 ميونيخ/ فيصل صالح اجتماع الاتحاد العراقي لكرة القدم الأخير الذي طبّل أعضاء الاتحاد كثيراً من أجله و وصوفه بأنه الاجتماع الأهم الذي سيحمل جميع اعضائه فيه (عصا) سحرية تضرب على مشاكل الدوري فتحلّ رأساً بقدرة قادر وتضرب على أسم المدرب العالمي فتظهر أسماء المدربين مورينيو وهيدينك وهاينكيس وكلوب او بيللغريني وتضرب هذه العصا على خزينة البنك المركزي فتفتح لتوفير الأموال اللازمة للتعاقد مع احد هؤلاء المدربين أو مع البعض من المدربين المعروفين على الساحة التدريبية الدولية والمحلية ونتائج هذا الاجتماع  ذكرتني بالمثل الشعبي المصري الذي يقول (سمك..لبن..تمر هندي) ويرمز في معناه الى الأمور (الملخبطة) وكذلك يرمز إلى استحالة أن تجتمع هذه العناصر على مائدة واحدة !
هذا المثل الشعبي أجده قد تحقق في اجتماع الاتحاد (الحاسم) الذي أكد أن المجتمعين فيه كانوا أضعف من الاتفاق بينهم على بعض الأمور المهمة جداً ولا يمتلكون القدرة على اتخاذ قرارات صعبة في قضايا شائكة، ولذلك لم يخرج أعضاء الاتحاد بقرار مهم واحد في هذا الاجتماع وخاصة في ما يتعلق بتسمية المدرب المؤهل لقيادة المنتخب الوطني في الفترة المقبلة الذي يعلم الجميع  حجم المبلغ المطلوب في التعاقد مع مدرب كبير وفي الوقت نفسه يعلم الجميع التخبط الذي يسيطر على توجهات وعمل هذا الاتحاد، والأكثر من ذلك يضم في عضويته (عناصر) غير متجانسة ليس فقط بالتفكير واتخاذ القرارات ، بل حتى في  الاختلاف بين خبرة هذا العضو او ذاك وهي عناصر غير مؤهلة لقيادة الكرة العراقية ولا يوجد من بينها مَن يستحق ان نطلق عليه خبيراً في كرة القدم أو خبيراً بفن الإدارة.ولذلك خرجوا من الاجتماع من دون نتائج تذكر في وقت تحتاج كرة القدم فيها الى الكثير من القرارت التي ستلعب دوراً في نهوضها مرة أخرى وتمنح منتخبنا الوطني فرصة حقيقية للوقوف على قدميه ويستعيد مكانته على الساحتين العربية والآسيوية ولهذا أقول  للاتحاد الذي ينطبق عليه المثل الشعبي (لبن .. سمك .. تمر هندي):إن من ضرورات المرحلة القادمة تعيين مدير فني (أجنبي) للاتحاد كما تفعل الاتحادات في الدول المتقدمة بكرة القدم ومنها الاتحاد الألماني الذي قام بتعيين لاعب المنتخب الألماني السابق سامر مديراً فنياً للاتحاد الألماني بالرغم من وجود الخبرة الواسعة  التي يتمتع بها أعضاء هذا الاتحاد في جميع مجالات كرة القدم  تعيين مديراً فنياً يحمل على عاتقه وضع الخطط والبرامج التي تلعب دوراً في بناء كرة قدم حقيقية وتؤدي الى تنظيم بطولة للدوري ناجحة وكذلك يسهم هذا المدير الفني في وضع (خارطة طريق)  لبناء منتخب وطني يستحق ان يحمل اسم العراق في المحافل الدولية، وثانياً يجب عليه تعيين مدرب لقيادة المنتخب في هذه الفترة القصيرة والصعبة في عمر المنتخب الوطني التي لا يعرف هذا الاتحاد اهميتها بالنسبة لمشوار منتخبنا في تصفيات المجموعة الآسيوية الأولى المؤهلة لنهائيات مونديال البرازيل وسبق لي وحذرت الاتحاد من ضياع الوقت في هذه الفترة وقلت لهم أحسموا امر تعيين مدرب للمنتخب وعدم فسح المجال للاجتهادات والآراء التي تختلف على اسم هذا المدرب الأجنبي او ذلك المدرب المحلي ولكن يبدو ان أعضاء الاتحاد خرجوا من اجتماعهم من دون قرارات تذكر وكأن طبخ (قضية) المنتخب الوطني لا يمكن لها أن تطبخ على طاولة المناقشات الهادئة والقرارات السريعة وسيبقى مجال التكهنات مفتوحاً الى اجل غير مسمى !