اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > خبراء اقتصاد يحذرون من فوضى فـي أسواق النقد العالمية نتيجة المديونية الأميركية

خبراء اقتصاد يحذرون من فوضى فـي أسواق النقد العالمية نتيجة المديونية الأميركية

نشر في: 11 أغسطس, 2011: 05:20 م

باريس / وكالاتحذر خبراء اقتصاد عرب من فوضى في اسواق النقد العالمية نتيجة المديونية الأميركية . وبحسب تصريحات سجلتها ندوة إلكترونية أقامها مركز الدراسات العربي -الاوروبي ومقره باريس, تحت عنوان ما هي انعكاسات ازمة المديونية الأميركية على الاقتصاد العربي. طالب نائب رئيس الوزراء الاردني الاسبق الخبير الاقتصادي جواد العناني ضرورة الانتباه الى الخسائر التي يمكن ان تنتج عن هبوط قيمة السندات الأمريكية التي يستثمر فيها الكثير من العرب.
وقال العناني نحن نعلم أن الازمة المالية التي انفجرت عام 2008 في الكثير من البنوك المركزية والصناديق السيادية في ذلك الوقت استثمرت معظم أموالها ليس في اوراق خاصة أو سندات خاصة ولا أسهم شركات ولكن في سندات سيادية وهذه بقيت قيمة ثابته اما اذا حصل هبوط في تقديم الولايات المتحدة فأسعار هذه المستندات سوف تهبط وهذا يعني خسائر ماليه واضحة في قيمة السندات. وأشار العناني الى احتمالية تراجع أسعار النفط خاصة بالنسبة للدول النفطية قد يعكس حالة من التراجع الكثير من أرصدة الدول يعني العودة وتأكيد ميول التباطؤ الاقتصادي فالأرجح إن هبوط تراجع الدولار لم يعوض بارتفاع النفط أو أسعار مواد الخام بشكل واضح. وأضاف العناني هناك ايضا احتمالية حصول تضخم في أسعار بعض السلع او في داخل بعض الدول بسبب هبوط قيمة عملاتها ,كل الدول العربية رابطة اسعارها بالدولار واذا حصل هبوط في سعر الدولار سيحصل هبوط في اسعار عملات الدول العربية المرتبطه بالدولار باستثناء دولة او دولتين غير مرتبطة بالدولار من هنا سيحصل تراجع في قوة الشراء بالنسبة للعملات الأخرى مثل اليورو والجنيه الاسترليني او الين الياباني وغيرها وذلك يؤدي الى رفع اسعار قيمة المستندات ثم يؤدي الى رفع اسعار السلع في الدول. ونوه العناني الى انه في المدى القصير هذه هي اهم الافكار المباشرة, أما في المدى الأطول اذا حصل نوع من التشوش والفوضى في اسواق النقد العالمية ربنا يعلم . وفي السياق نفسه قال الخبير الاقتصادي الدكتور نصير الحمود كما هو معروف بان عددا لا يستهان به من البلدان العربية لا تزال تربط سعر صرف عملاتها بالدولار الأميركي كما ان سياستها النقدية تشابه نظيرتها التي يعتمدها مجلس الاحتياط الفدرالي الأميركي ، لذا فإن أي تغير على صعيد الثقة بالدولار سيؤدي لآثار جانبية لا تحمد عقباها على الدول العربية التي يربو عددها على 8 دول مؤثرة في الميزان الاقتصادي العربي. وأضاف الحمود ان دول مجلس التعاون الخليجي تمتلك أصولا في الولايات المتحدة فضلا عن سندات خزينة أميركية وبالتالي فإن أي تأثر للمركز المالي الأميركي أو التصنيف الإئتماني لواشنطن سيضر تلك الأصول وتحديدا فيما لو عجزت الولايات المتحدة مستقبلا عن سداد مديونيتها. جميع السلع التي تصدر من دول مجلس التعاون الخليجي فضلا عن العراق والجزائر هي سلع متصلة بقطاع النفط والغاز والتي تقوم بالدولار الآخذ في التراجع والإنحسار أمام العملات الرئيسية الأخرى فضلا عن الذهب. واشار الى إن الدول المصدرة تلك ستواجه مشكلة حقيقية في تآكل سعر صرف الدولار أمام العملات الأوروبية والآسيوية تحديدا والتي تنمتي لدول تستورد منها الدول العربية غالبية حاجاتها الاستهلاكية كالأغذاية والمعدات والسيارات والطائرات، والتي سيصيب أسعارها التضخم الذي سيؤدي لتضخم مستورد يدفع ثمنه المواطن العربي العادي الذي يعاني ويلات ارتفاع اسعار السلع الأساسية بشكل متواصل فضلا عن فقدانه فرص الحصول على الوظائف والتعليم المناسبين. وحذر من ان أسواق المال العربية ستتداعى مقتفية أثر نظيراتها العالمية حال استمرار تزعزع الثقة بالاقتصاد الأميركي وهو الرائد على المستوى العالمي، كما أن الاقتصادات العربية لم تستطع استحداث صناعات وخيارات استثمارية قوية ومقنعة من شأنها استقطاب رأس المال الخليجي اليها، وبالتالي ستعاني الدول العربية المصدرة والمستوردة للاموال من هذه المعضلة، إذ ستعاني دول الفوائض من تلاشي الخيارات الاستثمارية أمامها كبديل عن الأسواق الأوروبية والأميركية الأكثر خطورة. كما ستعاني الدول المستوردة من جراء عجزها عن ابتكار أدوات استثمارية مقنعة يمكن توظيفها لتحقيق النمو والتنمية وخلق فرص العمل، وستكتفي بالاكتواء بناء التضخم المستورد. الاقتصاد العربي لا يوازي 1% من حجم الاقتصاد العالمي رغم الثروات الهائلة التي تزخر بها الأرض العربية، لكن هذا العالم العربي عجز عن مواكبة النمو والتنمية التي حققتها دول مثل البرازيل والهند، لتظل في آخر الركب العالمي، دول مستوردة ، لا تقدر على التصنيع، تكتفي بالعوائد البترولية وتنتظر الطفرات الناتجة عن ارتفاع الأصول العقارية والمالية، وهو أمر ذو آثار جانبية كبيرة ستظهر في المستقبل. وأضاف الحمود: على الرغم من نجاح واشنطن في رفع سقف الدين تجاه الناتج المحلي، غير أن ذلك لا يعني حل مشكلة المديونية وإنما ارجاؤها لوقت لاحق، لتظل القنبلة الموقوتة جاهزة للانفجار في أي لحظة وقد تخلف وراءها ويلات تفوق تلك التي تسببت بها الأزمة المالية العالمية عام 2008 .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

"الأبنية متدهورة".. سجون العراق تعاني اكتظاظاً يفوق 300% من الطاقة الاستيعابية

اجتماع هام لديكو لحسم صفقة جديدة لبرشلونة

العمليات المشتركة تكشف تفاصيل هجوم "الفصائل" على قاعدة عين الأسد

السجن 15 سنة بحق مدان أطلق النار على مفرزة أمنية

آفة تتفاقم.. الداخلية تعلن القبض على (31) متسولاً في بغداد

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram