قالت وكالة رويترز إن عمرو موسى، المرشح المحتمل للرئاسة ووزير الخارجية السابق، يواجه تحديا كبيرا أمام المتشككين ليثبت أنه ليس جزءا من النظام القديم الذي انتفض المصريون ضده. وقال موسى فى لقاء مع الوكالة إن الأمر لا يتعلق بالحرس القديم أو الجديد وإنما السؤال هو هل كنت جزءا من الفاسدين الذين أضروا البلد أم من بين هؤلاء الذين عملوا وقاموا بواجبهم على أكمل وجه، وأكد قائلا: "أعتقد أنه بمقدوري أن أقدم لهذا البلد الكثير".
وتلفت الوكالة إلى أن موسى هو الأكثر شهرة بين الذين أعلنوا نيتهم الترشح للرئاسة إذ إنه معروف على المستويين الدولي والمحلي بمن فيهم المصريون البسطاء. كما يؤكد المرشح المحتمل أنه لم يكن أبدا عضوا فى الحزب الوطني وقد كان على خلاف دائم مع مبارك والحكام العرب وقت أن كان أمينا للجامعة العربية. ورصدت رويترز مظاهر التأييد والتشكيك لموسى فبينما أصر المؤيدون على أن مصر تدخل عهدا جديدا وأنه لابد من منح وزير الخارجية السابق الفرصة واشار آخرون إلى خبرته السياسية الكبيرة، تتجمع أصوات أكثر تشككا بأنه كان من النظام القديم وأن البلد في احتياج لشخص جديد.ويرد الأمين العام السابق للجامعه العربية قائلا: "إن أفعالي بجامعة الدول العربية تظهر أنني أفكر بشكل مختلف عن الأنظمة العربية". وترى الوكالة أن هذا النقاش يسلط الضوء على المهمة التي تنتظر موسى والتي تحتاج منه أن يظهر أن ما هو قادم لا يتعلق بما مضى. هذا بينما يشير محللون إلى أن موسى يواجه تحديا آخر لكسب هؤلاء المؤيدين لحركات الشباب الليبرالي الثوري الذين يدعون إلى تطهير النظام كاملا والإسلاميين الذين يتوقع أن يدعموا مرشحا إسلاميا.عمرو موسى الامين السابق لجامعة الدول العربية - من مواليد 3 أكتوبر/ تشرين الأول العام 1936، في العاصمة المصرية القاهرة- حاصل على شهادة إجازة في الحقوق، جامعة القاهرة، 1957.- في العام 1958، التحق بالعمل بالسِّلك الدبلوماسي في وزارة الخارجية المصرية.- عمل في العديد من الإدارات والبعثات المصرية ومنها البعثة المصرية لدى الأمم المتحدة (1958 – 1972(.- مستشارا لدى وزير الخارجية المصري (1974 - 1977).- عمل مديراً لإدارة الهيئات الدولية، وزارة الخارجية المصرية (1977 - 1981)، ومن (1986 - 1990).- مندوب مصر لدى الأمم المتحدة (1981 - 1983).- سفير مصر لدى الهند (1983 - 1986).- مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، (1990 - 1991).- وزير الخارجية المصري، (1991 - 2001).- أمينا عاما للجامعة العربية، (2001 - 2011)، وخلفه في منصبه وزير الخارجية المصري الحالي نبيل العربي.- عضوا في اللجنة رفيعة المستوى التابعة إلى الأمم المتحدة المعنية بالتهديدات والتحديات والتغيير المتعلقة بالسلم والأمن الدوليين، 2003. - أثناء ثورة «25 يناير»، التي أطاحت بنظام الرئيس المصري حسني مبارك في فبراير/ شباط 2011، قام بزيارة ميدان التحرير الذي كان يعتصم ويتظاهر فيه شباب الثورة.- طُرح اسمه مرشحاً محتملاً للانتخابات الرئاسية المصرية، وذلك بعد سقوط نظام مبارك في إثر ثورة «25 يناير»، ولم يستبعد موسى ترشيح نفسه، ولم يؤكد ذلك في الوقت نفسه.- دعا في 21 مايو 2011، إلى تأجيل الانتخابات التشريعية المصرية و«بدء العملية الديمقراطية بانتخاب جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد أو بإجراء الانتخابات الرئاسية».وقال موسى على هامش مؤتمر عن الدستور المصري الجديد :لست مع تأجيل العملية الديمقراطية التي أعتقد أنها يجب ان تبدأ قبل نهاية العام الجاري، لكني أرى أنه من المبكر إجراء الانتخابات التشريعية في سبتمبر/ أيلول 2011.وأشار إلى: أنه من الأفضل أن نبدأ سواء بانتخاب جمعية تأسيسية من الشعب لوضع دستور جديد أو باجراء الانتخابات الرئاسية.
عمرو موسى يواجه والتحدي كبير
نشر في: 12 أغسطس, 2011: 10:57 م