حاوره/وائل نعمة كشف وكيل وزارة الداخلية الأقدم عن أن جاهزية قوات الأمن الداخلي تصل إلى نسب عالية، موضحا أن الوزارة تعاني نقصا في الخبرات الخاصة بالجانب الاستخباراتي فقط والتي قد تقتضي استدعاء ما يقارب المئة مستشار "أمريكي" لتدريب قوات الداخلية.
مشددا على أن عدم وجودهم في أي حال من الأحوال لن يضر بإمكانات الوزارة، لاسيما وان الأخيرة لا تعاني ضعفا في التدريب أو الإعداد أو البنى التحتية.جاء ذلك في لقاء أجرته "المدى" يوم الثلاثاء الماضي مع عدنان هادي الأسدي وكيل الوزارة في مقر "الداخلية" وجاء في نص الحوار:rn* تصريحاتكم الأخيرة حول ضرورة مراجعة الصحفي وزارة الداخلية قبل نشر المعلومات الأمنية أثارت قلق الوسط الإعلامي، لماذا تسعون لخلق فجوة مع الإعلام؟ - الأخبار الأمنية تختلف عن السياسية لان الأخيرة تحتمل التأويل وفيها وجوه متعددة، وليس فيها ضرر كبير لمصلحة البلاد في حالة نشرها بوسائل الإعلام إلا في حالات معينة، ولكن حينما يعتقل شخص إرهابي أو مجرم من قبل القوات الأمنية، بالتأكيد أن هذا الشخص تقف وراءه أطراف أو يقع من ضمن شبكة إرهابية أو عصابة منظمة، وهؤلاء إذا سمعوا انه اعتقل أو اعترف أو أي خبر آخر قد تسرب إلى مجموعته سوف تهرب أو تنتقل إلى مكان آخر وتتقطع الخطوط بيننا وبين المجموعة. ومثال ذلك، حدثت عملية انفجار في إحدى مناطق العاصمة، وأحد الانتحاريين الثلاثة الذين نفذوا العملية لم يقتل وبقي مصابا لدى القوات الأمنية العراقية، فإذا وصل خبر إلى المجموعة الإرهابية بان احدهم جريح وبحوزة القوات الأمنية سوف تهرب المجموعة، لذلك ذكرنا بأنه قتل في الحادث، وظل الأمر مخفيا لا أكثر من شهرين، وبعد التحقيق استطعنا أن نمسك الشبكة بالكامل وبعدها أعلنا عن تفاصيل الحادث بشكل مفصل. وكذلك ما حدث في سجن مكافحة الإرهاب الذي جرت فيه محاولة لهروب عدد من السجناء، حيث كان احد الهاربين قد جرح أثناء الهروب، ولكننا ذكرنا بأنه جريح وعلى وشك الموت، حتى نستطيع أن نمسك بأطراف الشبكة ونصل إلى المعلومات الحقيقة، خوفا من قتله أو سمه في حالة أنهم تأكدوا من انه على قيد الحياة. لذلك ذكرنا أن الأخبار التي تتعلق بالاعتقالات وبعض المداهمات الخاصة ولها علاقة بقضايا أمنية أو تحقيقية نتمنى مراجعة الصحفي أو الإعلامي دائرة العلاقات والإعلام في الوزارة قبل نشره حتى نرى إن كان في الموضوع تداعيات أم انتهى أمره ويمكن نشره، لان بعض الأخبار بوسائل الإعلام قد تضر بعملية التحقيقات. أردنا أن نؤسس لحلقة وصل وعلاقة ترابط بين الوزارة والإعلام، من خلال دائرة الإعلام بالداخلية حتى نردم الفجوة بين الوزارة وبين الإعلام حتى ننهي الجدال في منع النشر أو سماحه، وإيجاد آلية بنشر الخبر بمصادقية ودقة حتى لا تضر بالعملية الأمنية. وسبق قبل فترة أن عقدنا ندوة حوارية حضرتها وسائل الإعلام وأساتذة الإعلام في نادي قوى الأمن الداخلية، وصار حوار لإيجاد وسائل للتواصل بين الإعلام والوزارة.rn*الإعلاميون تخوفوا من أنكم تحاولون ربط حرية الإعلام بالحكومة؟ - لسنا مع إعلام الحزب أو الإعلام الواحد أو إعلام الديكتاتورية، ولسنا مع التضييق او التحديد، نرفض كل الحالات التي تؤدي إلى إرجاع الوضع إلى ما قبل عام 2003، لا نريد إعلاما يطبل للحكومة أو حزب أو يكون دعاية إلى أي شخص سواء كان وزيراً أو رئيساً للحكومة، ولكننا تحدثنا عن بعض الفقرات التي تخص التحقيقات والاعتقالات على أن يتم النقاش بها قبل نشرها والتي قد تؤدي إلى ضرر بأمن البلاد.rn* ألا تعتقد أن هناك شبه "خصومة" بينكم وبين الإعلام بسبب إجراءات الوزارة وأيضاً التعدي على الصحفيين واعتقالهم؟ - قد تحدث بعض حالات الإجحاف بحق الإعلاميين، من قبل مفارز الشرطة وحمايات الشخصيات ولكن لا نقبل بها أبدا، ونحن نحاسب بشدة ونقف ضد كل من يخالف، ونطرد ونسجن المسيء. أنا أتابع أي معلومة تأتي إلى الوزارة ولا اكتفي بالكلام ولكن أعالجها بشكل جذري، أنا أتابع الصحف والفضائيات وأعالج كل قضية يتعرض لها الصحفيون. الوزارة الآن في وضع مختلف ويقوم على الدائرة الإعلامية رجل إعلامي محترف، وهو رجل متفهم، والمجال مفتوح الآن لكل الإعلاميين، ويمكن أن نعطي تصريحا للمرور إلى مناطق معينة وزيارة أجهزة الداخلية. نحن لا نخاف من إخفاء أي شي ونريد أن تصل المعلومة إلى المواطن والحقيقة بشكل كامل، ونسعى إلى أن نطور كل آلية تخدم العملية الأمنية والإعلام في البلاد.rn* الهجوم المتكرر على المنطقة الخضراء وعلى القوات الأميركية في هذا التوقيت؟ من المسؤول عنه؟ أليس هو تحدٍ للملف الأمني؟ - العراق لا يزال يُنظر إليه من قبل المجتمع الدولي على أنه منطقة حمراء، وقد نرجع إلى الوصيات والبند السابع إذا تدهور الأمن. اطلاق الصواريخ على الأمريكان وعلى الأهالي والمؤسسات الحكومية، يعطي انطباعاً بعدم الاستقرار. وهذا الأمر قد يضغط على العراق من قبل الجهات الدولية او الإقليمية والأمم المتحدة وأمريكا ويعطي انطباعا على أن تبقى القوات الأمريكية لوقت أطول، واعتقد من أن أكثر المبررات التي توجب بقاء القوات لوقت أطول هو تدهور ا
الأسدي لـ(المدى) السيطرات الأمنية عديمة الفائدة.. وعصابات "الكواتم" انتهت
نشر في: 10 أغسطس, 2011: 09:01 م