بغداد/ المدى أعلن ناشطون عراقيون من داخل بلدهم وخارجه عن تشكيل كيان سياسي يحمل اسم "حركة العراق أولا" قالوا إنه يهدف إلى العمل على إعادة الهوية الوطنية العراقية وتحفيز المهتمين بالشأن السياسي على انتزاعها من القوى الطائفية لتأسيس واقع وطني عام يحدد العلاقة ببين الديني والسياسي وبين الإثني والوطني وكيفية الخلاص من دعوات الطائفية وللتعصب والعنصرية التي جعلت البلاد عرضة للتقسيم وتحجيم تأثير الأجندات الأجنبية.
وأضاف الناشطون انه وسط الظروف العصيبة والاستثنائية التي يمر بها العراق واحتياجات شعبه "لابدَّ من التفكير للعودة إلى الينابيع الصافية لتاريخ وتراث بلاد الرافدين بلاد التوراة والإنجيل والقرآن، وإسلامه.وأشاروا في بيان لهم أن "مؤسسي هذه الحركة هم مجموعة من شخصيات وطنية عراقية غير ملوثة بأي جرم سياسي وفساد مالي أو طائفي أو عنصري مستمدة قوتها من الشباب الطالع والمرأة العراقية القوية أمام صدمات الحياة ومن قدرات أبناء العراق كافة لتساهم في مشـروع لإنجاز فكر سياسي بديل للأفكار الطائفية وتأخذ على عاتقها وضع العراق على الطريـق الصحيح الذي يستحقه من شعبٍ وأرضٍ وحضارةٍ وتاريخ. وتنهض به من أجل إرساء مجتمع العدل والمساواة والتكافؤ من اجل تحديد ملامح المرحلة المقبلة، من السياسة الوطنية العراقية بعد أن عصفت بها أتون الدكتاتورية والتفرقة الطائفية والعنصرية، بالإضافة إلى سيادة منقوصة، وتحديات داخلية وخارجية، وأن تضع حلولاً ناجعة، بعيداً عن الأجندات المسيّسة لصالح الأجنبي، من خلال برنامج سياسي تطرحه على أبناء الشعب العراقي كافة لتمكينهم من الدفاع عنه من منطلق الإيمان بأنه يعكس إرادتهم الحرة ويترجم مصالحهم الوطنية الكاملة لتتولى مسؤوليات الدفاع عن وحدة الوطن ووحدة الشعب ومكتسباته، ولتوّحد جهود كل الوطنيين وتضحياتهم ليصبها في بوتقة واحدة تعمل في اتجاه المساحات الفكرية والسياسية على أساس منطق الحوار بين نخب من شخصيات وطنية عراقية على اختلافها وخلافها ليكون هذا المشروع هو القاسم المشترك في مبادئ أساسية بين جميع مكونات الشعب".وأوضحوا أن الهدف السياسي الأساس لـ "حركة العراق أولاً" هو العمل على استعادة الهوية الوطنية التي أصبحت عرضة للضياع والتفتيت، بفعل هيمنة الأحزاب الطائفية والعنصرية التي تقدم الارتباط الديني والمذهبي على الارتباط الوطني والذي هو الجامع لكل أبناء العراق.وأكد الناشطون أنهم سيعملون على توفير المناخ السلمي والضمان القانوني والحقيقي لشراكة القوى الوطنية من أجل تأسيس عملية سياسية وطنية حقيقية في البلاد، تتبنى قيم الحداثة السياسية والديمقراطية وتعمل بالتوافق مع طموح العراقيين على إشاعة ثقافة وقيَم الحرية والديمقراطية.وخلص البيان إلى انه "على هذا الأساس تفتح الحركة أبوابها لكل الخيِّرين والمخلصين لوطنهم، كي يتحملوا مسؤولياتهم في البناء وتحقيق سبل التقدم والرخاء. إن الظروف الصعبة والمعاناة التي يمر بها الشعب العراقي تتطلب منا عملاً جاداً ومخلصاً والسعي مع الجميع من أجل التغيير والبناء تَأْمَل وتعمل على ما يساعـد على فتح صفحة جديدة في حياة العراقيين بعيداً عن كل ما يعكر صفو الحياة، وتجاوز ما يشيع الفوضى ويفتح أبواب الفتنة والاحتراب بين أبناء الشعب الواحد".