TOP

جريدة المدى > سينما > في اليوم العالمي للشباب

في اليوم العالمي للشباب

نشر في: 12 أغسطس, 2011: 06:32 م

تحل علينا اليوم  ذكرى اليوم العالمي للشباب وسط إهمال متعمد من الحكومة والجهات التنفيذية والتشريعية لقطاع الشباب، باستثناء احتفال يتيم أقامته  وزارة الرياضة والشباب حضره رئيس الوزراء الذي طالب الوزارة بدعم تنظيم وهمي اسمه برلمان الشباب بينما المطلوب هو تشريعات  تدعم هذه الشريحة  التي تعتبر شريان الحياة في أي مجتمع، وفي مجتمعنا العراقي  على وجه الخصوص.
وليس بجديد أن تعود هذه المناسبة دون أن نجد صدى لصوت الشباب في هذه المناسبة.وقد يكون هذا اللون من التجاهل لهذه الشريحة  فأي احتفال أو مجرد الإشارة إلى يوم للشباب دون الاهتمام الفعلي بهذه الشريحة  التي تجد اهتماما  في المحافل الإقليمية والعالمية التي تعطي مثل هذه المناسبة حقها من الاهتمام والتباهي بنصرة طموحات الشباب وزرع الثقة فيهم لقيادة مجتمعاتهم، ووضع بصماتهم على القرارات المصيرية التي تهم حاضرهم ومستقبلهم.وهذه بعض المؤشرات التي يجب أن يشار إليها في هذه الذكرى، وأولها أن الفئة العمرية من تحت سن الثلاثين تشكل ما نسبته 60% من مجموع المجتمع العراقي  وأن شريحة من أعمارهم دون العشرين تصل نسبتهم إلى حوالي 50% أو نصف المجتمع بالتمام والكمال.وبينما نجد أن الكثير من المجتمعات الحية وحتى الواعدة قد أفسحت المجال أمام شريحة الدماء الجديدة لتولي المناصب القيادية صاحبة القرار سواء في الإدارات الوسطى أو العليا، فإننا نجد في مجتمعنا أن الوظائف انحصرت في المنتمين للأحزاب والكتل السياسية التي لم تراع الشباب ولم تعطهم حجمهم الحقيقي.فالعديد من المناصب والوزارات والإدارات والهيئات اتخمت  بمسؤولين بلغوا حدا  من الترهل  دافعين المؤسسات نحو الرتابة والتخلف وضياع الأموال العامة، وجعلت المجتمع قمة في التآكل والتمزق الداخلي.ولو ظلت الأمور على هذه الشاكلة فحسب لكان ذلك رحمة للآلاف المؤلفة من الشباب الذين تتوقد فيهم روح الحماس والتطلع إلى المستقبل، ولكن معظم المصائب نجدها تنزل على رؤوس هذه الكوكبة سواء بعدم توافر التعليم لهم أو الانتظار حتى بدايات سن الشيخوخة للحصول على سكن يأويهم وعوائلهم، أو الانتظار لسنوات لحين الحصول على وظيفة مناسبة.والأخطر على الإطلاق هو محاولة تجنيد هؤلاء الشباب في صراعات حزبية ومصلحية وفئوية وطائفية، ودفعهم إلى الواجهة في أتون مثل هذه التصفيات التي لا تخدم في النهاية إلا مجموعة من “الشياب” ليبقوا في مراكزهم “القيادية”، ويظفروا بما لذّ وطاب من القدسية والوجاهة، في حين أن هذه المجاميع تذوب في عالم النسيان ليتم تجنيد غيرهم لمرحلة قادمة.ولكن يكفي أن أهم شعار يرتفع في بلدنا في كل مناسبة أن الشباب هم سواعد الغد وهم أمل المستقبل، لكن لا احد يتذكرهم في الامتيازات والمناصب التي ظلت حكرا على مجموعة معينة.المحـــــرر

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

كتائب القسام تعلن "استشهاد" قائدها محمد الضيف

ترامب: لم ينج أحد من حادث اصطدام المروحية وطائرة الركاب قرب مطار ريغان

"الاتفاق غائب".. تعديل الموازنة يدفع الى انقسام نيابي

برشلونة يعلن رسميا تجديد عقد بيدري حتى 2030

مكتب السيستاني: يوم غد الجمعة هو الأول من شهر شعبان

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram