متابعة/ المدىيراقب أفراد قوات حرس الحدود العراقي ما يدور على الجانب الآخر من الحدود مع سوريا من خلف الأسلاك الشائكة والأسيجة المعدنية. ومع استمرار التظاهرات احتجاجا على حكم الرئيس السوري بشار الأسد أصبح تركيز حرس الحدود السوري ينصب على الانتفاضة داخل سوريا.
قال العقيد جمال محمد معاون آمر حرس الحدود في المنطقة العراقية الغربية "تم حفر خندق على طول خط مسؤوليتنا بطول 45 كيلومترا حاليا.. عرضه متران والعمق ثلاثة ونحن مستمرون على طول القاطع. زودنا في الفترة الحالية عدد الدوريات والكمائن تحسباً لأي طارئ."ويبعد موقع القائم الحدودي يضعة كيلومترات عن بلدة البوكمال السورية الصغيرة التي يقول سكانها إن قوات الأمن السورية أرسلت دبابات وطائرات هليكوبتر إليها في أعقاب احتجاجات حاشدة مناهضة للأسد.والآن يخشى القادة العسكريون العراقيون من تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين على العراق.قال العقيد محمد "تم إعداد خطط لإيواء النازحين في حالة تدهور الوضع في الجانب السوري مع قيادة عمليات الأنبار. وتم تخصيص اللواء 28 التابع لعمليات الانبار (خط ثان) خلف قطاعات الحدود لاسناد قوات الحدود في حالة حدوث طارئ."ويقول مسؤولون في القائم إن القوات العراقية خاضت عدة معارك خلال الشهر الماضي على الحدود مع مهربين ومتمردين يخشى أن يحاولوا استغلال فرصة الاضطرابات في سوريا. وبعد حرب اسقاط صدام التي قادتها الولايات المتحدة عام 2003 أصبحت الحدود مصدرا للتوتر مع تصاعد الحركات المناهضة للأمريكيين.واتهم العراق والولايات المتحدة سوريا مراراّ بالسماح لمسلحين بعبور الحدود وهو اتهام نفته دمشق. وقال العميد حقي اسماعيل آمر حرس الحدود بالمنطقة الغربية "بالحقيقة عمليات التهريب في الأسبوع الماضي كانت كبيرة جدا. ولدينا من بداية شهر تموز (يوليو) إلى يومنا هذا مصادمات يومية تزيد على خمس الى ست مصادمات وخاصة في القاطع الذي اشرت اليه في شمال جبل سنجار حيث تكثر عمليات التهريب والتسلل."ويبلغ طول الحدود العراقية السورية 1114 كيلومترا وربما يكون تأمينها تحديا كبيرا حيث لا يزيد عدد الأفراد الذين يتولون حراستها على 7500 جندي. ولكن العميد اسماعيل يقول إن الأوضاع قد تتحسن مع توقع وصول دعم أرسله الجيش العراقي وعمليات الاستطلاع الجوي التي تضطلع بها الولايات المتحدة.أعادت سوريا امس الاول الاربعاء فتح معبر حدودي مع العراق بعد أن أغلقته الشهر الماضي إثر محاصرة قوات الأمن والجيش بآلياته الثقيلة مدينة البوكمال السورية المتاخمة للمنفذ والتي شهدت تظاهرات تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.ونقلت وكالة انباء كردستان عن أحد الموظفين العراقيين في منفذ القائم ويدعى ماجن الكربولي قوله إن "الجانب السوري أعاد فتح منفذ القائم الحدودي مع مدينة البوكمال الأربعاء الماضي للشاحنات والمسافرين بشرط ان يكون المسافر عمره 50 سنة وما فوق".ولفت إلى أن "الجيش السوري انسحب بصورة جزئية من مدينة البوكمال"، منوها إلى أن "الكثير من الشاحنات المحملة كانت تنتظر في المنفذ وتسبب ذلك بتلف حمولة بعضها".واقتحم الجيش السوري بالدبابات مدينة ديرالزور فجر يوم الأحد الماضي بعد أسبوع من بدئها حملة مماثلة في حماة في تصعيد واضح للحملة الأمنية ضد المحتجين.وإغلاق المعبر هو أول توتر على الحدود العراقية منذ أن تفجرت الاحتجاجات في سوريا في منتصف آذار الماضي وقتل خلالها نحو ألفي مدني بحسب منظمات حقوقية.ويذكر ان الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية قال لـ"المدى" امس الاول انه "لا يوجد دخول للسورين إلى العراق، وليس لدينا مخيمات ولا يوجد توجه في ذلك إلى العراق، والذين يتواجدون الآن بالقرب من آلبو كمال واللأنبار فهم قريبون جدا وان دخلوا سوف نعرف بذلك. والآن عملية اللجوء العربي إلى العراق قليل جدا، وفي البلاد الآن فقط 40 ألف فرد من مختلف الجنسيات (كرد، إيران وتركيا وعرب إيران)، فضلا عن سوريين وفلسطينيين وبعض الأقليات من دول أخرى، ولديهم هويات، ولدينا إحصائيات ثابتة وتسجيل بالنسب العمرية والعمل والشهادات، وحتى بالنسبة للموجودين في مخيم مخمور."وكان المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي اعرب عن أمله في أن تستقر الأوضاع في سوريا عقب حصول حركات الاحتجاج في بعض المدن السورية.وقال الموسوي في تصريح سابق لـ(المدى) نأمل أن تستقر الأوضاع في سوريا من خلال اتخاذ الحكومة في دمشق الإجراءات التي من شأنها تهدئة الشارع السوري عبر فتح قنوات للحوار وإدخال الإصلاحات المطلوبة. وبشأن الحديث عن وجود نزوح جماعي عبر الحدود إلى العراق قال لا توجد أية عمليات نزوح من قبل السوريين باتجاه العراق, معتبرا هذه المعلومات غير صحيحة ولا تمس الحقيقة بصلة.وحول رد الحكومة في حال حصول حالات نزوح من جهة سوريا قال الموسوي إن هذا الأمر سابق لأوانه ولكل حادث حديث.وكان مدير ناحية ربيعة الواقعة على الحدود العراقية السورية نفى نزوح أية عوائل سورية إلى ناحيته على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها سوريا منذ أكثر من ثلاثة أشهر وت
الجيش العراقي يعاين أحداث سوريا ويأخذ كامل الاحتياطات
نشر في: 11 أغسطس, 2011: 05:33 م