بغداد/ المدى في وقت حمل وزير العدل إدارة سجن الحلة المسؤولية عن الأحداث التي حصلت أمس الأول فيه، دافعت كتلة الفضيلة في مجلس النواب، عن حسن الشمري، وزير العدل، واصفة الادعاءات التي لحقت به جراء ذلك، بالهجمة العدائية المقصودة لاستهدافه، وأن وراءها دوافع سياسية ضيقة.
وقال وزير العدل حسن الشمري خلال مؤتمر صحفي عقده في سجن الحلة الإصلاحي إن "ما حدث قبل يومين من عملية هروب للسجناء هو نتيجة امتلاك عدد من النزلاء لمسدسين مزودين بكاتمين للصوت تمكنوا من خلالها الاستيلاء على أسلحة حراس السجن". وأضاف أن "السلطة المحلية في محافظة بابل قد أمرت خلال الأسابيع الماضية بالسماح لإدخال الهواتف النقالة [الموبايل] للسجن وإعطائها للنزلاء للاتصال بذويهم وهذا مخالف للقانون الذي تعمل به وزارة العدل في إدارة سجونها"، لافتاً إلى أن "المعطيات الأولية أثبتت عدم كفاءة إدارة السجن على الإدارة وضبط الأمور بداخله وان الوزارة تسعى إلى تغيير مكان مبنى السجن ونقله إلى مكان آخر في المحافظة".من جانبها، انتقدت كتلة الفضيلة في مجلس النواب، أمس الأحد، ما وصفتها بالهجمة العدائية المقصودة لاستهداف وزير العدل حسن الشمري.وقال رئيس كتلة الفضيلة عمار طعمة في بيان له إن "ما نراه من هجمة عدائية مقصودة لاستهداف وزير العدل وإجراءاته الإصلاحية في إدارة الوزارة، تقف خلفها دوافع سياسية ضيقة"، مبينا أن "هناك منطلقات ترتبط بأمزجة أشخاص عرفوا بفبركة الأحداث وقلب الحقائق وصولا لأهداف غير مقبولة"، بحسب تعبيره. وأضاف أن "بعض المتهجمين حرفوا حقائق واضحة دون احترام لمشاعر ملايين العراقيين بخصوص مجزرة عرس الدجيل، وحاولوا إخفاء الحقائق المؤلمة التي رافقت تلك الجريمة البشعة".واتهمت برلمانية عن كتلة الأحرار، الأحد، وزير العدل بان له الدور الأكبر في عملية هروب سجناء سجن الحلة بعد تغيير كادره بعناصر من أعضاء الحزب الذي ينتمي إليه، وفيما بينت أن عدد السجناء يبلغ أربعة أضعاف طاقة السجن الاستيعابية، أكدت أن الوزير تعمد إخفاء معاناة النزلات.وقالت إيمان الموسوي إن "وزير العدل حسن الشمري له الدور الأكبر في عملية هروب سجناء سجن الحلة، بعد تغيير كادر حراسة السجن المهني بعناصر جديدة من أعضاء الحزب الذي ينتمي إليه وهو حزب الفضيلة"، مبينة أن "هؤلاء العناصر الجدد لا يتمتعون بخبرة إدارة السجون، ما سمحوا للسجناء بالاستيلاء على أسلحة الحراس". التفاصيل ص4
العدل: الفارون من سجن الحلة يحملون "كاتماً"
نشر في: 7 أغسطس, 2011: 11:57 م