 بغداد/ متابعة المدى الاقتصاديأظهر استطلاع صحفي ان تكلفة مائدة الإفطار للعوائل العراقية من الطبقة الوسطى تتراوح مابين (25ـ 28) ألف دينار عراقي ، أما العوائل المترفة ذات الدخل المرتفع تتراوح مابين (50 ـ 70)ألف دينار عراقي.حيث يزداد الإنفاق الشهري في رمضان أكثر من الأشهر الأخرى وهناك من يرى العكس، ففي رمضان يكون الاستهلاك الغذائي اقل مماعليه في بقية الشهور.
وقالت أم محمد وهي ربة بيت لـ (للوكالة الأخبارية للأنباء)  :  ان تكلفة المائدة خلال الفطور تصل مابين الـ(25ـ 28) الف دينار عراقي، حيث ان هناك مواد لايمكن الاستغناء عنها مثل العدس الذي يستخدم لتحضير (الشوربة) والذي يصل سعر الكيلو الواحد (2000) دينار وهناك  بعض انواع اخرى من الحساء الجاهز والذي يباع بـ (1000) دينار للكيس الذي يكفي لشخصين .واضافت: هنالك مكملات اخرى مثل (الصمون) الذي تحتاجه كل عائلة وتصل كلفته كمعدل (3000)آلاف دينار وبنفس التكلفة العصائر اما الأمور غير الضرورية مثل مطيبات الطعام كالصاص والمايونيز والخل وغيرها قد تصل الى (2500) دينار.وتابعت : أما الحلويات فتكتفي العائلة البسيطة بنصف كيلو منها (البقلاوة والزلابية) وغيرها ويصل معدل سعر النوع (الوسط) بدون (الدهن الحر)الى (7000)آلاف دينار وهناك ماتسمى الوجبات السريعة مثل (الدجاج المشوي) والتي تقارب الـ (6000)آلاف دينارويذكر ان العراقيين لديهم اطباق خاصة والتي تعد خصيصا للشهر الفضيل مثل المشويات بمختلف أنواعها كالكباب المشوي، وكبة الحلب،وكبة البرغل، وكبة الموصل، والبورك، والدولمة، والبرياني، والسمك المسكوف، والباجه،و(التشريب) بنوعيه اللحم والدجاج، والأرز، والمرق،إضافة إلى المحلبي  والزردة.واشارت ام ابراهيم في حديثها (للوكالة الاخبارية للانباء) الى امر مهم جداً وهو ان الانفاق اليومي للمائدة الرمضانية لا يمكن تحديده لكونه يختلف يوما عن اليوم الذي يليه، مشيرة الى ان هناك أياماً يصل معدل إنفاق اسرتها الى(60000) ألف دينار واحياناً الى (45000) الف دينار وذلك لما يحمله هذا الشهر من زيارات عائلية وسهرات رمضانية"موضحة" في الأيام الاعتيادية تصل مائدتها الى (45000) الف دينار، ولكن في حالة زيارة بعض الأقارب والأصدقاء بالطبع يومياً من شراب وطعام.سيزداد الإنفاق اليومي ليصل الى (60000) الف دينار لمضاعفة كمية مانستهلكة أما أبو رائد صاحب مول كبير والذي تعد عائلته من العوائل المترفة ذات الدخل المتعدد والذي تتكون اسرتة من اربعة افراد كشف (للوكالة الأخبارية للأنباء):" يصل الإنفاق اليومي في رمضان بالنسبة لعائلتي مابين (55ـ 70)الف دينار من غير مانستقبله من ضيوف، مجيباً على سؤالي :ماهي الوجبات التي تتخلل مائدتك ؟ قال:"نحن لانستغني عن المشويات من كباب وتكة والتي يصل سعر الكيلو تقريباً(20000)الف، يضاف لها صمون بكلفة 2500) دينار، وعصائر بـ(5000)آلاف دينار،ومقبلات بـ(6000)آلاف دينار،أما الفواكه بـ (10000)الناف، والحلويات بـ(25000)ألف دينار.يبذل الصائم الكثير من الطاقة في نهار رمضان بسبب نقص أنواع من السكريات والمواد الحيوية التي تمد الجسم بالطاقة اللازمة، وعلية فإن الفطور والسحور يعوضان النقص ويعملان عمل زيت المحرك للسيارة، لذلك نرى بالمقابل البيوت العراقية تتفنن في الأكل والإكثار منه كما يكثر العراقي من أكل الحلوى في السهرات التي تتخللها ليالي رمضان.وهنا لابد ان نتذكر تلك العوائل التي تعيش في أنفاق مظلمة تحت (خط الفقر) فلاتتجاوز سعر مائدتها ألفي دينار ومفرداتها عبارة عن طماطة مقلية وخبز تم تدبيره من حصة طحين التموينية وتمرات معدودات والحمد لله .. وبرغم ان عطايا المحسنين قد تقلصت الى حد الندرة ، إلا ان الواضح ان هذا الشهر يخلو من (موائد الرحمن) فلا موائد إفطار تضم أولئك الذين يحتفظون بصورة موائد رمضان وحلوياته في الذاكرة ،  وشهدت أسواق بغداد ارتفاعا كبيرا في أسعار المواد الغذائية الأساسية بسبب زيادة الطلب على شرائها من  المواطنين خلال شهر رمضان المبارك.ورافق ارتفاع الأسعار فقدان أغلب مفردات البطاقة التموينية وأزمة دخول المواد التي تكدست على الحدود لعدم قدرة التجار على جلب شهادات المنشأ  .