TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > رمضانيات

رمضانيات

نشر في: 12 أغسطس, 2011: 09:21 م

نفحات رمضانية   جاء في تفسير المنار: واعلم أنه تعالى لما أمرهم بصوم الشهر ومراعاة العدة، وحثهم على القيام بوظائف التكبير والشكر، عقبه بهذه الآية الدالة على أنه  خبير بأحوالهم، سميع لأقوالهم مجيب لدعائهم مجازٍ على أعمالهم تأكيداً له وحثاً
عليه .إن الصيام جهاد ومشقة، والصائم الذي استجاب لأمر ربه ولم تتحكم فيه شهوات جسده مجاهد قد أعد الله له ثواباً عظيماً، وأجراً كبيراً، ويتمثل بعض هذا الثواب في ما اشتملت عليه هذه الآية من فضل الله وعطفه على عباده، فهو قريب منهم، ليس بينه وبينهم وسطاء “ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد”، “فأينما تولوا فثم وجه الله”، “وهو معكم أينما كنتم” .والله سبحانه صاحب هذه المنن هو وحده الذي يجب الاتجاه إليه والإيمان به والمحافظة على كل ما يدعونا إليه محافظة تنبع من القلب وتعي سر ما افترضه الله على عباده وألزمهم به، ليؤدي رسالته على أكمل وجه فيكون للناس سبيل هداية للتي هي أقوم “فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون” .إن هذه الآية قد جاءت بين آيات الصيام لتذكرنا بأن الإيمان هو المقصود الأول في إصلاح النفوس، وأن الأعمال إذا لم تصدر عن قلب صادق الإيمان فلا خير فيها ولا أثر لها، فمن يصوم مثلاً اتباعاً للعادة وموافقة للمعاشرين فإن صيامه لا يعده للتقوى والإرشاد، وربما زاده فساداً في الأخلاق وضراوة بالشهوات .طرائف رمضانيةتنوعت الطرائف في رمضان عبر التاريخ في التراث العربي؛ لذا تستعرض "" أظرف ما قيل في "البخلاء ورمضان"..دخل شاعر على رجلٍ بخيل، فامتقع وجه البخيل، وظهر عليه القلق والاضطراب، ووضع في نفسه إن أكل الشاعر من طعامه فإنه سيهجوه.. غير أن الشاعر انتبه إلى ما أصاب الرجل، فترفق بحاله، ولم يطعم من طعامه.. ومضى عنه وهو يقول:تغير إذ دخلت عليه حتى *** فطنت فقلت في عرض المقالعليَّ اليوم نذر من صيام *** فأشرق وجهه مثل الهـلال***ضاع لأحدهم حمار فنذر أن يصوم ثلاثة أيام إن وجد الحمار وبعد فترة من الزمن وجد حماره فأوفى بنذره وصام الثلاثة الأيام وما أن أكمل الصيام حتى مات الحمار فقال: لأخصمنّها من شهر رمضان.***ومن الأشعار الجميلة التي قيلت في ذم البخلاء الصائمين، قول الشاعر:أتيت عمرًا سحرًا *** فقال: إني صائـمٌفقلت: إني قاعدٌ *** فقال: إنـي قائـمٌفقلت: آتيك غدًا *** فقال: صومي دائمٌ***ومن ذلك ما قال أبو نُوَاس يهجو الفضل قائلاً:رأيت الفضل مكتئبًا *** يناغي الخبز والسمكافأسبل دمعـة لمـا *** رآنـي قادمًا وبكـىفلما أن حلفـت له *** بأني صائم ضحكـا.القبول والقرايات فـي رمضانباسم عبد الحميد حموديالحديث هنا   عن نساء اربعينات وخمسينيات القرن الماضي في رمضان , فقد كان القبول –وهوالمجلس النسائي  و( القراية ) وهي المجلس النسائي  الديني مسموحا فيهماللصبية الذين لم يبلغوا الحلم بعد ان يحضروا  هاتين الفعاليتين الاجتماعيتين اللتين تتمان في رمضان بابهى الحلل واكثرها سخاء   .  كان أساس هذ ( القبول ) النسائي اعتباره حفل استقبال اسبوعيا تقيمه  العوائل البارزة والثرية في المحلة , وكانت سهرات النساء الرمضانية تقام في ساحات البيوت الكبيرة صيفا (الحوش –الاحواش ) أو في غرف الضيوف  الواسعة المفروشة بالطنافس والسجّاد شتاء , حيث تجلس السيدة الكبيرة , والدة صاحب الدار أو الزوجة ألأولى وحولها كناتها والمقربات  من الاسرة  في صدر المجلس وتنتشر نساء المحلة وصبياتهافي المجلس , حيث تجري حوارات شيقة تقودها سيدة المنزل الاولى .  تبدأ هذه السهرات بعد صلاة العشاء وتمتد الى ساعة متأخرة , وقد تتناول المقربات طعام السحور مع نسوة المنزل قبل أن يغادرن الى دورهن , أما نساء الاسر الفقيرة والمتوسطة اللواتي عليهن  أعداد طعام السحور لاسرهن فيغادرن السهرة قبل هذا الوقت بزمن بعيد .   يتم في السهرة توزيع الوان من الشرابت والحلويات وباكيتات (قراطيس) الجكليت والحب ( بفتح الحاء) , والاسر الاكثر ثراءتوزع الزلابية  و  البقلاوة وشعر البنات والقطايف والبرمة والساهون في ساعات السهرة ,ويكون للاطفال نصيبهم ويكون للصبايا الجميلات نصيبهن من اهتمام سيدات العوائل الحاضرات  وقد يجري التمهيد  لخطبة قادمة او الحديث عنها  وقد تقوم سيدة المنزل بمفاتحة والدة الصبية إما بقصد احراجها وضمان موافقتها او بقصد الاعلان عن الموافقة ( التي تكون مسبقة سرا ) أمام ذلك الجمع من سيدات المحلة  , إما للمباهاة  أو لقطع الطريق على اسرة اخرى . وقد تقيم الاسرة الثرية صاحبة ( القبول )  حفلا حسينيا في يوم آخر وهو ما اصطلح عليه بـ (القراية ). استراحة الصائم   * قال  أحد قضاة عمر بن عبد العزيز لما عزله. لم عزلتنأن أسمع!****كان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يعظ

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

اقــــرأ: دولة اللادولة

العراق ينعى المخرج محمـد شكــري جميــل

دبلوماسية الاسترداد.. مهمة حكومية لاستعادة الآثار العراقية المنهوبة

الثلوج تنعش أسواق كردستان مؤقتاً وتحول جبالها إلى قبلة للسياح

«ساعة نهاية العالم» تقترب ثانية واحدة من «منتصف الليل»

مقالات ذات صلة

بعد تعاون دولي ومحلي.. أول ميدان للتزلج في العاصمة بغداد

بعد تعاون دولي ومحلي.. أول ميدان للتزلج في العاصمة بغداد

 بغداد / عامر مؤيد افتتحت منظمة "جسر إلى" بالتعاون مع منظمة دولية أوّل ميدان تزلج في العاصمة بغداد في إطار مشروع "ميدان التزلج" بتمويل من السفارتين الألمانية والفرنسية، وبالتعاون مع دائرة شؤون الأقاليم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram