TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > شباب التظاهر يتوعدون المسؤولين فـي الـ 9 من أيلول

شباب التظاهر يتوعدون المسؤولين فـي الـ 9 من أيلول

نشر في: 12 أغسطس, 2011: 09:28 م

بغداد/ احمد الموسوي ارجع محللون سياسيون رفع  الشباب لسقف مطالبهم في تظاهراتهم المقبلة إلى إهمال الحكومة للمطالب السابقة، منوهين إلى إمكانية تعدد صور الاحتجاجات خلال الشهر المقبل والتي قد تصل إلى اعتصامات مفتوحة. شهدت ساحة التحرير أمس تظاهرات لعدد من المجاميع الشبابية
الذين تنوعت مطالبهم، فمنهم من دعا إلى إعدام منفذي عرس الدجيل ومطالبة الحكومة العراقية بالضغط على الكويت لإيقاف ميناء مبارك، بينما حملت مجاميع أخرى من الناشطين في مجال حقوق الإنسان الحكومة العراقية ورئيسها مسؤولية الفساد في مؤسسات الدولة والفشل في توفير ابسط الخدمات، كما وأعلنت هذه المجاميع عن بدء مهلة للحكومة مدتها 30 يوماً طالبت فيها خلالها إعلان الاستقالة، وبينت هذه المجاميع على أنها تحشد لتظاهرة كبيرة شبيهة بتلك التي جرت في 25 شباط من السنة الحالية عند انتهاء مهلة الثلاثين يوم في التاسع من أيلول المقبل. وأكد الباحث والمحلل السياسي حيدر سعيد على أن المجاميع الشبابية اتفقت على رفع سقف المطالب بعد أن ضربت الحكومة المطالب السابقة عرض الحائط. وفي اتصال هاتفي أجرته المدى يوم أمس تحدث سعيد "أن اغلب المجاميع الشبابية والتي تتظاهر في ساحة التحرير اتفقت فيما بينها على رفع سقف المطالب، أن التظاهر تحت سقف هذا المطلب ليس من الضرورة أن يطيح بالحكومة الحالية الا انه سوف يعمل على سحب جزء من شرعيتها الشعبية"، وتابع سعيد "عملت الحكومة على خلق تظاهرات بمطالب غير حقيقية في المكان نفسه وذلك لسحب الزخم من التظاهرات الشبابية، وبالتالي اعتقد أن المجاميع الآن تفكر في إيجاد حل لتلافي هذا الإجراء الحكومي". وعن إمكانية الاستجابة للمطالب الشعبية تحدث سعيد عن "إن المتظاهرين في بعض الأحيان يرفعون شعارات ومطالب يعرفون مسبقا بأنها لن تتحقق ولكنهم من خلال ذلك يعبرون عن رؤيتهم الخاصة وموقفهم من الأوضاع التي يعيشها المحتجون".واعرب الباحث والمحلل السياسي عن اعتقاده بان "من الممكن أن نشهد صورا جديدة للاحتجاج كالاعتصام والإضراب في الشهر المقبل حيث أن التظاهر ليس هو الوجه الوحيد للاعتصام".وعلى الجانب الآخر، أكد ناشط حقوقي في لجنة تنسيق الحراك الشعبي يوسف خضير عن بدء اغلب المجاميع الشبابية الناشطة بالتحشيد لتظاهرة مرتقبة بتاريخ التاسع من الشهر المقبل وهو موعد انتهاء مهلة الثلاثين يوم، وفي لقاء أجرته المدى يوم أمس تحدث الناشط "تهيأت اغلب المجاميع في ساحة التحرير للتحشيد لتظاهرة ضخمة شبيهة بتلك التي جرت في 25 شباط، والأسباب التي تدفعني إلى ذلك هي الفساد الخيالي الذي يستشري في كافة أجهزة الدولة وفشل الحكومة في محاربته، لا بل أنها تسعى في الغالب إلى تغطية الفاسدين بما يتناسب مع المصالح الحزبية الضيقة". وتابع خضير "وجهنا دعوات للمشاركة من خلال مواقع الانترنت والتواصل الاجتماعي، كما قمنا بالاتصال بالنقابات العمالية بالإضافة إلى عدد من الوجوه الثقافية في البلد والتي أعربت لنا عن نيتها في المشاركة بالتظاهرة". وشدد الناشط على سلمية التظاهرة المقبلة والتي ستكون في الجمعة التي تلي عيد الفطر، موضحا عن تضمنها عددا من النشاطات المسرحية التي توضح مدى التدهور الاقتصادي في البلد. وعن موقف المتظاهرين في حال امتناع الحكومة عن توفير المطالب قال الناشط "من المقرر أن يتم نصب الخيام واستمرار الاعتصام ليلا ونهارا حتى تنفيذ الحكومة مطالب الشعب الحقة.واختتم الناشط حديثه متحمسا "أدعو شرائح الشعب كافة من عاطلين عن العمل وطلاب جامعيين، أساتذة ومثقفين، شيوخا وشباب إلى الانضمام بتظاهرة التاسع من أيلول للمطالبة بأبسط الحقوق المغتصبة لهذا الشعب".وفي سياق متصل أكد الصحفي والناشط في شباب شباط قحطان عدنان "أن الأمور التي حدثت في البلد من يوم 25 شباط حتى اليوم انحدرت نحو الأسوأ، كنا نعتقد أن الحكومة كباقي الدول الديمقراطية ستهتم بمطالب المحتجين، إلا أنها بدأت بمصادرة حتى حق التظاهر واعتقال المحتجين"، وتابع "كل هذه القضايا تدفعني إلى التظاهر في يوم التاسع من أيلول، لا بل  حتى التحريض على التظاهر". وأعرب الناشط في شباب شباط على أن مشكلته ليس مع المالكي كشخص وإنما مع الحكومة، كما أن الحل ليس في إقالة هذا الوزير أو ذاك، إن الخلل في الحكومة التي تغطي على الفساد وتتستر على الفاسدين". وعن كيفية حماية المتظاهرين في التاسع من أيلول إذا ما أقدمت الحكومة على قمع المحتجين قال "إن التظاهرة تحمي نفسها بنفسها وتعرف المندسين من قبل الحكومة، حيث أننا لسنا بحاجة الإجراءات الحكومية والتي تدعي حماية المتظاهرين بينما هي في الحقيقة تسعى إلى تكميم أفواههم".وأكد قحطان " اننا سوف نسعى إلى إدامة الاعتصام ليلا متصلا بالنهار، إلا أن هناك الكثير من العقول البعثية والتي ستقبل كما فعلت في المرة السابقة على دفع مندسين داخل الاعتصام ليلا بطعن المحتجين بالسلاح الأبيض تحت مرأى الشرطة والقوى الأمنية من دون أن تتحرك هذه القوى لحمايتنا".يذكر أن العاصمة بغداد وع

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram