 أربيل/ متابعة مكتب المدىزار وفد من برلمان كردستان، أمس الأربعاء قضاء خانقين للاطلاع على الأوضاع في تلك المنطقة، وبحث عدداً من القضايا التي تخص المنطقة ومن أبرزها قطع مياه نهر الوند الذي الحق أضراراً فادحة بالسكان وأدى الى موت عدد من  البساتين.
وقال عضو برلمان كردستان عن الكتلة الكردستانية سالار محمود بحسب موقع البرلمان: ان الوفد سيبحث خلال زيارته، إضافة الى مسألة قطع مياه نهر الوند من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الأوضاع التي تمر بها مناطق جلولاء وقزربات (السعدية) ومندلي وقره تبه.الى ذلك أكد عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني والمسؤول العسكري لمنطقة كرميان محمود سنكاوي، أن مناطق قزربات (السعدية) وجلولاء ومندلي وقره تبه وطوزخورماتو تعرضت الى أبشع أنواع سياسة التعريب من قبل النظام البعثي المباد، ولكن بعد سقوط الطاغية لا تزال هذه المناطق تتعرض للتعريب، والكرد يتعرضون فيها للقتل الجماعي، مؤكداً في حديث لفضائية (KURDsat) أن النظام المباد كان يجبر الكرد على إخلاء هذه المناطق باتجاه بلدروز أو كردستان، أما الإرهابيون والشوفينيون الآن فلا يقتصرون في حملتهم على تهجير الكرد واحتلال أراضيهم بل يلجأون الى ممارسة القتل الجماعي بحقهم ولن نقف مكتوفي الأيدي حيال الممارسات بعد الآن.وأوضح سنكاوي: "منذ عام 2003 الى الآن استشهد أكثر من (580) كردياً جراء هذه السياسة الشوفينية وتم تهجير (1313) عائلة الى إقليم كردستان، إضافة الى الكثير من العوائل التي توجهت نحو الجنوب، وبحسب إحصاء جديد فان (85) كرديا استشهدوا وتم إسكان (200) عائلة عربية وافدة في قره تبه وفي جلولاء تم إسكان (4300) عائلة عربية ضمن سياسة التعريب السيئة الصيت".وقال سنكاوي: "لقد قدمت عرضاً واسعاً خلال اجتماع المكتبين السياسيين للاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، لحقائق ما يجري في هذه المناطق من استهداف وقتل الكرد والتعريب، وكذلك بعد ان زرت بغداد  حيث أطلعت البرلمانيين الكرد على هذه الوقائع وبدورهم رفعوا مذكرة الى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب للاطلاع على خطورة هذه الممارسات الشوفينية وتبعاتها وتداعياتها". وأوضح انه خلال "اجتماع المكتبين السياسيين للاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني طلبنا إرسال وفد الى بغداد لحسم هذه المسألة مع رئيس الوزراء".وحذر سنكاوي قائلاً: "لن نقبل بعد الآن بتهجير الكرد من أراضي آبائهم وأجدادهم من قبل الشوفينيين والإرهابيين بعد ان تعرضوا لسياسة التعريب من قبل النظام البعثي المباد، وللأسف هنالك العديد من المسؤولين في الدولة العراقية يفكرون مثل البعثيين ويعتبرون هذه المناطق مناطق متنازعا عليها.وقال سنكاوي: "أعتقد أن للقوات العراقية الموجودة في هذه المناطق دوراً في تمرير سياسة القتل بحق الكرد عبر التغاضي عن الإرهابيين والشوفينيين والتورط والتساهل معهم في تنفيذ مخططاتهم الدنيئة، حيث لا تتدخل الشرطة ولا الأجهزة الأمنية والجيش في هذه المشكلة وعندما نسألهم يقولون لنا لم نتلق الأوامر للتدخل".وأضاف: "لدينا المزيد من الدلائل تثبت ان القوات العراقية متورطة في هذا القتل الجماعي والعمليات الإرهابية لإبادة الكرد وغيرهم من العرب الذين لديهم علاقات متينة مع الكرد وكذلك التركمان الذين يؤمنون بالتعايش الأخوي".وفي ختام حديثه حذر سنكاوي قائلاً: "اذا تقاعست الحكومة الفيدرالية ولم تقم بما عليها من مسؤوليات وطنية وأخلاقية ودستورية لوضع حد لهذه الممارسات الشوفينية فسنلجأ الى كل السبل التي تؤمن سلامة الكرد في هذه المناطق الكردستانية وعلى العوائل العربية الوافدة ان تعود أدراجها كما ينبغي أن تعود العوائل الكردية الى أرض آبائها وأجدادها".