 الناصرية / حسين العامل في إجراء وصفه الكثيرون بالمتأخر ناقش مجلس محافظة ذي قار جملة من الإجراءات التي من شانها الحد من ارتفاع الأسعار التي أخذت تتصاعد خلال شهر رمضان . ودعا رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس محافظة ذي قار نعمة شنان الزاملي في تقرير عرضه خلال الاجتماع الدوري لمجلس المحافظة الى اعتماد تسعيرة رسمية للحوم
 والفواكه والخضر وبقية المواد الغذائية التي أخذت ترتفع أسعارها خلال الشهر المذكور مطالبا في الوقت ذاته بالتشديد على علاوي الفواكه والخضر التي أخذت تستوفي رسوم أكثر من الرسوم المعتمدة من باعة الفواكه والخضر منوها الى انعكاس ذلك على أسعار المواد المذكورة الأمر الذي يحمل المستهلك أعباء مالية أضافية تثقل كاهله .وشهدت الأسواق المحلية في محافظة ذي قار أسوة ببقية الأسواق المحلية في المدن العراقية ارتفاعا ملحوظا في أسعار المواد الغذائية التي تدخل ضمن متطلبات الصائمين في  شهر رمضان ولاسيما اللحوم والبقوليات والعصائر والفواكه والخضر، فضلا عن مادة الثلج التي يشتد عليها الطلب في موسم الصيف .وإزاء ذلك وجه رئيس مجلس المحافظة قصي العبادي بالتنسيق بين اللجنة الاقتصادية في المجلس والحكومة المحلية لتفعيل دور شعبة الأمن الاقتصادي ورؤساء الوحدات الإدارية التابعة للمحافظة في مجال متابعة الأسعار في الأسواق المحلية وإلزام الباعة بالأسعار التي كانت سائدة قبل حلول شهر رمضان كما شدد على أهمية التزام أصحاب علاوي الفواكه والخضر بالرسوم المعتمدة والعمل على تحديدها رسميا وإدراجها ضمن عقود الإيجار الخاصة بتلك العلاوي  مؤكدا في الوقت ذاته صعوبة وضع تسعيرة محددة لكافة المواد الغذائية في ظل أسواق تخضع لسياسة العرض والطلب .وفي السياق ذاته أشار رئيس اللجنة القانونية في مجلس المحافظة مظفر الشمري الى أن تحديد تسعيرة ثابتة تشمل كافة المواد المتداولة في الأسواق المحلية هو أمر بحاجة إلى دراسة واسعة وشاملة منوها الى أمكانية اعتماد تسعيرة خاصة لبعض المواد الضرورية في الوقت الحاضر ولاسيما مادتي الثلج واللحوم .فيما أشار رئيس لجنة إنعاش الأهوار في مجلس المحافظة حسن وريوش الاسدي إلى تعذر متابعة المجالس البلدية في الوحدات الإدارية للأسعار السائدة في الأسواق المحلية كونها لا تمتلك تسعيرة محددة للمواد المتداولة وليس لديها ضوابط رسمية  معتمدة للتعامل مع هكذا حالات . ويرى عدد غير قليل من المعنيين ان طرح مجلس المحافظة لقضية ارتفاع الأسعار خلال شهر رمضان جاء متأخرا بعض الشيء كون الكثير من الأسر العراقية غالبا ما تتسوق متطلبات شهر رمضان من المواد الغذائية الضرورية قبل وخلال الأيام الأولى من الشهر المذكور.