اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > خريف المثقف العراقي..رصد لتاريخ ملتبس للثقافة العراقية في العقدين الاخيرين

خريف المثقف العراقي..رصد لتاريخ ملتبس للثقافة العراقية في العقدين الاخيرين

نشر في: 14 أغسطس, 2011: 08:03 م

بغداد/ المدى الثقافي  -  تصوير: كريم السوداني نظمت مديرية الشؤون الثقافية في (المدى) طاولة مستديرة عن موضوع كتاب الناقد محمد غازي الاخرس (خريف المثقف العراقي) الذي اثار جدلاً في الوسط الثقافي. وقد اسهم في هذه الطاولة عدد من المثقفين والادباء الذين قدموا اوراقاً تعكس وجهة نظرهم عن هذا الموضوع.
في البداية أفتتح الطاولة الزميل علاء المفرجي مدير التحرير الثقافي حيث اشار الى ان  هذه الطاولة تأتي ضمن نشاط الشؤون الثقافية في المدى في تنظيم عددً من النشاطات الثقافية التي ستتناول قضايا اشكالية في الثقافة العراقية ودورها.. والتي نتمنى أن تسهم في إغناء المشهد الثقافي العراقي، اخترنا أن تكون فعاليتنا الثقافية هذه موضوع كتاب الصديق الشاعر والناقد محمد غازي الأخرس(خريف المثقف العراقي).. للجدل الذي أثاره بين مؤيد ومعارض من مثقفينا..أقول كما قال صديقنا الشاعر والناقد عبد الخالق كيطان.. نطق الأخرس بالمحظور.. ولكن هل كان محظوراً فعلاً ما نطق به الأخرس؟  هل  إلقاء الضوء على جانب مهم من تاريخ المثقف والثقافة في العراق يثير حساسية وقلق البعض..؟هل استطاع الأخرس الوقوف عند مراحل مفصلية من هذا التاريخ؟  هل يدخل ما صاغه صديقنا الأخرس في كتابه  باب علم الاجتماع الثقافي؟ أسئلة ربما ستكون إجاباتها  في مداخلاتكم القيمة.محمد غازي الأخرسشكراً لمؤسسة المدى التي دائماً تفاجئنا بأفكار رائعة مثل هذه الندوة، الكتاب هو جزء من ثلاثة كتب تحاول أن تؤرخ أو تضع سرداً تحليلياً لسيرة المثقف العراقي في مئة عام، الجزء الأول يبدأ من سنة 1908 إلى 1958 والجزء الأول والثاني لم يصدرا بعد، وأنا ارتأيت إصدار الجزء الثالث لأنه يتعلق بمرحلة نعيشها جميعاً، ولدينا ذكريات حولها، الجزء الأول بعنوان(ربيع المثقف في العراق) والجزء الثاني (جحيم المثقف في العراق) يمتد من سنة 1958 إلى سنة 1988، والجزء الثالث الذي هو بين أيديكم (خريف المثقف في العرق) يمتد من سنة 1990 إلى سنة 2008، أولاً هناك ملاحظات يجب أن اذكرها، أنا أؤرخ أو اسرد مرحلة ليست فيها مدونات على الإطلاق،هذه الفترة من 90 إلى 2008 لا توجد فيها مدونات حول سيرة المثقف، هنالك كما نعرف في الثقافة العراقية، نصوص أدب نصوص شعر ونقد، نقد تطبيقي ونقد نظري، لكن سوسيولوجيا المثقف نادراً ما تصادفنا مثل هذه الكائنات، ولهذا مصادر الكتاب متنوعة، أولاً هنالك حوارات، مع مثقفين، وهنالك شهادات لمثقفين كثيرة من عشرات الوثائق، ورسائل أدباء وشعراء من هذه الفترة، وهناك شهادات وجدت هنا أو هناك في مواقع إلكترونية أو مجلات، والاهم من هذا إنني عشت في هذه المرحلة، واحتفظ بذكريات حوله، إما ذكريات شخصية أو ذكريات أصدقائي الذين عاشوا في تلك المرحلة لذلك الكتاب قد تكون فيه، لا أقول أخطاء، ربما هناك معلومات قد يكون فيها خطأ ،وهذا يصحح لاحقاً، المهم إن الكتاب كتبته بدافع قارئ، وقد تحدث الزميل علاء المفرجي حول دوافع الكتابة، كتابة مثل هذه الكتب، والدافع الأساسي في كتابة خريف المثقف في العراق، هو الخلاص من مرحلة عشناها من خلال إعادة قراءتها، ومحاولة استعادتها، من خلال النظر لها من زاوية معينة، ومثل هذا الكتاب لا يمكن آو يستحيل آن يكتب قبل سقوط النظام، هو ثمرة من ثمار ما حدث في العراق، ان اغلب الشرائح الاجتماعية، والطبقات الاجتماعية، بدأت تفكر بنفسها علناً وتحاول أن تفهم  ما الذي جرى، والوسط الثقافي جزء من إعادة تفكير هذا الوسط الثقافي العراقي لم يعتد التفكير بنفسه بطريقة الاعتراف أو لنقل محاولة فهم سيرته، هذا ما حاولته وأتمنى أن أكون قد أصبت الصح والنجاح في ذلك، والمسألة الأخيرة التي أود التحدث عنها، هي أن الكتاب مكتوب بخمسة فصول، وأنا افترض أن البعض قرأ الكتاب، من الموجودين والبعض لم يقرأ الكتاب، الفصل الأول حول أحداث ما بعد احتلال الكويت، وتأثير هذه الأحداث في حركة المثقف العراقي، كيف كانت ردة فعله؟ من خلال ظواهر معينة مثل ظاهرة الهروب  شبه الجماعي من العراق بعد الانتفاضة ومن خلال شيوع روح آدمية لدى الأعداد بين التسعينيين وأنا احد أبنائه، والخط الثاني يتحدث عن طرائق الهروب وتفاصيل هذا الهروب، والمسار الذي تجسد بها، بدءاً بالأردن مروراً بليبيا، وطبعا ليس انتهاءً بإيران والصحراء واللجوء، وهناك حديث مطول حول مسألة الحصول على اللجوء، المثقف العراقي في هذه الفترة أصبح هاجسه الأول أن يحصل على لجوء، في دول الغرب: أمريكا، فرنسا،استراليا، كندا وطرائق الحصول على هذا اللجوء الذي عشته في الأردن، ونقلت بعض الخبرة أو المعلومات التي  أسميتها الانتهازية لبعض المثقفين، الذين سرعان ما غيروا جلودهم، إلى آخره.د. أثير محمد شهابالكتاب الذي اخذ جانباً وثائقياً تارة وتحليلياً مرة أخرى، بحيث لا يترك الكتاب مجالاً للشك في أن شكل الثقافة العراقية التي لم تحترم واقعها في يوم من الأيام ولم تكن فاعلة على نحو قصدي في شكل الحياة الاجتماعية والثقافية، مجرد سلوكيات وجماعات تنفرد في إدارة فعل ثقافة النخبة، وإذا جاز لي أن أطلق بعض التوصيفات، سأقول: بان هناك ضحية أخذت المجال الأكبر في هذا الكتاب، وهو الشاعر عد

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram