 بغداد / المدىأعلنت وزارة الزراعة،  أمس الاثنين، عن إقراض الفلاحين والمزارعين نحو 35 مليار دينار خلال ثلاثة أشهر، لمختلف المجالات الزراعية، مؤكدة أن القروض شملت 1185 معاملة. وقال بيان لوزارة الزراعة تلقت "المدى " نسخة منه، امس  إن "الوزارة أقرضت الفلاحين 34 مليارا و997 مليونا و310 ألف دينار، خلال أشهر أيار وحزيران وتموز، شملت مختلف المجالات الزراعية ضمن صندوق تنمية الثروة الزراعية"، مشيرة إلى أن "القروض شملت 1185 معاملة".
  وأضاف البيان أن "القروض توزعت بين صناديق تنمية الثروة الحيوانية بواقع 67 معاملة، وبمبلغ ملياري و264 مليونا و300 ألف دينار، وصغار الفلاحين بواقع 593 معاملة، بمبلغ 13 مليارا و154 مليونا و387 ألف دينار، إضافة إلى المكننة ومشاريع الري، بواقع 407 معاملة، بمبلغ 10 مليارات و187 مليونا و403 ألف دينار". وأشار البيان إلى أن "معاملات تنمية النخيل بلغت 109 معاملات بمبلغ 680 مليارا و220 مليون دينار، فيما بلغت معاملات تنمية المشاريع الاستثمارية الكبرى تسع معاملات، وبمبلغ ثمانية مليارات و711 مليون دينار"، مؤكدا أن "الوزارة وافقت في وقت سابق على الآلاف من معاملات الإقراض، بمبالغ وصلت إلى 894 مليار دينار، شملت مختلف المجالات الزراعية". وكان رئيس الوزراء نوري المالكي، طالب في 21 آذار الماضي، خلال مهرجان الأسبوع الزراعي الثالث الذي أقامته وزارة الزراعة وزارتي الزراعة والموارد المائية باتخاذ الخطوات اللازمة للنهوض بالواقع الزراعي في البلاد. وأطلقت الحكومة في آب من العام 2008، مبادرة شاملة للنهوض بالواقع الزراعي في البلاد، وحددت سقفاً زمنياً مدته عشر سنوات لبلوغ العراق مرحلة الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الإستراتيجية. وتشمل المبادرة دعم الفلاحين بالبذور والأسمدة والمبيدات الزراعية، واستصلاح الأراضي وشراء الإنتاج من المحاصيل الإستراتيجية بأسعار السوق، إضافة إلى تخصيص صناديق إقراض متنوعة منها صندوق تنمية النخيل القائم منها والجديد، وصندوق تقنيات الري الحديثة، وصندوق الثروة الحيوانية، وصندوق لدعم المشاريع الإستراتيجية، فضلا عن صندوق إقراض صغار الفلاحين. يذكر أن القطاع الزراعي في العراق يعاني من تراجع كبير منذ سنوات، بسبب الحروب المتعددة التي خاضها خلال الفترة السابقة، فضلا عن قلة الدعم الحكومي للقطاع، وإتباع سياسة الانفتاح غير المدروس على استيراد المنتجات الزراعية من دول الجوار والدول الأخرى، حتى بات العراق واحداً من كبار الدول المستوردة للمنتجات الزراعية في المنطقة.