية كبرى واسماء بارزة في الوسط الثقافي العراقي والعربي وارى ان مصدر رصانتها يأتي من حياديتها وقوة طرحها للمواضيع الساخنة في العراق بعيدا عن التحزب والتخندق وراء مجموعة من الشعارات الفارغة او سيطرة الاخر على سياستها .ومن جانبه عبر رئيس اتحاد ادباء وكتاب ذي قار ياسر البراك عن انطباعاته بذكرى تاسيس المدى قائلا : على الرغم من السنوات الثماني الماضية من عمر الصحافة العراقية الا ان هذه السنوات افرزت وتجلت عن سمات ايجابية في العمل الصحفي ونقصد بالايجابية المستويات العالية التي حققتها بعض المؤسسات الاعلامية في ميدان الحياد والموضوعية في التعاطي مع الاحداث والاخبار الراهنة .واضاف البراك وقد كانت المدى واحدة من الصحف القليلة التي استطاعت مواكبة الاحداث والتعامل معها بروح مهنية عالية تكريسا لمبدأ الإعلام الحر والمستقل الذي اخذت مساحته تضيق وتتضاءل بفعل الممارسات القمعية وكبت الحريات التي اخذت تنتهجها الحكومة بحق المؤسسات الاعلامية المستقلة .وأردف رئيس اتحاد أدباء وكتاب ذي قار قائلا : الحكومة ووفق معطيات الواقع لا تريد للإعلام المستقل ان يظهر عوراتها وان يكون سلطة رابعة حقيقية تطالب بحقوق الشعب لذلك اعتقد ان تجربة المدى تجربة جديرة بالدراسة والتقييم واتخاذها أنموذجا للإعلام الحر المستقل الذي يكشف الزيف والتضليل الذي ينغمس به الإعلام الحزبي والحكومي .اما الناشطة النسوية شذى القيسي فقد أعربت عن تفاؤلها بتجربة المدى الاعلامية واثنت على ما حققته من منجز اعلامي قائلة:ان المدى هي بحق صحيفة الجماهير فهي المعبر الحقيقي عن الواقع والإنسان العراقي عبر ما تطرحه من قضايا مهمة من خلال صفحاتها التي تتميز بالتنوع والموضوعية والحياد. واضافت القيسي وهي تهدي التهاني والتبريكات للعاملين في المدىان المدى الصحيفة تستحق المتابعة والاهتمام لما لها من وزن وتاثير في الشارع العراقي وهذا ما نلمسه بوضوح من خلال تفاعل الفضائيات ووسائل الاعلام الاخرى مع ما تطرحه وتتناوله المدى من موضوعات مهمة تخص الشأن العراقي. فيما عبر مدير اعلام محافظة ذي قار الاعلامي عبد الحسن داود شناوة الصالحي عن انطباعاته قائلا :أرى في المدى الصحيفة صوت الحقيقة الذي واكب الاحداث وتعاطى مع تفاصيلها اول باول في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية واردف وقد كان لها دور بارز كمؤسسة فاعلة في اغناء المشهد الثقافي العراقي كما ان المدى تعد رائدا في كشف مواطن الفساد في العمل المؤسساتي وما يحسب لها التشخيص الناجع للبدائل والحلول . وزاد الصالحي كما ان للمدى مبادرتها في اشاعة المعرفة والمتمثلة في مشروع الكتاب للجميع الذي جعل الكتاب جزءا من مقتنيات الاسرة العراقية . بينما رأى مدير مكتب فضائية الفيحاء في الناصرية علي عبد الحسين الشيال بالمدى نواة لبناء ثقافة ما بعد التغير وقد عبر عن رأيه قائلا : في البدء أتقدم بتهنئة من القلب لهذه المؤسسة التي أسهمت بشكل فاعل في غرس نواة ثقافة ما بعد التغير عبر تبني ودعم الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية . وأعرب الشيال عن أمله بتواصل مسيرة المدى الابداعية في بناء الانسان العراقي الذي يصفه بالباحث ابدا عن صوت الحقيقة ، داعيا إياها الى تسليط مزيد من الضوء على المنجز الابداعي للادباء الشباب. فيما قالت الجامعية سحر حسين في الذكرى الثامنة لتأسيس المدى :جريدة المدى احدى العلامات المضيئة في الصحافة العراقية الجديدة لقد استقطبت الاهتمام لجودة مواضيعها وتنوعها ومنهجها العلمي الذي يجعل منها جريدة تستقطب الجميع، انها واحدة من منجزات الصحافة العراقية ذات الخطاب العقلاني.. وأجد في صفحاتها الغنى والثراء الذي يجعلها في مقدمة المشهد الصحفي اليومي ولانها منفتحة على كل التيارات ولا تكتفي بما يقدمه كتابها من مواد فانها تنقل للقارئ صورة شمولية عما يحدث في عالمنا . اجد في المدى صورة العقل الصحفي العراقي المتقدم بابهى حالاته
ذي قار: المدى مشروعا وطنيا أرست تقاليد الحياد والمهنية
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 3 أغسطس, 2011: 09:13 م