TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > رأيك وأنت حر :قمة (الليغا) العراقية

رأيك وأنت حر :قمة (الليغا) العراقية

نشر في: 14 أغسطس, 2011: 08:21 م

فيصل صالح عندما تعود الذاكرة بي الى بداية التسعينيات من القرن الماضي ترتسم أمامي لوحة فنية كروية تجمع المدرب السابق لـ(النوارس) الكابتن فلاح حسن وصانع العاب النادي و(نجمه) في تلك الفترة الكابتن راضي شنيشل.. مدرب كبير ولاعب موهوب يقودان كرة النوارس التي كانت المقياس الحقيقي لتقدم الكرة العراقية.. ومن الصفات المشتركة لهذين الرجلين الحرص بكل انواعه على سمعتيهما وتأريخيهما بكرة القدم وعلى النادي
 الذي سيقوداه اليوم في واحدة من المباريات التي يمكن لها أن تكون رد اعتبار للكرة الزورائية وللكرة البغدادية التي ضاعت في (زحمة) المشاكل التي ضربت الدوري العراقي وعصفت بالأندية البغدادية الجماهيرية والتي يعد نادي الزوراء أحد اضلاع مربعها (الذهبي) خاصة بعد أن أعاد التأريخ نفسه على (مسرح) قيادة النادي الزورائي ولكن بأسماء وصفات تختلف عن (نجوم) مسرح هذا النادي الكبير لاسيما بعد ان تسنم فلاح حسن مسؤولية رئاسة هذا النادي والكابتن راضي شنيشل مسؤولية التدريب فيه وأعتقد ان جزءا من نجاح هذه المسؤولية تمخض بوصول النوارس الى المباراة النهائية لبطولة (النخبة) وتطلعاتهما للفوزبأول لقب لهما في هذه الفترة واستعادة ما ضاع من الكرة الجماهيرية البغدادية في السنوات الأخيرة.وبالرغم من صعوبة مهمة الزورائيين في قمة (الليغا) العراقية أمام هولير الذي يقف على أرضية صلبة من جميع النواحي المادية بفضل الدعم الذي لم يقدم الى اي نادٍ عراقي سابقا وفنيا من خلال وجود (تخمة) في  صفوف هذا النادي العراقي من اللاعبين الكبار والجيدين وتدريبيا بوجود مدرب كبير في كل المعنى (التدريبي) متمثلا بالكابتن أيوب أوديشو الذي يسعى أن يكون الفوز باللقب اليوم وتحديداً على النوارس (بوابة) هولير للوصول الى مركز متقدم في بطولة الأندية الآسيوية ولكن مع كل ذلك الوجود المادي والفني والتدريبي لنادي أربيل إلا أن وجود (ثعلبين) كرويين بـ(خبرة) فلاح حسن القيادية ومعرفته الجيدة حاجة لاعبي الزوراء من أمور لزيادة ثقة اللاعبين بأنفسهم ودفعهم من الناحية النفسية لبذل اقصى ما عندهم من جهود من اجل تحقيق الفوز وإعادة (الإبتسامة) إلى جمهور النوارس العريض و(حنكة) راضي شنيشل التي عبرت عن قدرتها في تطور اداء الزوراء في الفترة التي استلم شنيشل فيها دفة قيادة العملية التدريبية في هذا النادي الذي لا يقنع جمهوره إلا الأداء الراقي بكرة القدم وتحقيق الفوز وكذلك بـ(وجود) مجموعة من لاعبي الزوراء الذين مازالوا يتميزون بأسلوب (السهل الممتنع) في كرة القدم العراقية ، هذا (الوجود) كافٍ وكفيل لوضع أكثر من (مطب) في طريق النادي الأربيلي ، ولهذا يتوقع الجمهوراليوم مشاهدة مباراة كبيرة بكل شيء ، وناديين على اعلى مستوى ومدربين لا يمكن لقدرات أحدهما التدريبية أن تطغي على قدرات الآخر ونجوميتهما عندما كانا مدافعين كبيرين ما زالت (متوهجة) في سماء كرة القدم وخاصة في زمن الكرة الجميل ويتمتعان بقدرات تدريبية وطنية (اللون والمذاق والرائحة) ولاعبون يتطلعون لتقديم أفضل ماعندهما على (نجيل) ملعب الشعب الدولي حتى يتمكن الأفضل منهم تقديم اوراق اعتماده لتشكيلة المنتخب الوطني المتورط في (الخربطة) التي يقوم بها (البعض) من اعضاء هذا الاتحاد وتحديداً منهم أصحاب (حقيبتي) الإدارة والمسؤولية في هذا النادي أو في الاتحاد من خلال تصريحاتهم المتناقضة بحيث اصبحنا لا نعرف ما يحدث وراء الأبواب المغلقة لهذا الاتحاد وبين اعضائه الذين فشلوا حتى  الآن بكل شيء لكنهم نحجوا ايما نجاح في إغراق الشارع الكروي بهائل من التصريحات التي لا يشبه أحدها الآخر وأصبح كل واحد منهم يغني على ليلاه ونسي هؤلاء أن مسؤولية الاتحاد وتطوير كرة القدم تتقدم على مسؤوليتهم في أنديتهم .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram