اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > البيئة تحذر والنفظ تؤكد: لامخاطر..الوقود الذي يستخدم فـي السيارات يحوي مواد مسرطنة

البيئة تحذر والنفظ تؤكد: لامخاطر..الوقود الذي يستخدم فـي السيارات يحوي مواد مسرطنة

نشر في: 12 أغسطس, 2011: 09:03 م

بغداد/ رشيد العزاوي في احدى المستشفيات يرقد الصبي احمد عزيز من سكنة الديوانية حيث يعاني  من مرض سرطان الرئة،  الشحوب والهزال باديان على  ملامح الصبي البالغ من العمر 14 سنة  وقد فعل العلاج الكيمياوي مفعوله  حيث افقده العلاج الكيماوي شعر رأسه.
السبب الرئيس لمرض احمد ، هو تماسه مع مواد كيماوية متسرطنة بحسب التقارير الطبية ذلك ان عمله في تشغيل مولدات الكهرباء، واستنشاقه لغاز عوادمها وتعامله المباشر مع البنزين المسرطن الذي يغذي هذه المولدات ادى الى إصابته بهذا المرض الخطير. يؤكد متخصصون ان البنزين العادي لايحتوي  في الأصل على مواد مسرطنة لكن اضافة مواد كيماوية له مثل رابع أثيل الكربون لغرض تحسين مواصفاته يؤدي الى تولد مادة الرصاص السامة، مع الغازات الناتجة عن الاحتراق.ويضاف رابع أثيل الكربون الى البنزين لتحسن الرقم الاوكتاني بحسب خبراء.وتسعى عائلة احمد  الى اقامة دعوى قضائية ضد المسؤولين عن استيراد المواد المسرطنة الداخلة في صناعة البنزين، لما لحق به من اضرار مادية ومعنوية، وفق احكام القانون العراقي.يشار الى ان الدول المتقدمة تخلت عن استخدام رابع أثيل الكربون في صناعة البنزين، وبقي استخدامها محصورا بين الدول الفقيرة والنامية.ويستورد التجار العراقيون اضافة الى وزارتي النفط والتجارة ، كميات كبيرة من هذه المادة للحاجة الماسة اليها في صناعة الوقود من الصين والدول المجاورة، على رغم ان الصين منعت التعامل بها بعد تقارير تؤكد تسبّبها للسرطان والأمراض الأخرى. الباحث في جامعة الكوفة حسين علي يقول  ان ما يزيد المشكلة هو تعامل المواطن المباشر مع البنزين في السيارت والمولدات، بسبب طرق التداول المتخلفة، فالبنزين يوضع في البيوت والدكاكين في حاويات صغيرة وكبيرة، كما يلامس الأيدي في محطات البنزين والمولدات. ويتابع : المولدات الموجودة في الأحياء تخلف الرصاص في فضاء البيوت مما يؤدي الى الاستنشاق المباشر لها من قبل الإنسان.وبحسب الدكتور محمود العبيدي  اختصاصي امراض سرطانية  فان تحديد أسباب مرض السرطان يحتاج الى فحوصات دقيقة، ولا يمكن القاء كل حالات السرطان على الوقود الملوث، غير انه يرى ان السرطانات الناتجة عن البنزين المسرطن غالبا ما تصيب الرئة، والدماغ، وبنسبة اقل التشوهات الخلقية التي تكون أكثر سبابها مادة اليورانيوم المنضب الذي هو احد مخلفات الحروب.ويشير العبيدي  الى حالة ابو ايمن الذي اصيب بسرطان بسيط في الدماغ حيث اشارت الفحوصات الى ان سبب المرض هو الرصاص في الجو.ويحذر المتخصص بالامراض السرطانية  أيضا من مواد مسببة للسرطان مشتقة من النفط مثل الطلاءات و مستحضرات التجميل التي تحتوي نسبا من مواد مسرطنة مثل الرصاص.العراق واحد من اربع دول تستخدم هذه المادة المسرطنة وكانت وزارة البيئة  قد كشفت ان رابع اثيلات الرصاص لايزال موجوداً في الوقود الذي يستخدم لتشغيل السيارات والمكائن الاخرى. وقال مصدر مسؤول في الوزارة بتصريح صحفي  ان رابع اثيلات الرصاص لايزال موجوداً في الوقود المستخدم في تشغيل السيارات والمكائن الاخرى مبيناً ان هذا العنصر عند احتراقه ينتج ابخرة الرصاص والتي تعد من اكثر المواد المؤثرة والقاتلة للانسان.وبين ان الوزارة قامت اكثر من مرة بمخاطبة وزارة النفط باستخدام طرق (الازمرة) للتخلص من هذا العنصر على الرغم من ارتفاع اسعارها وتعقيدها، مشيراً الى ان وزارة النفط تجيب بانها غير مستعدة لاستخدام هذه الطريقة موضحاً بان العراق يعتبر من اربعة دول تستخدم هذه المادة في الوقود لفقرها المدقع. وناشد المصدر وزارة النفط ان تسعى بشكل حثيث الى التخلص من استخدام رابع اثيلات الرصاص في الوقود. وتتعدد وتتنوع مصادر تلوث الهواء في العراق والتي من ابرزها وسائط النقل وزيادة عددها وتدني نوعيتها وتقادمها والنشاط الصناعي وتوقف منظومات المعالجة الغازية في معظم الصناعات القائمة والتوسع في صناعة الطابوق والاسمنت بالاعتماد على الوسائل الانتاجية التقليدية وعدم وجود مرسبات غبار في معظمها واستخدام وقود ذي كثافة عالية، فضلاً عن الاساليب المتخلفة في حرق وطمر النفايات المنزلية والنفايات الخطرة للمستشفيات وتجهيز الكهرباء الى المساكن من خلال المولدات الصغيرة والفاقدة لشروط الكفاءة البيئية. وقد انحسر تلوث الهواء الناجم عن الصناعة بعد عام 2003 لتوقف معظم المشاريع الصناعية وخاصة العائدة للقطاع الخاص في حين تفاقم التلوث الناجم عن وسائط النقل داخل المدن كنتيجة لزيادة اعداد المركبات بعد عام 2003 والتي تعتمد على الوقود المستورد ذي النوعية المتدنية. وتؤكد البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للاحصاء وتكنولوجيا المعلومات وتقارير البيئة الصادرة عن وزارة البيئة بان معظم مصادر ملوثات الهواء تجاوزت حدودها الوطنية.قاسم بلاسم، رئيس قسم التلوث في وزارة البيئة  اكد على  الدور الرقابي لوزارة البيئة على نوعية الوقود المنتج المستهلك في البلاد ، قال إن وزارته "أعطت مهلة قدرها 3 شهور لوزارة النفط وكل شركاتها لتحسين نوعية ا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram