 بغداد/ المدى أعلن الوقف السني عن عدم الحراجة من مشاهدة مسلسل الحسن والحسين، فيما انتقدت لجنة الأوقاف والشؤون الدينية النيابية عرضه ،كاشفة عن " قرب اتخاذ الإجراءات القانونية بحق القنوات المحلية التي تعرضه".ونقلت وكالة كل العراق عن رئيس اللجنة علي العلاق قوله إن
" مسلسل الحسن والحسين الذي تعرضه بعض الفضائيات خلال شهر رمضان المبارك فيه الكثير من المغالطات التاريخية ، إضافة الى الإساءة للإمامين الحسن والحسين عليهما السلام من خلال تجسيدهما في المسلسل ".وأضاف أن "  الإجراءات القانونية ضد القنوات الفضائية لاسيما المحلية التي عرضت المسلسل ستنفذ بعد دراسة الموضوع مع لجنة من الخبراء والمستشارين القانونين ".وأشار العلاق الى أن " هناك الكثير من رجال وعلماء الدين اعترضوا على هذا المسلسل لما يثير من حساسية بين الطوائف الدينية ".الوقف السني من جانبه اكد عدم وجود أي حرج من مشاهدة مسلسل الحسن والحسين، مستدلا في ذلك بالفتاوى التي أعطيت من علماء الدين من جميع المذاهب.نائب رئيس الوقف محمود الصميدعي، قال في تصريح خص به "المدى" أمس "نظرا لموافقة كل من المرجع الديني في لبنان محمد حسين فضل الله ويوسف القرضاوي، فلا حرج من متابعته لأنه يعرض الأحداث بكامل مهنية.يذكر ان محمد العنزي أحد المنتجين قال "هذا موضوع شرعي ونحن أخذنا فتاوى علماء بجواز ظهورهم وخضعنا فيه للمعايير الشرعية"، مضيفا: "نحن لا نملك أن نحلل أو نحرم".وأكد القائمون على المسلسل التاريخي "الحسن والحسين " الذي أحيا الجدل حول تصوير الأنبياء وصحابة الرسول وآل البيت ورفضه الأزهر خصوصا، أنهم ملتزمون فتاوى لمراجع سنية وشيعية لإنتاجه وعرضه.وقال منتج المسلسل محمد العنزي لوكالة فرانس برس إن "هذا موضوع شرعي ونحن أخذنا فتاوى علماء بجواز ظهورهم وخضعنا فيه للمعايير الشرعية"، مؤكدا "نحن لا نملك أن نحلل أو نحرم".وأضاف "بما ان هناك علماء أفاضل حللوا، فقد أخذنا فتواهم ومشينا"، مشددا على موافقة المراجع الشرعية الشيعية والسنية على تجسيد شخصيات الصحابة.وقال إن "السيد محمد فضل الله رحمه الله أعطانا فتوى خاصة للعمل بجواز ظهور الحسن والحسين في المسلسل والنص كان فيه لجنة متخصصة بدكاترة تاريخيين منهم علي الصلابي ومحمد البرزنجي ودار الإفتاء السورية والشيخ حسن الحسيني، هذا فيما يخص الروايات التاريخية".وتابع أن الداعية المصري القطري يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "اطلع على أول خمس حلقات وملخص العمل وأعطانا فتوى على هذا الأساس". من جانبه شدد الحزب الإسلامي العراقي على ضرورة الابتعاد عن أي عمل من شأنه المساس بـ "آل بيت رسول الله"، عليهم السلام، داعيا الأطراف المنتقدة للعمل التلفزيوني الحسن والحسين الى مشاهدته قبل الحكم عليه.ويرى النائب عن الحزب الإسلامي مطشر عليوي " ان الحكم على المسلسل يكون بعد فترة زمنية وليس من خلال حلقتين أذيعت عبر وسائل الإعلام"، مبينا "في حال إن كان المسلسل معتمدا على المصادر الرصينة المعتمدة ولا يوجد فيها تشويه للحقائق فلا اعتراض عليه"، اما إذا تنافى مع الحقيقة فإن الحكم عليه سيكون سلبي. الى ذلك، دعا نائب عن التيار الصدري لجنة الثقافة والإعلام النيابية الى "مراقبة مسلسل الحسن والحسين وبقية البرامج التلفزيونية التي تعرض خلال شهر رمضان المبارك". وقال النائب خالد الجياشي ان" لجنة الثقافة والإعلام مدعوة الى مراقبة مسلسل الحسن والحسين الذي تعرضه بعض القنوات الفضائية العراقية لمعرفة مدى الحقائق التاريخية فيه او فيما اذا كان فيها مساس لشخصي الإمامين الحسن والحسين عليهما السلام ".وأضاف أن "على اللجنة أيضا متابعة  كافة البرامج التلفزيونية التي تعرضها القنوات الفضائية لاسيما المحلية خلال شهر رمضان المبارك لضمان عدم مساسها بالنظام والآداب العامة او انتهاكها لحرمة هذا الشهر الفضيل " لافتا بالقول الى أننا مع حرية الرأي والتعبير بما ضمنها الدستور شرط ان لا تتجاوز على حرية الآخرين او تثير النزاعات الطائفية او القومية ".وكان عرض بعض الفضائيات العربية والعراقية مسلسل الحسن والحسين خلال شهر رمضان الذي تناول شخصية الإمامين الحسن والحسين بصورة مشوهة حسب بعض المتخصصين في التاريخ الإسلامي، أثار ردود فعل سلبية من قبل العديد من الأوساط الشعبية والسياسية والدينية وعدوه محاولة لتزييف الحقائق التاريخية.اذ انتقد معتمد المرجعية الدينية في كربلاء عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة الماضية عرض هذا المسلسل مشيرا الى أن " هذا المسلسل يتعرض إلى أحداث تاريخية حساسة وحرجة جدا في تاريخ  المسلمين، وهي موضع اختلاف كبير وجدل شديد بين الطوائف الإسلامية، وإن عرضه سيؤدي إلى مزيد من الاختلاف بين المسلمين"، نافيا موافقة المرجعية الدينية العليا على عرضه كما أشاعت بعض وسائل الإعلام ". كما حذر المرجع الدين