اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > سنوات ضائعة من عمر الشباب لتوفير رغيف الخبز!

سنوات ضائعة من عمر الشباب لتوفير رغيف الخبز!

نشر في: 10 أغسطس, 2011: 06:57 م

بغداد/ رشيد العزاوي لماذا العمالة الوافدة؟ يشهد العراق عامة والعاصمة بغداد خاصة عمالة وافدة وهي على نوعين الأول: عمالة من خارج العراق ((من بنغلاديش خاصة)) وتمتاز هذه العمالة برخص الأجور وبقلة المشاكل المطلبية .. إلا أن عامل اللغة وصعوبة التآلف خاصة عندما يعمل العامل الأجنبي (البنغالي) في الدور السكنية والمكاتب .. وهذه واحدة من أهم معوقات استخدام هذه العمالة .
والثاني: عمالة داخلية وافدة من الخارج بغداد  (من المحافظات ) القريبة من العاصمة كـ (بابل ،الأنبار ،ديالى و واسط  وغيرها...) خاصة في مجال البناء ، كما إن بعض الأعمال الشاقة تحتاج إلى قوة بدنية مناسبة .. ودون شك أن الحاجة لهذه العمالة هي السبب المباشر في وجودها .. إذ لو لا هذه الحاجة لما وجدنا هذه الظاهرة ،لذلك فالمطلوب ليس محاربتها أو الوقوف بوجهها بل الاستفادة الأفضل منها ..جريدتنا (المدى) التقت بعض أطراف هذه الظاهرة وهم : شركات استقدام العمالة من الخارج .. وشركات المقاولات العراقية وشركات البناء خاصة وبعض العمال القادمين من خارج بغداد للعمل بداخلها . وكان لقاؤنا معهم بهدف تكوين صورة واضحة عن أسباب ودوافع هذه الظاهرة.وفي إحدى شركات استقدام العمالة بمنطقة الكرادة الشرقية في بغداد حدثنا مديرها إياد طارق زياد قائلاً :إن استقدام العمالة من خارج العراق وخاصة من (بنغلاديش) بدأت تنتعش وتترعرع خاصة بعد أحداث عام 2003 ، فالعديد من العوائل العراقية الميسورة باتت تعتمد على العمالة الأجنبية وخاصة العنصر النسوي منها للعمل داخل الدور او المكاتب والقيام ببعض الأعمال التي تتطلب جهوداً معينة وفق ضوابط وشروط وتقاليد وأعراف قد تتوافق مع ما نحن فيه من ظروف وتقاليد في مجتمعنا العراقي ومثل هذه الأعمال تتطلب العديد من الموافقات والإجراءات والدراسات بين الدول ومؤسساتها الاجتماعية وذلك للوصول إلى حالة الانسجام الاجتماعي والديني والخلقي بين الدول المصدرة للعمالة والدولة المضيفة لها . وفي مكان آخر رفض صاحب إحدى شركات استقدام العمالة الحديث عن الموضوع واتخذ شخص آخر الموقف الرافض ذاته في الحديث مع أجهزة الإعلام ويبدو أنهم يخشون أو يتحاشون ذلك لأسباب نجهلها قد تتعلق بمواضيع مادية كالضريبة او التزامات أخرى تجاه الدولة ،نجهل نحن ما يكنون في قلوبهم منها !!وفي إحدى شركات مقاولات البناء ، تحدثنا مع مجموعة من العاملين العراقيين الذين أكدوا حاجة العاصمة بغداد لخدمات البناء والاعمار وتوفر العديد من فرص العمل التي لا تتوفر في محافظاتهم التي يسكنون فيها .. وذلك لان البلد وخاصة بغداد تشهد نهضة عمرانية في ظل العهد الجديد الذي يمر به البلد .. وقال احد العاملين في الشركة انه وبعض من أقربائه تركوا مناطق سكناهم بسبب الحاجة الماسة للعمل وتوفير لقمة العيش ومتطلبات الحياة الضرورية الأخرى للعائلة ..احمد عيدان يسكن منطقة التنومة في محافظة البصرة أشار الى انه ترك المدينة والأهل والأحبة بسبب ضيق الحال وعدم توفير فرص عمل مناسبة التي نجدها هنا في بغداد .. متمنياً العمل في مكان قريب يجمعه مع أهله ليتمكن من الإيفاء بشيء من متطلبات الحياة المعيشية لعائلته المكونة من سبعة أشخاص وهي في شبه دار إيجار بلا معيل !!علي عبد السادة مواطن آخر يسكن قضاء الكحلاء بمحافظة العمارة قال انه يعمل هنا في بغداد منذ أكثر من خمس سنوات وذلك لوجود فرص العمل فيها .. والتي لا تتوفر في الأماكن القريبة من العائلة أو مسقط الرأس.. وطالب الدولة التي اسماها (أم الجميع) بالنظر لكل المواطنين بمعيار واحد وحملها مسؤولية توفير العيش الكريم للجميع دون تميز بين فئة و أخرى !!سامي حسن من منطقة الفرات الأوسط يقول انه الرجل الوحيد بين أخواته الأربع ..يعمل في صبغ الدور ببغداد منذ تسع سنوات وهو مقتنع بالرزق الذي يحصل عليه غير انه يضع اللوم على الجهات الحكومية في توفير العمل المناسب لمواطنيها ونعتقد أن له كل الحق في ذلك سيما وهو خريج كلية وحاصل على شهادة البكالوريوس من إحدى الجامعات العراقية .. نبهان سميسم من سكنة قضاء سوق الشيوخ في محافظة الناصرية يعمل في أحد المطاعم ببغداد يؤكد انه جاء للعمل هنا بسبب عدم توفر فرص العمل المناسبة في الناصرية وهو مضطر للبقاء هنا في بغداد لفترات طويلة قد تصل لثلاثة او أربعة أشهر لجمع بعض المال لتقديمه إلى والديه المسنين اللذين لا معين لهم غيره .سامر غالي: جاء من محافظة بابل ناحية جبلة للعمل في احد كراجات الغسل والتشحيم ,يقول انه مقتنع برزقه، فصاحب الكراج يوفر له المأكل والمنام وبعض الحاجيات الضرورية الأخرى .. وهو يعتب على الجهات الحكومية ويطالبها بتوفير الأعمال المناسبة لآلاف الشباب العاطلين عن العمل , والذين تركوا ديارهم وأهلهم للبحث عن لقمة العيش والرزق الحلال .. أب وولديه يعملون في بغداد بمهمة النجارة.. يقول والدهم وهو صاحب محل موبليات في منطقة البلديات , انه وعائلته تركوا مدينتهم النعمانية التابعة لمحافظة واسط منذ سبع سنوات لخلاف عشائري وتوجهوا الى بغداد للعمل وكسب الرزق الحلال .. وهم راضون بلقمة عيشهم وبما كتب الله لهم .. غير أنهم وجهوا انتقادا شديدا إلى الجهات المعنية في وزارة التجارة.. التي فتحت جميع الأبواب بوجه استيراد غرف النوم وأثاث الصالات الخشبية وغيرها من أعمال النج

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram