 بغداد/ متابعة المدى الاقتصادي أكد مستشار في الحكومة أن موقع ميناء الفاو الجديد في رأس الريشة لن يؤثر على تصدير النفط الخام من محافظة البصرة . وكان تقرير لمنظمة «A.O.G” الكندية المعنية بمتابعة أنشاء الموانئ صدر السبت الماضي أكد ان موقع ميناء الفاو الجديد سيعيق دعامات تصدير النفط الخام من محافظة البصرة في السنوات المقبلة . 
ويصدر العراق مايقارب 70% من النفط عبر موانئ محافظة البصرة . وقال سلام القريشي لـوكالة كردستان للأنباء(آكانيوز) إن» الحكومة العراقية قامت بدراسة واسعة للموقع الجديد لميناء الفاو الكبير والذي حاولت فيه الابتعاد عن التأثيرات الحدودية للكويت وايران بالاضافة إلى الابتعاد عن مواقع مشاريع النفط والاتصالات المستقبلية «.  وأعلنت وزارة النقل في 7 أب  الجاري  أنها ستبدأ بتنفيذ ميناء الفاو الكبير في عام 2012 بعد انتهاء التصاميم الرئيسية للميناء من قبل مجموعة الشركات الايطالية .وأضاف القريشي أن «وزارة النقل اتفقت مع الشركة المجموعات الايطالية على اختيار موقع نهائي لميناء الفاو بعيد عن المشاريع النفطية ويعمل على دعم تصدير النفط  الخام في البلاد «. وأوضح أن «مجلس رئاسة الوزراء يتابع عن قرب التحضيرات الأولية لانشاء ميناء الفاو الكبير والذي سيسهم في دعم الاقتصاد العراقي وتعزيز موقع العراق الملاحي كما انه سيرتبط بالقناة الجافة بشكل مباشر «. وكانت لجنة الخدمات النيابية قد اتهمت في 14تموز/يوليو الماضي كلاً من إيران والكويت بالاستمرار في إعاقة تنفيذ ميناء الفاو الكبير لاسباب اقتصادية ،مؤكدة بالوقت نفسه ضعف استراتيجة وزارة النقل في تنفيذ المشاريع العملاقة والتي تعزز الواقع الاقتصادي للبلاد. وأعلنت وزارة النقل انها وضعت في 28 تموز الماضي خارطة طريق جديدة لانجاز مشروع ميناء الفاو الكبير ومنحه الاولوية في المشاريع ذات الأهمية .وكان العراق أعلن عن عزمه بناء ميناء الفاو الكبير منذ عام 2005، حيث وضع حجر الأساس له في نيسان عام 2010، قبل عام من إعلان الكويت بناء ميناء مبارك، إلا انه لم يشرع في عملية التنفيذ حتى الآن، وتبلغ تكلفة المشروع نحو 4.6 مليار يورو، وتقدر طاقة الميناء الاستيعابية المخطط لها 99 مليون طن سنوياً ليكون واحداً من أكبر الموانئ المطلة على منطقة الخليج العربي.ووضعت الكويت في نيسان  حجر الأساس لبناء ميناء «مبارك الكبير» في جزيرة بوبيان التي تقع في أقصى شمال غرب الخليج العربي، وتعد ثاني اكبر جزيرة في الخليج (890 كلم مربع) بعد جزيرة قشم الإيرانية.وشهدت بغداد ومدن عراقية أخرى احتجاجات على مشروع كويتي لبناء ميناء كويتي في جزيرة محاذية للممر المائي العراقي.ويرى خبراء عراقيون ان الميناء سيجعل الساحل الكويتي يمتد على مسافة 500 كلم، بينما سينحصر الساحل العراقي في مساحة 50 كلم،محذرين من أن المشروع قد يتسبب بأزمة سياسية جديدة بين البلدين الجارين على اعتبار انه سيؤدي الى «خنق» المنفذ البحري الوحيد للعراق.وشكل العراق لجنة طوارئ وزارية لزيارة الكويت لإنهاء مشكلة الميناء المحاذي للممر المائي العراقي في الخليج العربي. وقررت السلطات الكويتية مؤخرا بناء ميناء مبارك الكبير بالقرب من ميناء خور عبد الله في البصرة بجنوب العراق. ومن شأن اعتراض العراق على بناء الميناء الكويتي إعادة التوتر بين الجانبين، بعد أن تحسنت العلاقات نسبيا خلال الفترة الماضية.