TOP

جريدة المدى > كردستان > السياحة فـي كردستان..(2004) فنادق تبحث عن زبائن.. (2011) الحجز مسبقاً قبل أسبوع!

السياحة فـي كردستان..(2004) فنادق تبحث عن زبائن.. (2011) الحجز مسبقاً قبل أسبوع!

نشر في: 6 أغسطس, 2011: 06:00 م

 أربيل/ مكتب المدى ما أحلى منطقة زرتها في كردستان العراق ؟.. سؤال وجهته مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" الأميركية لمجموعة السياح الأجانب الذين زاروا كردستان مطلع الصيف الحالي، فأجاب معظمهم إن إقليم كردستان من بين أفضل المناطق السياحية في العالم لهذا العام. في عام 2003،
 وبعد سقوط صدام انفتحت كردستان على بقية أنحاء العراق بعد أن كان الوصول إليها مشكلة أمنية وسياسية ،وكان الزائر لكردستان يمتلك خيارات عدة في اختيار الفندق الذي يشاء البقاء فيه طيلة رحلته السياحية للإقليم  بسبب قلة عدد السياح، هذا الوضع تغير تماماً  منذ عام 2009، ففي موسم هذا العام 2011، على سبيل المثال لم يعد من السهل أن تجد فندقاً أو شقة مفروشة فارغة قبل أن تحجز مكاناً لك ولعائلتك من بغداد أو المحافظات الأخرى، لتضمن عدم خوضك رحلة مضنية بين الفنادق للحصول على غرفة واحدة.هرباً من الحر وانقطاع الكهرباءعاملان مهمان ساعدا على انتعاش السياحة في كردستان في السنتين الأخيرتين، أولهما تخفيف الإجراءات الأمنية لدخول القادمين من محافظات الوسط والجنوب، بعد أن كان عليك الحصول على كفيل من أهالي كردستان ليسمح لك بالدخول، وكانت هذه حالة طارئة اقتضتها مهمة الحفاظ على الاستقرار الأمني في المنطقة وحفاظا على أرواح القادمين أنفسهم، العامل الثاني كان ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق في الوسط والجنوب وتزايد ساعات انقطاع التيار الكهربائي في كل المحافظات باستثناء كردستان التي استطاعت حكومة الإقليم  التخفيف من آثارها.يقول محمد أحمد من أهالي منطقة المعلمين في بغداد "42 عاماً": صحيح إن مشكلة الكهرباء احد أسباب مجيئنا لكنني أتيت مع عائلتي لان في كردستان مناطق جميلة، مثل الشلالات وشقلاوة ودوكان، قبل أيام قررت مع عائلتي قضاء عشرة أيام في كردستان العراق، وحقيقة لم نجد إجراءات معقدة مثل تلك التي كانت قبل سنوات".في كل المناطق السياحية في كردستان تتجلى لك مشاهد وحدة الشعب العراقي واختفاء أي مظهر من مظاهر التفرقة أو الحساسية، فالجميع من الكرد والعرب والمسيحيين والمسلمين والتركمان والطوائف والملل الأخرى، تجمعهم الطبيعة الساحرة في المصايف والجلسات المشتركة والموسيقى الكردية والعربية والدبكات، وتتبادل العوائل هنا أرقام الهواتف للتواصل الاجتماعي عند عودتهم إلى أماكنهم بعد رحلة الاستجمام.كانت فوزية سالم مدرسة اللغة العربية في محافظة بابل تضع ساقيها أمام مسقط مائي صغير في منطقة بيخال تبدو في سعادة تامة، قالت "للمدى": خلال موجة العنف الطائفي التي اجتاحت معظم مناطق العراق خلال الأعوام 2005-2008، لم يكن بإمكان العراقيين من أهالي الوسط والجنوب دخول إقليم كردستان من دون ضمانة يقدمها شخص من أهالي الإقليم، ولكن اليوم، قامت حكومة إقليم كردستان بتقديم تسهيلات كبيرة للشركات السياحية والزوار المتوجهين للمناطق السياحية، بعدما كانت تفرض إجراءات أمنية مشددة لمنع تسلل الإرهابيين إلى الإقليم.شقلاوة نموذجاًوأنت تسير في سوق شقلاوة الرئيسي، الذي كان قبل سنوات مجموعة من المحال العادية، تشعر بأنك في مكان سياحي حقيقي، المحال من كل الأنواع التي تعرض بضائعها المحلية مثل التين والعسل وأنواع أخرى من الحلويات والمكسرات التي يقبل عليها السياح بكثافة، الأسواق والمطاعم والبوتيكات تفتح أبوابها حتى ساعات متأخرة من الليل ،فحركة السياح مستمرة سواء بالنسبة إلى المقبلين من منطقة المصايف باتجاه أربيل أو الصاعدين من أربيل إلى المناطق السياحية الأخرى، ولا يشغل بالك أبداً العثور على أماكن للمبيت أو التسوق أو أماكن لإيقاف السيارات الخاصة ، والسيارات على أنواعها تشق الطرق المعبدة بين الجبال والسهول وسط أضواء تنيرها ومقاه على الطرقات للاستراحة من السياقة أو لتناول الطعام. وتنتشر في الإقليم عشرات المصايف بينها: مصايف سرسنك وسولاف وسيبة في دهوك، وشقلاوة وكلي علي بك وشلالات بيخال في أربيل، ومناطق سياحية أخرى في السليمانية بينها سد د وكان وسرجنار وجبل أزمير.أصحاب الفنادق.. الكثافة فاجأتنايعترف أصحاب الفنادق بأن الكثافة هذا العام تحديداً قد فاجأتهم، وان كل غرفهم "كومبليت" أي ممتلئة بالسياح، بل إن بعضهم قال لنا: إن غرف فندقه كانت محجوزة حتى اليوم الأول من رمضان. وأضاف: إن الحركة السياحية تخف كثيراً في شهر رمضان لكنها في العيد تعود إلى مستوياتها السابقة، وقد أدت حركة السياحة هذه إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار الفنادق والشقق المفروشة، ففي الفنادق الموجودة في المناطق الشعبية أو التي تكون فيها الخدمات غير مغرية تتراوح أسعار الغرفة الواحدة في الفندق من 50 إلى 90 ألف دينار، فيما يرتفع هذا السعر إلى 100 دولار يومياً للغرفة الواحدة، وقد اشتكى بعض المصطافين من هذه الأسعار. يقول أبو سعيد وهو أستاذ جامعي متقاعد: أسعار الفنادق باهظة، ولكن لا خيار لدينا، وقد عالجنا جزءاً من هذا الموضوع من خلال إيجار شقة أو غرفة في فندق لأكثر من عائلة.وأضاف: أعتقد أن استيعاب هذا الزخم يحتاج إلى بنية تحتية أفضل للقطاع السياحي، ففي الدول الأوروبية هناك السياحة الشعبية، حيث يتم

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram