استراحة الصائم  جاء يحيى بن معاذ الرازي إلى شيراز وله شيبة حسنة، فصعد الكرسي فاجتمع اليه الناس، وأول ما بدا به انشأ يقول: مواعظ الواعظ لن تقبلا حتى يعيها لبه أولاً يا قوم من أظلم من واعظ
خالف ما قد قاله في الملاأظهر بين الناس إحسانهوبارز الرحمن لما خلاوسقط عن الكرسي، وغشي عليه ولم يتكلم في ذلك اليوم، ثم إنه ملك قلوب أهل شيراز بعد ذلك، حتى اذا اراد ان يضحكهم أضحكهم، وإذا اراد ان يبكيهم أبكاهم!طرائف رمضانية..   يروى أن صائمًا دخل قرية في رمضان، فرأى كل من فيها يأكلون نهارًا. استغرب الأمر، وقال لهم: أما عندكم رمضان؟!قالوا: بلى، ولكن شيخنا يصوم عنا.فذهب إلى دار الشيخ مستغربًا، ودخل وكان الوقت نهارًا، فرأى أمام الشيخ سفرة طولها كذا ذراعًا، وعليها ما لذَّ وطاب من المآكل، والشيخ يلوك الطعام، فقال:شيخي، علمت أنك تصوم عن أهل البلد؟!فرد الشيخ قائلاً: يا جاهل، من يصوم عن أهل بلده، إلاَ يتسحر مرة كل نصف ساعة؟!!السعيد من اتّعظ بغيره  إن من أخلاق الدنيا الثابتة التي لا تتغير وأحوالها التي يعرفها فيها كل عاقل ويدركها إدراك الحقيقة المتيقنة كل أريب حصيف أنها لا تسلم لأحد، ولا تدوم لكائن أياً كان.طبعت على كدر وأنت تريدهاصفواً من الأقذاء والاكدارومكلف الأيام غير طباعهامتطلب في الماء جذوة ناروإذا كان هذا شأنها وأهليها فمن الحماقة الاطمئنان إليها، ومن البلاهة بمكان الاغترار بابتسامتها وطلب السعادة والراحة بين أحضانها وهي المعروفة بتقلباتها بأبنائها.هي الدنيا تقولُ بملء فيهاحَذار حذار. من بطشي وفتكيولا يغرركُم حسن ابتساميفقولي مضحكٌ والفعل مبكيروى أبو إدريس الخولاني عن ابي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: «كانت صحف موسى كلها عبرا: عجبت لمن ايقن بالنار ثم يضحك، وعجبت لمن ايقن بالقدر ثم يتعب، وعجبت لمن رأى الدنيا وتقلبها بأهلها ثم يطمئن إليها، وعجبت لمن أيقن بالموت ثم يفرح، وعجبت لمن أيقن بالحساب غدا ثم لا يعمل».وعن بعض الهاشميين قال: دخلت على امي في يوم عيد الضحى وعندها امرأة برزت في اثواب دنسة رثة فقالت لي: أتعرف هذه؟ قلت: لا، قالت: هذه عبادة ام جعفر بن يحيى بن خالد، فسلمت عليها ورحبت بها وقلت لها: يا فلانة حدثيني ببعض امركم، قالت: اذكر لك جملة كافية، فيها اعتبار لمن اعتبر وموعظة لمن فكر، لقد هجم علي مثل هذا العيد وعلى رأسي أربع مائة وصيفة، وأنا ازعم إن جعفر ابني عاق بي، وقد أتيتكم في هذا اليوم والذي يقنعني جلدا شاتين اجعل احدهما شعارا والآخر دثارا .مناجاةاللهم إن كان ذنبي قد أخافني، فإن حسن ظني فيك قد أجارني، اللهم سترت علي في الدنيا ذنوباً أنا إلى سترها في القيامة أحوج، وقد أحسنت بي إذ لم تظهرها لعصابة من المسلمين، فلا تفضحني في ذلك اليوم على رؤوس العالمين، يا أرحم الراحمين.. آمين.- إن غفرت فخير راحم،  وإن عذبت فغير ظالم.- يا من أعطانا خير ما في  خزائنه، الإيمان به قبل السؤال، لا تمنعنا عفوك مع السؤال.- يا من يغضب على من  لا يسأله لا تمنع من قد سألك.- إن وضع عليهم عدله لم تبق لهم حسنة، وإن  أنالهم فضله لم تبق لهم سيئة.- إلهي، كيف أفرح وقد عصيتك، وكيف لا أفرح  وقد عرفتك، وكيف ادعوك وأنا خاطئ، وكيف لا ادعوك وأنت كريم.- إن قال لي يوم القيامة: عبدي، ما غرك بي؟ قلت: إلهي برك بي.- رضي الله عن قوم فغفر لهم السيئات، وغضب  على قوم فلم يقبل منهم الحسنات.