يوسف فعل تشير الأخبار المتواترة من اتحاد الكرة ان المدرب البرازيلي زيكو على ابواب المجيء الى بغداد لتوقيع العقد الرسمي بين الطرفين لقيادة المنتخب الوطني في التصفيات المونديالية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2014 التي تنطلق في الثاني من ايلول المقبل بلقاء النشامي الاردني وسيكون برفقة زيكو الملاك التدريبي المساعد .
توقيع العقد بهذه الصيغة يبعد مدربي الدوري المحلي المتألقين من نيل شرف العمل مع أسود الرافدين في مشواره المقبل ويزيد من اتساع الهوّة بين مدربينا والتعرف على آخر مستجدات التدريب ويلحق الغبن بالقدرات الهائلة التي يمتلكونها، ويعطي الدليل على عدم تقدير تلك الطاقات بما يستحقونها ، وإذا كان لزيكو مبرراته المنطقية للاستعانة بابناء جلدته للعمل معه بسبب اللغة والتفاهم المشترك بينهما ، وهنا لابد ان يتدخل اتحاد الكرة بقوته المعنوية المستندة الى رؤيته الستراتجية للارتقاء بواقع مدربي النخبة الذين باستطاعتهم إقناع زيكو بأفكارهم التكتيكية فضلا عن ان وجود المدرب الوطني الذي يمتلك الافكار الصائبة الجيدة والمعلومات الغزيزة عن طرق المنتخبات المتنافسة الصين والاردن وسنغافورة ومكامن القوة والضعف لديها لإيجاد الطريقة المناسبة لإمكانيات اللاعبين الفنية والبدنية ، ووجود المدرب الوطني يوضح الصورة الكاملة من دون رتوش عن لاعبي المنتخب الوطني فنياً وبدنياً للمدرب الاجنبي وكيفية التعامل مع اللاعبين لغرس روح الانتصار لديهم. لذلك فان وجود المدرب الوطني صاحب الشخصية المؤثرة مع الملاك التدريبي يكون قوة مضاعفة لطموحات الفريق وقاعدة رصينة وراسخة للانطلاق بقوة لتحقيق افضل الانجازات في التصفيات المونديالية، لأنه العارف ببواطن الامور وخفاياها، ولكن يتطلب من اتحاد الكرة ان يحدد الضوابط والمعايير التي في ضوئها يتم تسمية المدرب الوطني من الناحية الفكرية وقوة الشخصية ونجاحه بتحقيق النتائج الجيدة في منافسات دوري النخبة ليكون عوناً لزيكو وسنداً له يقدم النصائح الفنية على طبق من ذهب وفق عقلية تدريبية من الطراز الرائع من دون خوف وان لا تكون مهمته الاساسية القيام بالمهام البسيطة الهامشية وتدوين بعض الاخطاء التي يقع فيها اللاعبون أثناء التمارين والمباريات التجريبية التي نأمل ان يعكس المدرب الوطني الصورة المشرقة لتطور المدربين المحليين في البلد.وغياب الاستعانة بخدمات المدربين المحليين من العمل مع زيكو قد يكلف المنتخب الوطني عواقب وخيمة لها مردودات سلبية على طبيعة الاداء الفني للاعبين في المباريات الدولية، لذلك لابد من اتحاد الكرة ان يسابق الزمن ويكون كالسيف لقطعه من خلال تسمية الملاك التدريبي الوطني المساعد لزيكو بسرعة البرق لتعمّ الفائدة المتبادلة بين الطرفين من خلال مناقشة الامور التكتيكية وتقديم المشورة الفنية، كما انها فرصة كبيرة بزيادة خبرة مدربينا بنهل المعارف الكروية البرازيلية من واحد من عمالقتها الذين صالوا وجالوا في الملاعب لاعبا ودرّب العديد من الفرق البرازيلية والايطالية والتركية وكذلك منتخب (الكمبيوتر) ولكن هناك فرق واسع بين زيكو (بيلية الابيض) لاعبا ومدربا.وفق تلك المعطيات فإن الاستعانة بالمدرب الوطني مع البرازيلي زيكو يكون طوق النجاة لمهمته المقبلة في التصفيات المونديالية (اذا تم التعاقد الرسمي معه) ويعيد الأمل بإنارة الطريق لأسود الرافدين للوصول الى شواطئ ريو دي جانيرو 2014.
نبض الصراحة: الوطني طوق النجاة
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 7 أغسطس, 2011: 06:31 م