بغداد/ المدى دعا رئيس الجمهورية جلال طالباني القوى السياسية إلى "إيقاف حملات الاتهامات والتشكيك في وسائل الإعلام لإمضاء ما اتفق عليه في اجتماع الثلاثاء الماضي".ونقل بيان رئاسي تلقت "المدى" نسخة منه أمس الخميس عن طالباني قوله إن "بلادنا خطت خطوة أخرى
فائقة الأهمية نحو تحقيق الوئام الوطني الناجز بفضل الحوار الأخوي البناء الذي جرى بين القيادات السياسية في مطالع رمضان المبارك وببركة من هذا الشهر الفضيل". وأضاف "لقد اظهر قادة البلد شعوراً رفيعاً بالمسؤولية وإدراكا لأهمية استكمال الملفات العالقة ما يجعل الطريق ممهداً لانطلاقة سريعة نحو الأهداف التي يرنو إليها شعبنا، سواء على صعيد استكمال تشكيل المؤسسات الدستورية والشراكة الحقيقية، أو تحقيق الإجماع على ضرورة تدريب قواتنا المسلحة وتسليحها وتجهيزها بالتعاون مع الأطراف الصديقة".وتابع طالباني "لكي تمضي المسيرة دونما تلكؤ أو تسويف أو عوائق لابد من أن تكتنفها أجواء صافية يوفرها امتناع القوى السياسية عن كل ما قد يعكر الصفو"، داعيا إلى "الاسترشاد بروح الألفة والمحبة التي يشيعها شهر الرحمة، والاهتداء بالمصلحة العليا للبلد التي تقتضي من الجميع العمل بروح الثقة المتبادلة والسعي المشترك لتحسين الأوضاع الخدمية والاقتصادية والأمنية، والعمل الجاد في سبيل إرساء وترسيخ دعائم دولة المواطنة التي يتمتع فيها الجميع بحقوق متكافئة ويتحملون مسؤوليات متساوية إزاء الوطن".وفي ختام البيان هنأ طالباني الشعب العراقي بـ "المنجز الذي تحقق متمنياً أن يكون بشارة بالمزيد من المنجزات التي يتطلع إليها العراقيون جميعاً". خلص اجتماع القادة الذي استمر حتى ساعات متأخرة من ليلة الثلاثاء، إلى تحويل ملف المجلس الوطني للسياسات العليا الى البرلمان، اذ سيتم اعتماده دستوريا، ويصبح عرفا غير مقتصر على هذه الدورة البرلمانية فحسب.يقول مصدر مقرب من الاجتماع في اتصال هاتفي مع "المدى" في ساعة متأخرة من ليلة امس، "ان الكتل اتفقت على تخويل الحكومة في الاستعانة بمدربين اميركان لغرض الإشراف على القوات العراقية عقب الانسحاب المقرر نهاية العام الحالي".وعلى ما يقول المصدر "فأن رغبة العراقية في طرح مجلس السياسات امام البرلمان تحققت وبالتالي بات من شبه المؤكد ان يصوت على رئيسه داخل مجلس النواب".كما تم الاتفاق على تشكيل لجان تبحث التوازن الحكومي من خلال اعادة النظر بالمناصب الخاصة كوكلاء الوزارات والمدراء العامين".اما ملف الحقائب الامنية فلم يستجد أمر بخصوص ذلك، وأحيلت إلى الكتل التي ترشح عدداً من الاشخاص لها يتم اختيارهم بالاستعانة بقادة الكتل السياسية.وبدأ الزعماء، الثلاثاء الماضي اجتماعاً مغلقاً دعا إليه رئيس الجمهورية جلال طالباني بحضور رئيس الوزراء نوري المالكي، ورئيس البرلمان أسامة النجيفي، وزعيم القائمة العراقية إياد علاوي.وبحسب تقارير صحفية فأن الاجتماع بدأ في مقر إقامة رئيس الجمهورية جلال طالباني بحضور جميع قادة الكتل السياسية، وأن "رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس البرلمان أسامة النجيفي وزعيم القائمة العراقية إياد علاوي حضروا الاجتماع". واستمر الاجتماع حتى ساعات متأخرة من ليلة الأمس، وبحث الاجتماع ملفات عدة من بينها مدى حاجة العراق لجاهزية القوات الأميركية من عدمها"، لافتاً إلى أن "الاجتماع مغلق ولم يسمح لوسائل الإعلام حضوره".
طالباني يدعو الفرقاء للتهدئة والابتعاد عن الاتهامات عبر وسائل الإعلام
نشر في: 4 أغسطس, 2011: 05:48 م