بغداد/ المدى يتجه التوتر في العلاقات العراقية-الكويتية إلى نهايات مفتوحة الأفق، لاسيما وأن الأخيرة لم تنفك عن مواصلة بناء ميناء مبارك "موضع الجدل"، غاضة الطرف عن مطالبات بغداد بإيقاف العمل به أو التريث، ولعل ما يمدها بالثقة مواقف بعض الدول المساندة كالمملكة المتحدة التي ترى أن للكويت الحق في انجاز هذا المشروع، فضلا عن الهدوء الأميركي الذي يشوب الموقف.
وتتهم أطراف برلمانية، جهات داخلية بالتعاون مع الكويت لرد الجميل لها لاحتضانها جزءا من المعارضة إبان حكم صدام، وهو ما قالته النائب عن العراقية وحدة الجميلي في تصريح سابق لـ"المدى" والتي اعتبرت فيه أن جزءا من هذه الجهات المسيطرة على القرار العراقي لا تكترث بالمصلحة الوطنية وتبحث عن المصالح الشخصية وان كان الأمر على حساب العراق واقتصاده.وحذر النائب عن الكتلة العراقية البيضاء كاظم الشمري الكويت من مواصلة استعداء الشعب العراقي، مهددا بأن الفصائل المسلحة العراقية قد تنفذ عمليات عسكرية في جزيرة بوبيان وفي العمق الكويتي في حال تنفيذها لميناء مبارك، وسيكون عذر الحكومة العراقية بأن هذه الفصائل خارجة على القانون.وأضاف أن الموقف العراقي ناجم من أن الكويتيين وعلى مر العصور ارتكبوا حماقات كبيرة في استعداء الشعب العراقي، مشيرا إلى أن الشعب العراقي شعب حر له تاريخ حافل بالمقاومة والبطولة، ولا يمكن لدولة بحجم الكويت أن تقف في وجه عشيرة من عشائر العراق ومواجهتها، ومن هنا لا يمكن لها أن تستخف بالعراق.وبين: لقد أدركت الحكومة الكويتية أن تهديدات الكتائب والفصائل المسلحة العراقية بتنفيذ عمليات عسكرية في ميناء مبارك وفي عمق الجانب الكويتي هي تهديدات جدية، ولهذا السبب اتخذت الكويت تحوطات أمنية كبيرة في جزيرة بوبيان.لجنة الأمن والدفاع انتقدت تصريحات الشمري، داعية إياه للابتعاد عما لا يقع ضمن اختصاصه، لأنه يؤثر على العلاقات العراقية الكويتية.ويقول عضو اللجنة النائب شوان محمد طه "على النواب التصريح بمسؤولية كاملة والابتعاد عن الأحاديث النارية والتي لا تقع ضمن اختصاصهم، وبالتالي يجب اللجوء إلى الحوار بين الدولتين". التفاصيل ص4
أزمة "مبارك" تدخل مرحلة التهديدات العسكرية
نشر في: 12 أغسطس, 2011: 11:37 م