 بغداد / المدى هنأ رئيس الجمهورية جلال طالباني أسرة صحيفة المدى بمناسبة الذكرى الثامنة لتأسيس الصحيفة، متمنيا للجريدة وكادرها مزيدا من التقدم والتطور. وجاء في نص الرسالة التي بعثها لرئيس التحرير الأستاذ فخري كريم:في الذكرى السنوية لتأسيس (المدى) الغراء نقدم لكم
ومن خلالكم إلى جميع العاملات والعاملين فيها أحر التهاني والتمنيات بالمزيد من التقدم والتطور على طريق صنع الإعلام العراقي الجديد، الإعلام الحر المسؤول الذي كان للمدى دورها المميز في ترسيخه.إن هذه الذكرى التي يستعيد من خلالها قراء (المدى) ومحبوها مسيرة عملكم خلال سنوات من الجهد والمثابرة والحرص على الارتقاء بالجريدة، بشكل خاص، وبمؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون بشكل عام هي مناسبة أيضا للتطلع من أجل مزيد من التقدم والتطوير والعمل المهني والوطني الخلاق.أهنئكم أيها الأخ والصديق العزيز وأسرة المدى وقراءها.. وكل عام وأنتم والمدى بخير ونجاح.وكانت أسرة المدى قد أقامت احتفالية بمناسبة الذكرى التاسعة لتأسيسها شاركت فيها نخب سياسية وثقافية وإعلامية ونشطاء في منظمات المجتمع المدني وشباب، وقد توسطت الحفل صورة كبيرة للعاملين في الصحيفة والمؤسسة وهم يجلسون تحت نصب الحرية إيمانا من المؤسسة بما يمثله نصب جواد سليم من معان، وكرمز احتضن مطالب الشباب واحتجاجاتهم السلمية، وقد كان "الشباب والحريات" عنوانا للحفل الذي قدم فيه العديد من الفقرات الفنية التي اتخذت من الشباب والحريات عنوانا بارزا في احتفالها الذي تميز بروح الشباب منذ بدايته، فابتعد في فقراته المتنوعة عن التقليد الشكلي المعتاد عليه في مثل هكذا احتفالات، فكان وبشهادة الحضور من المدعوين احتفالاً متميزاً بعفويته التي أضفت جواً عائلياً عليه، ما جعل "المدى" وكما عرفها المواطنون،  تؤكد من خلال احتفالها دعوتها المتأصلة في التجديد وكسر الجمود والانطلاق بآفاق واسعة نحو المستقبل الذي يشعر الجميع فيه بالأمن والاستقرار والعدالة. تضمنت الاحتفالية فعاليات فنية متنوعة، و كلمة المدى التي ألقتها مدير عام المؤسسة غادة العاملي لم تبتعد عن كل تلك المعاني عندما أشارت إلى أن المناسبة ليست مجرد احتفال للذكرى، وإنما تأكيد للمضي في الاتجاه الذي يضع الصحافة على خط التماس مع الهمّ العام الذي يتوق لاستعادة المبادرة واستنهاض القوى الحية في المجتمع، وإعادة بناء عراق ديمقراطي مدني، يتاح فيه لكل مواطن الحق في الحياة كما يتطلع كل إنسان حر معافى.وأردفت العاملي "ونحن ندعوكم إلى اللقاء في (عشتار) هذا المعلم الذي أعيدت إليه الحياة ليضم لقاء العرب المجهض، نتطلع إلى زج كل الطاقات في المحافظة على وحدة العراق وصيانة ثوابته الحضارية. لقد تأسست المدى لتكون ورشة عمل مفتوحة لكل طاقة تجد فيها الهمة لفعل شيء يعزز حب العراق. هذا الحب الذي عتق الأحلام في نخاع عظامنا كي تحلق بعدها في مدى الاتساع وفي فضاء الحرية". وقالت مدير عام مؤسسة المدى للأعلام والثقافة والفنون في الكلمة: "منذ اللحظة الأولى للفكرة والمدى مشجب تطلعات. في كل احتفال لنا نستذكر الأقلام التي نضحت حبرا على أوراق الروح. لقد كانت جريدتكم المدى بحق سفر ابتكارات. إنها ككراسة رسم الأطفال. كل الذين أحبوا المدى رسموا أشجارا وطيورا ونهرا ووضعوا في البعد بيتا.  وأضافت العاملي: هكذا كبرت المدى سنة وراء أخرى لتصبح هذا الجمع الذي نتشرف به ولتصبح ما شاءت رؤاكم وما لفظته قلوبكم في لحظة وجد، المدى ورشة إعلام شابة ترنو إلى المستقبل، بهذه الثقة عملنا طوال السنوات الماضية ووسعنا الأفق كي تشع رموش الضوء، المدى احتفال دائم ليس بالاعتبار الخاص وإنما بمفهوم الفرح الذي أنتجته الحرية وحققته الديمقراطية.