اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > سكان كركوك يناشدون القوات الأميركية بالبقاء لحمايتهم من الإرهاب

سكان كركوك يناشدون القوات الأميركية بالبقاء لحمايتهم من الإرهاب

نشر في: 6 أغسطس, 2011: 09:25 م

 عن: كريستيان ساينس مونيترمن المقرر أن تغادر القوات الاميركية العراق بحلول نهاية العام الحالي، إلا أن محافظة كركوك تنظر إلى هذه القوات على أنها القوة الرئيسية لتحقيق الاستقرار.  وكان القادة العراقيون قد اتفقوا هذا الأسبوع على بدء التفاوض مع الجهات الاميركية حول إبقاء بعض القوات لفترة أطول بعد الموعد المحدد للانسحاب.
بعيدا عن الحرارة اللاهبة والأتربة التي تلف هذه المدينة الواقعة شمال البلاد، فقد قامت مجموعة من الأصدقاء من مختلف الخلفيات العرقية مؤخرا بمناقشة مستقبل بلدهم، ومع أن صداقتهم قد استمرت خلال سنوات الانقسام العرقي في كركوك الغنية بالنفط، فأنهم جميعا قلقون بشأن ما سيحدث لمدينتهم بعد مغادرة القوات الاميركية في نهاية العام. يقول محمد جاسم "في الجانب المثالي، فانا لا أريد وجود الجنود الاميركان هنا، إلا أن الواقع يدفعني إلى الموافقة على بقائهم". يوافقه بقية الأصدقاء بإيماءة من رؤوسهم. و يضيف صديقه الموسيقي "إذا ما غادروا الآن فقد تظهر مشاكل و توترات، فهناك الكثير من الأطراف لا تريد استقرار الوضع هنا". في الحقيقة ومع اقتراب موعد انسحاب القوات الاميركية من العراق، هناك إجماع في كركوك بان الوجود العسكري الاميركي في هذه المدينة هو مفتاح الاستقرار فيها. أن محافظة كركوك هي موطن احد اكبر احتياطي نفطي في العالم، وكانت مركزا للتنافس الطويل المدى بين مكونات هذه المحافظة، الذين يتنافسون في المطالبة بعائدية الأرض لهم. و قد نص دستور 2005 على إجراء استفتاء خلال سنتين لحل هذه النزاعات حول الأرض، إلا أن التصويت لم يجر حتى الآن.  يبدو الآن أن المجاميع المسلحة، المؤلفة في معظمها من الموالين لصدام حسين أو من المتشددين، تستغل الانقسامات في المحافظة التي تفتقد إلى قوة أمنية موحدة خاصة بها. يقول نجم الدين كريم، محافظ كركوك وأحد المؤيدين لبقاء القوات الاميركية، "اعتقد أن المجاميع الإرهابية تركز على مناطق مثل كركوك والموصل حيث يمكنها أن تهيج و تثير الخلافات السياسية بين المجموعات، و يمكن للولايات المتحدة أن تلعب دورا مميزا في الوساطة بين المجموعات المختلفة في كركوك و التدخل في أوقات الأزمة".  اتفق القادة العراقيون هذا الأسبوع على بدء التفاوض مع الجانب الاميركي بشأن التمديد المحتمل للقوات الاميركية في العراق. خلال فترة حكمه، قام صدام حسين بطرد عشرات الآلاف من الكرد والتركمان من المحافظة و استبدلهم بالعرب، و كان هدفه من ذلك ضمان عدم انقطاع تدفق النفط من المحافظة من خلال إسكان أشخاص يثق بهم النظام. منذ إسقاط نظام صدام عام 2003 لازالت كركوك – مثل باقي أجزاء العراق – معرضة لخطر الانهيار. وبالرغم من أن هذه المحافظة كانت اقل تأثرا من باقي المحافظات بأعمال العنف التي دمرت البلاد، فإنها نالت حصتها من ذلك العنف. ففي الأشهر الأخيرة هزت سلسلة من التفجيرات والاغتيالات المحافظة مما أثار المخاوف من تدهور الوضع فيها أكثر فأكثر إذا ما سحب الاميركان قواتهم المتبقية هناك. وأفاد مصدر في شرطة محافظة كركوك، بأن قوة أمنية عثرت على منشورات للقاعدة وزعت في قضاء الحويجة تتوعد المخبرين السريين في قضاء الحويجة بالقتل.ونقلت مصادر لوكالات أنباء محلية، إن "دوريات شرطة الحويجة عثرت، على منشورات وهي عبارة عن بيان تابع لتنظيم دولة العراق الإسلامية في العراق يحمل توقيع المفتي الشرعي لتنظيم ولاية كركوك- إمارة الحويجة، يتوعد المخبرين السريين بالقتل لإفشائهم معلومات عن عناصر التنظيم".وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن أسمه، أن "البيان وصف عدد من أهالي قضاء الحويجة بالخونة والعملاء"، مبينا أنه مشيرا إلى أن "البيان ذكر أسماء عدد من المخبرين الذين أتهمهم بالوشاية والإخبار عن، عناصر التنظيم، ومن يساندهم بالمال والسلاح".يشار إلى أن رئيس مجلس محافظة كركوك حسن توران قد أكد أن المحافظة لم تتلق، حتى الآن طلبا رسميا من الحكومة الاتحادية ببيان رأيها حول عملية الانسحاب الأميركي من الأراضي العراقية. وقال توران في مقابلة أجرتها المدى قبل شهر أن ملف الانسحاب مناط بالحكومة وهو من اختصاصها وصلاحياتها حصرا". وأكد "أن أي كتلة في مجلس المحافظة لم تبد موقفها من عملية الانسحاب حتى اللحظة". كما أعلن قائد شرطة المحافظة وكالة اللواء تورهان عبد الرحمن في مؤتمر صحفي عقده قبل أسابيع أن جميع الكتل السياسية التي تمثل مكونات المحافظة دعت إلى بقاء القوات الأميركية في كركوك، وان قادة الأجهزة الأمنية عقدوا اجتماعا مع قادة الكتل السياسية التي تمثل مكونات كركوك من الكرد والعرب والتركمان وجميعهم طالبوا ببقاء القوات الأميركية في المحافظة لحين حل الأزمات التي تواجهها. وترى الحكومة المحلية في كركوك أن النزاعات داخل المحافظة يمكن حلها من خلال الحوار البناء بين الكتل المختلفة معربين عن أملهم في أن لا يقع أي نزاع مسلح في كركوك وان لا تنزلق المحافظة إلى مسلسل العنف". ترجمة المدى

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram